احمدي نجاد ينتقد دعم روسيا للعقوبات على بلاده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انتقد الرئيس الايراني روسيا لدعمها العقوبات على ايران والتي تحاول الولايات المتحدة طرحها على التصويت في مجلس الامن الدولي بسبب نشاطاتها النووية.
طهران، دمشق: صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد عقب جلسة للحكومة "لو كنت مكان المسؤولين الروس لكنت اكثر تيقظا عند اتخاذ موقفي"، بحسب وكالة الانباء الطلابية.
فبعد اشهر من النقاش، نجحت واشنطن هذا الاسبوع في انتزاع تسوية من الاعضاء الاربعة الاخرين الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي حول مجموعة عقوبات رابعة بحق طهران.
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء في محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون موافقة موسكو على مشروع القرار.
وتتهم القوى العظمى ايران بالسعي الى التزود بسلاح نووي. لكن طهران تنفي ذلك، مؤكدة انها لا تريد تطوير اكثر من برنامج نووي مدني.
واتت التسوية غداة اعلان اتفاق بين طهران وانقرة وبرازيليا حول اجراء تبادل في تركيا لقسم من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب مقابل وقود لمفاعل الابحاث في طهران.
وقال احمدي نجاد في اشارة الى الاتفاق الثلاثي "كنا نتوقع من دولة جارة وصديقة (اي روسيا) ان تدافع عن اعلان طهران".
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف رحب الاثنين اثناء زيارة الى كييف بالاعلان معتبرا انه من الضروري اجراء استشارات اضافية للاجابة على المسائل العالقة حتى الساعة.
وتبني روسيا التي لطالما دعمت ايران، المفاعل النووي المركزي الايراني الاول في بوشهر الذي يتوقع ان يبدأ تشغيله اعتبار من اب/اغسطس. لكن موسكو ابدت المزيد من الاستياء مؤخرا من موقف الجمهوريةالاسلامية بشان الملف النووي.
المانيا تؤكد رفضها التسلح النووي الايراني
في غضون ذلك،اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاحد في دمشق ان بلاده لا يمكن ان تقبل بان "تتسلح ايران نوويا"، داعيا الجمهورية الاسلامية الى احترام "واجب الشفافية" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس بشار الاسد استقبل فسترفيلي بعد ظهر اليوم.
وكان فسترفيلي الذي وصل الى دمشق آتيا من عمان في اطار جولة في المنطقة اعلن بحسب الترجمة الرسمية لتصريحاته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم "لا يمكننا ان نقبل ان تتسلح ايران نوويا".
واعتبر الوزير الالماني "ان لايران الحق المشروع في استخدام الطاقة النووية ولكن عليها واجب الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
من جهة اخرى، رحب فسترفيلي بالجهود التي تبذلها البرازيل وتركيا، لكنه اكد ان "الاتفاق بشان مفاعل الابحاث في طهران هو جزء من العملية ولا يدخل في صلب المشكلة".
واشار الى ان "ايران ستسلم الوكالة رسالة وعلى هذا الاساس سترد الوكالة على محتوى هذه الرسالة وستقيم محتوياتها".
والاتفاق الذي وقعه الرئيسان الايراني والبرازيلي محمود احمدي نجاد ولويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، هو عودة الى اقتراح قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الاول/اكتوبر ولم تقبل به ايران يومها.
وكان هذا الاقتراح يقضي باعادة معالجة 1200 كلغ من اليورانيوم الايراني القليل التخصيب مقابل 120 كلغ مخصبة بنسبة 20 في المئة لمفاعل للابحاث في طهران.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اشار في وقت سابق الاحد خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى اهمية الاتفاق الذي توصلت اليه تركيا والبرازيل مع ايران معتبرا انه "يؤكد ان المقاربة الصحيحة فقط تؤدي الى نتائج ايجابية".
واكد الاسد ضرورة "تغيير الدول المعنية مقاربتها لموضوع البرنامج النووي السلمي الايراني وخاصة ان هذا الاتفاق يعتبر فرصة ثمينة للتوصل الى حل دبلوماسي وتجنيب المنطقة والعالم الصدامات الكارثية"، وفق ما ذكرت وكالة سانا.
من جهته، جدد المعلم ترحيب سوريا بهذا الاتفاق الثلاثي مؤكدا انه "فرصة حقيقية للتوصل الى حل سياسي من خلال الحوار لهذا الموضوع".
واشار المعلم الى ان "اللجوء الى مجلس الامن كبديل عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخاصة بعد التوصل الى الاتفاق سيكون نكسة ولن يكون مجديا للعمل السياسي".
من جهة اخرى، اكد المعلم نفي بلاده للاتهامات التي وجهتها اسرائيل حول تزويد سوريا لحزب الله بصواريخ سكود، وقال "هل يعقل اخفاء صاروخ او تهريب صاروخ بهذا الحجم رغم ان الطيران الاسرائيلي والاقمار الصناعية والاميركية تجوب المنطقة بالاضافة الى وجود قوات المانية تساعد لبنان في مراقبة حدودها".
وتابع المعلم "حتى لو قدمنا هذا الصاروخ الى حزب الله فانه لن ياخذه لانه لا يتناسب مع +حرب الفدائيين+ التي يقودها"، متسائلا "هل توقفت اسرائيل عن التسلح والتحريض والمناورات؟ فلماذا مسموح لاسرائيل وممنوع على العرب؟".
وتصاعدت حدة التوتر منذ اسابيع بين تل ابيب ودمشق بعدما اتهم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز سوريا بتزويد حزب الله اللبناني صواريخ سكود.
وردا على ذلك، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولايات المتحدة من "تبني الادعاءات الاسرائيلية الباطلة".
ولم يتم تأكيد مسألة تزويد حزب الله صواريخ سكود، الا ان اعادة تسليح الحزب بمساعدة سوريا تثير مخاوف من اندلاع نزاع جديد بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على الحزب الشيعي اللبناني في صيف 2006.
واكد المعلم انه "طالما هناك احتلال وطالما هناك حالة حرب، فان سوريا لن تكون بوليسا لاسرائيل".