مقتل 14 مدنيا في هجوم للشباب الاسلاميين في مقديشو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: اعلنت مصادر متطابقة ان 14 مدنيا صوماليا على الاقل بينهم خمسة من افراد اسرة واحدة، قتلوا منذ مساء السبت في مقديشو في اطار هجوم كبير للمتمردين الاسلاميين باتجاه القصر الرئاسي. وشن المتمردون الشباب مساء السبت هجوما باتجاه قصر الصومال (فيلا صوماليا) ومواقع حكومية اخرى في شمال العاصمة الصومالية في حيي شيبي وبونديري.
وتوقفت المعارك التي جرت بالاسلحة الثقيلة -- الهاون والمدفعية المضادة للطيران والرشاشات الثقيلة -- بضع ساعات خلال الليل قبل ان تستأنف فجرا بعنف. قال مراسل لوكالة فرانس برس ان المعارك متواصلة لكنها اقل حدة. واكد الناطق باسم الشباب الشيخ علي محمود راج ان "مقاتلينا هاجموا مناطق عدة يسيطر عليها جنود الحكومة الكافرة. قتلنا عشرات الاعداء واستولينا على مراكزهم ليلا".
وتمكن المقاتلون الاسلاميون من التقدم باتجاه مقر الرئاسة من الشرق واقتربوا من منطقة تعرف باسم "الكيلومتر صفر"، وهي تقاطع استراتيجي للطرق يقود الى مرفأ العاصمة. وتدخل جنود من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لدعم القوات الحكومية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكد الناطق باسم هذه القوة الميجور با هوكو باريجي، هذه المشاركة. وقال ان "مهمتنا هي حماية الحكومة الانتقالية وهناك خطوط حمراء عندما تكون قواتنا في خطر ونحن مضطرون للتدخل".
وصرح محمد علي ايدلي، المسؤول الامني في الحكومة الانتقالية لفرانس برس ان "عدد المدنيين الذين قتلوا في المواجهات ليلا هو 11 وقد يكون اكبر". اما عبد الرحمن ايسي احد سكان الحي، فقال ان "المواجهات كانت عنيفة جدا في بونديري وشيبي ومات كثيرون. رأيت خمسة من افراد عائلة واحدة قتلوا بقذيفة هاون اصابت منزلهم". واوضح المسؤول في الحكومة الانتقالية ان "المتمردين استخدموا ايضا الهاون لمهاجمة عدد من مواقعنا في جنوب مقديشو".
وقال رئيس قسم الاسعاف في المدينة علي موسى ان ثلاثة اشخاص قتلوا و25 آخرين جرحوا في عمليات القصف على جنوب العاصمة. وتدور هذه المعارك في غياب الرئيس شيخ شريف احمد الذي يشارك منذ الجمعة في اسطنبول بمؤتمر دولي حول الصومال يهدف الى دعم الحكومة الانتقالية.