موسى يبحث مع موراتينوس الأوضاع في منطقة

بحث الأمين العام للجامعة العربية التطورات على صعيد المنطقة مع وزير الخارجية الإسباني.

القاهرة: قال ميجل أنجيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني ان بلاده والإتحاد الأوروبي يؤيدان الحل السلمي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني مشيرا في هذا السياق الى جهود البرازيل وتركيا من اجل الوصول الى حل دبلوماسي للازمة الايرانية والحصول على التزام ايراني في هذا الصدد تجاه المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة النووية .

وأشار موراتينوس في مؤتمر صحافي عقده اليوم عقب محادثات أجراها مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية الى أنه تم التطرق اليها خلال مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية وأوضح أن الوسيط الامريكي يعمل على إنجاح المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية غير مباشرة التي بدأت منذ أسبوعين .

وأكد موراتينوس الذى تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الى أن موقف بلاده معروف بشأن اقامة الدولة الفلسطينية موضحا انه ووزير خارجية فرنسا لديهما نفس وجهة النظر فيما يتعلق بالمطالبة بسرعة اعلان الدولة الفلسطينية وايجاد كافة الحلول لاقامتها في اقرب وقت ، وفي ذات الوقت تأييد المطالب الفلسطينية التي أكدها رئيس الوزراء سلام فياض بضرورة ايجاد المؤسسات اللازمة لطرح وجود الدولة الفلسطينية .

وعن نتائج مباحثاته الأخيرة مع مصر خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا أفاد بأن المباحثات شملت العلاقات الاسبانية مع العالم العربي والقضايا ذات الإهتمام المشترك ، وفيما يتعلق بسبل مواجهة أزمة المالية في اليونان وأوروبا أكد أن الإتحاد الأوروبي قادر على تجاوز هذه الأزمة المالية .

وحول تأجيل قمة الاتحاد من اجل المتوسط التي كان مقررا لها شهر يونيو المقبل ببرشلونة الى شهر شباط/نوفمبر القادم والتحفظات المصرية السورية بشأن مشاركة اسرائيل فيها قال وزير الخارجية الإسباني "انه لا توجد تحفظات من جانب مصر او سوريا وسيتم عقد مؤتمر يضم وزراء خارجية اسبانيا وفرنسا ومصر لشرح اسباب التأجيل فالقمة لم يتم الغاؤها بل تأجلت فقط حتى نوفمبر المقبل لضمان نجاح اكثر لها ووجود مقومات لتخقيق اهدافها".

من جانبه رحب عمرو موسى بوزير الخارجية الاسباني لافتا الى أن اسبانيا من الدول الصديقة للعالم العربي، ولوزير خارجيتها دور دبلوماسي كبير في محاولة علاج وحل النزاع العربي الاسرائيلي كما أن اسبانيا ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا وحتى نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل ، ودورها مهم في العمل ضمن اطار الدول المتوسطية ودعم عملية السلام والجهود الرامية الى تحقيقه .

واشار موسى الى ان مباحثاته مع وزير خارجية اسبانيا تركزت على مجمل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والوضع النووي والمبادرة الاخيرة التي نجحت تركيا والبرازيل في تحريكها مع ايران .