أخبار

واشنطن تحاول حل الأزمة الكوريَّة بمساعدة بكين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: انتهزت الولايات المتحدة التي تدعم بقوة سيول في الازمة الكورية، فرصة اليوم الاول من الحوار الصيني الاميركي الاثنين لتحاول الحصول على تأييد الصين لكنها لم تحصل على التزام واضح من بكين. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين في بكين ان "الكوريين الشماليين يخلقون وضعا هشا جدا في المنطقة، يدرك كل بلد مجاور او قريب من كوريا الشمالية ضرورة تطويقه".

واضافت امام صحافيين "يمكنني القول ان الصينيين يعترفون بخطورة الوضع الذي نواجهه". وتابعت "انهم يتفهمون رد فعل الكوريين الجنوبيين وكذلك مسؤوليتنا الفريدة حيال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية". والصين المجاورة لكوريا الشمالية وحليفتها الوحيدة، تلقت حتى الآن بحذر كبير نتائج التحقيق الدولي الذي يتهم بيونغ يانغ باغراق البارجة الكورية الجنوبية تشيونان في 26 آذار/مارس مما ادى الى مقتل 46 بحارا.

واكتفت بكين بالقول انها ستجري "تقييما" بنفسها ولم تنضم الى جوقة الادانات الدولية ضد نظام كيم جونغ ايل رئيس الدولة الذي استقبلته بحفاوة الشهر الماضي في واحدة من رحلاته النادرة خارج بلده. في المقابل تبدي واشنطن اكبر تأييد لكوريا الجنوبية. فبعد ساعات على الاجراءات الانتقامية التي اعلنها الاثنين الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك وفي منتصف الليل اصدر البيت الابيض بيانا يتسم بلهجة قاسية حيال بيونغ يانغ.

وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيان عن دعمه الكامل لسيول وامر الجيش الاميركي بالعمل بشكل وثيق مع العسكريين الكوريين الجنوبيين "لردع عدوان جديد" من قبل كوريا الشمالية المتهمة باغراق بارجة كورية جنوبية في آذار/مارس.

كما امر اوباما حكومته بمراجعة السياسة الاميركية تجاه كوريا الشمالية ورأى ان العقوبات التي فرضتها سيول على جارتها الشمالية "مناسبة تماما". وفي بكين شددت كلينتون على الخطورة الاستثنائية للوضع. وقالت ان الولايات المتحدة "تبذل جهودا شاقة لتجنب حصول تصعيد" في شبه الجزيرة الكورية. واضافت "علينا العمل معا من جديد لمواجهة هذا التحدي".

وسيكون دعم الصين التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن الدولي، اساسيا للتوصل الى ادانة كوريا الشمالية في مجلس الامن الدولي كما طلب الرئيس لي. وتعمل واشنطن في هذا الاتجاه، على حد قول مسؤول اميركي كبير اكد ان الولايات المتحدة تريد من بكين "بعض الاجراءات على الساحة الدولية لتأكيد خطورة القضية".

وتطرقت كلينتون الى الازمة الكورية في بداية الحوار الاقتصادي الاستراتيجي، القمة الصينية الاميركية التي يشارك فيها مئات المندوبين في بكين. وذكرت خصوصا بان الصين سمحت في 2009 بتبني قرارات في الامم المتحدة تدين تجربة نووية كورية شمالية.

وتشارك بكين ايضا في المفاوضات السداسية التي تهدف الى دفع بيونغ يانغ الى التخلي عن برنامجها النووي، مع روسيا والولايات المتحدة واليابان والكوريتين. وهي تستضيف منذ 2003 هذه المفاوضات التي انسحبت منها كوريا الشمالية العام الماضي بعد ادانتها في الامم المتحدة.

وفور وصولها الى بكين الاحد كشفت كلينتون لمحادثها الصيني مستشار الدولة داي بينغو مضمون الاعلانات الكورية الجنوبية المقبلة. الا ان الوفد الاميركي لا يتوقع على ما يبدو الحصول على دعم الصين فورا. من جهة ثانية، لم ترغب كلينتون في تقديم توضيحات عن مضمون هذه المحادثات معتبرة ان الامر "سابق لاوانه"، بينما لا تصدر تصريحات علنية من اي مسؤول صيني بشأن الازمة الكورية. وستتوجه كلينتون الاربعاء الى سيول المحطة الاخيرة من جولتها الآسيوية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف