أخبار

البقعة النفطيّة تشكل أزمة وجود لبريتش بتروليوم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيو أورلينز: اعتبر وزير الشؤون الداخلية الاميركي كن سالازار الاحد ان البقعة النفطية في خليج المكسيك تشكل "ازمة وجود" بالنسبة الى المجموعة النفطية البريطانية بريتش بتروليوم. وقال سالازار في مؤتمر صحافي "لا اشكك في ان بريتش بتروليوم تقوم بكل ما في وسعها لمحاولة حل المشكلة لان ذلك يمثل ازمة وجود بالنسبة لواحدة من اكبر الشركات في العالم".

واضاف متسائلا "هل اعتقد انهم يدركون بالتحديد ماذا يفعلون؟ ليس تماما". ومنذ الانفجار الذي وقع في العشرين من نيسان/ابريل في المنصة النفطية "ديب ووتر هورايزن" التي تستثمرها بريتش بتروليوم، تصب خمسة الاف برميل من النفط الخام (800 الف ليتر) يوميا على الاقل في خليج المكسيك. واجرت المجموعة البريطانية عدة محاولات لوقف التسرب لكنها باءت جميعها بالفشل.

إلى ذلك عمل الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الان للحيلولة دون أن يتحول تسرب نفطي من بئر تابعة لشركة بي بي الى كابوس لادارته مماثل للكابوس الذي سببه الاعصار كاترينا لادارة سلفه جورج بوش ولكن من المرجح أن تتزايد النتائج السياسية والمتعلقة بصنع السياسة المترتبة على التسرب النفطي مع إزدياد التسرب.

وتجنب أوباما بالقائه اللوم مرارا على الشركة النفطية العملاقة وتركيز الغضب على الوكالة الحكومية المسؤولة عن التنقيب عن النفط في البحار الانتقادات بأن ادارته كانت بطيئة في استجابتها الاولية للتسرب النفطي في خليج المكسيك.

ولكن ذلك الافلات من الانتقاد قد لا يستمر. فبعد مرور شهر على انفجار وغرق منصة حفر تابعة للشركة أسفر عن مقتل 11 شخصا وتلف بئر نفطية مما أدى الى تسرب نفطي لم يتوقف منذئذ فان الكارثة البيئية التي يخشى من حدوثها تصبح واقعا ماثلا على نحو متزايد.

فالنفط الثقيل يصل الى مستنقعات ولاية لويزيانا. ويجري انقاذ حيوانات ملوثة بالنفط وتنظيفها. وتعاني اقتصادات ساحل الخليج وتستعد لضرر سيستمر طويلا. ويقول محللون ان الازمة البيئية تستحوذ على الاهتمام وان الناخبين سيعاقبون الرئيس بغض النظر عن المسؤول عن الازمة وهو اعتبار مهم بالنسبة لاوباما قبل انتخابات الكونجرس التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني القادم.

وقال اريك شيكلر أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا ببركلي "هناك ميل قوي لدى الجمهور لمعاقبة الموجودين في السلطة حتى عن الكوارث الطبيعية اذا لم تكن هناك وجهة نظر حكومية جديرة بالتصديق - بغض النظر عما اذا كانت الحكومة تقاعست عن التجاوب مع الازمة على نحو ملائم."

ومن المتوقع أن يخسر الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه أوباما والذي يسيطر على مجلسي الكونجرس الأميركي بعض المقاعد في الانتخابات ويرغب في تجنب انتقال السلطة للجمهوريين الذين سيجعلون تحقيق الاهداف السياسية للرئيس أمرا أكثر صعوبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف