أخبار

كوشنير: الملف النووي الايراني توضح قليلا بعد اتفاق طهران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مفاعل بوشهر

يقول وزير الخارجية الفرنسي إن الملف النووي الإيراني توضح قليلاً بعد اتفاق طهران.

اسطنبول: صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بعد محادثات مع القادة الاتراك ان ملف البرنامج النووي الايراني توضح قليلا بعد الاتفاق بين طهران والبرازيل وتركيا.

وشرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت في اسطنبول بالتفصيل لكوشنير تفاصيل المفاوضات التي استمرت 18 ساعة وقام بها الوفدان التركي والبرازيلي للتوصل الى اتفاق مع طهران الاثنين الماضي.

والاتفاق الذي وقعه الرئيسان الايراني والبرازيلي محمود احمدي نجاد ولويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، هو عودة الى اقتراح قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الاول/اكتوبر ولم تقبل به ايران يوما.

وكان هذا الاقتراح يقضي باعادة معالجة 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني القليل التخصيب مقابل 120 كلغ المخصب بنسبة 20 بالمئة لمفاعل للابحاث. واشار الوزير الفرنسي الى تطورين حدثا غداة توقيع الاتفاق الذي "اوضح قليلا" الوضع.

وقال "لا يسعني سوى الاشارة الى تصريح ايراني صدر غداة توقيع الاتفاق حول مواصلة التخصيب بنسبة 20 بالمئة واتفاق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي حول مشروع قرار". وذكر مصدر فرنسي ان ايران بتأكيدها مواصلة التخصيب بنسبة 20 بالمئة على اراضيها، تعبر عن منطق مغاير تماما لارادتها المعلنة في اعادة الثقة الدولية عبر توقيعها الاتفاق مع البرازيليين والاتراك.

يضاف الى ذلك ان مخزونها من اليورانيوم القليل التخصيب -- يقدر ب2400 كلغ -- اكبر بكثير مما كان في تشرين الاول/اكتوبر بما ان اجهزة الطرد المركزي لم تتوقف عن العمل.

وقال كوشنير انه في الوقت نفسه، اصبحت الدول الخمس الدائمة العضوية المنقسمة بين مؤيدة لفرض عقوبات على ايران (فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، وقبل فترة قصيرة روسيا)، والصين التي تتحفظ عن معاقبة طهران، تدعم مشروع قرار واحد وتشكل جبهة واحدة.

وخلافا للآمال الايرانية، يبدو ان بكين لم تجد ان الاتفاق جدي وابقت دعمها لمشروع القرار. واصبح تبني عقوبات -- ربما في حزيران/يونيو -- مرجحا وان كانت ثلاث من الدول غير الدائمة العضوية (من اصل 15 في مجلس الامن) لن توافق عليه، وهي البرازيل وتركيا ولبنان.

وقال كوشنير انه سواء كان البرازيليون والاتراك "محقين او مخطئين، فقد قاموا بعمل جيد"، مشيرا الى ان باريس اوصت دائما بالحوار وتشعر بالامتنان حيالهم. واضاف ان "التاريخ لن يقول انه كان يجب تجنب ابرام" هذا الاتفاق الثلاثي، بل سيقول "انهما حاولتا" الذهاب بالجهود الى ابعد حد لرفع سقف العرض الايراني.

واشاد بالقادة الاتراك والبرازيليين بينما ما زالت تركيا والبرازيل على موقفهما الذي يتسم بالثقة حيال طهران ورفضهما العقوبات. وعزز رجب طيب اردوغان موقفه السبت بتوجيه رسالة الى قادة 26 دولة -- اعضاء مجلس الامن الدولي والبلدان المجاورة لتركيا -- للتأكيد مجددا على اهمية الجهود الدبلوماسية.

وقال كوشنير متسائلا "هل تمنع الخطوة البرازيلية التركية قرارا من مجلس الامن الدولي؟ لا اعتقد. هل ستسرع ذلك؟ ربما. لكنني واثق بامر واحد هو ان الامر يتوضح قليلا". واشاد الوزير الفرنسي بالدولتين الناشئتين "لالتزامهما خفض التوتر" في الشرق الاوسط "الذي لا يحتاج الى توتر".

وصرح كوشنير في طريقه الى دمشق مساء السبت ان الازمة الايرانية ليست المصدر الوحيد للتوتر. وقال ان "هناك وسيلة اخرى (لخفض التوتر) هي انشاء دولة فلسطينية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف