أخبار

أميركا والصين تطلقان حوارهما السنوي في بكين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تسعى واشنطن خلال الحوار السنوي مع الصين لدعم بكين وسط أزمة في شبه الجزيرة الكورية.

بكين: بدأ "الحوار الاستراتيجي والاقتصادي" الصيني الاميركي الاثنين وسط ازمة في شبه الجزيرة الكورية تسعى خلالها واشنطن بجد الى الحصول على دعم بكين. وهذا اللقاء السنوي هو الثاني من نوعه منذ ان توسع الحوار الاقتصادي ليشمل مختلف سياسات ادارة الرئيس باراك اوباما.

وسيتيح قبل كل شىء لممثلي البلدين بحث العلاقات الاقتصادية بين القوتين الاقتصاديتين الاولى والثالثة في العالم وتسوية العديد من الخلافات القائمة بينهما. وقال نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ كيشان الذي يترأس مع مستشار الدولة داي بينغوو وفد المفاوضين الصينيين، ان "اقتصادينا باتا مترابطين بشكل لا ينفصل".

وفي مواجهة الازمة، يفترض ان تنتهز الصين والولايات المتحدة فرصة اللقاء "لتقييم الوضع بشكل جيد وتنسيق سياساتهما لنبقي على انطلاقة الانتعاش في بلدينا"، حسبما اضاف. وتابع انه من الضروري "تشجيع نمو متوازن للاقتصاد العالمي".

من جهته، قال وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر ان "بلدينا استفادا كثيرا من فتح مجالي التجارة والاستثمارات" داعيا في الوقت نفسه الى "نظام تجارة عالمية اكثر انفتاحا (...) يمكن للدول في اطاره التنافس فيما بينها باسلحة متكافئة". وتشارك الولايات المتحدة في الحوار بمئتي مندوب. وهو على حد تعبير وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "اكبر عدد من المسؤولين الحكوميين يحضرون لقاء في اي مكان من العالم".

وقالت لدى افتتاح المناقشات "لن نتفق على كل المسائل، لكننا سنناقشها بشكل صريح"، وذكرت خصوصا مسألة حقوق الانسان. وكانت كلينتون دعت الاحد في شنغهاي الى تمكين الشركات من الوصول بشكل متكافئ الى الاسواق، وهو احد الخلافات القائمة بين واشنطن وبكين. وتنتقد واشنطن ابقاء الصين على سعر صرف ثابت لليوان مقابل الدولار منذ صيف 2008.

لكن الرئيس الصيني هو جينتاو كرر الاثنين عزم بكين على متابعة اصلاح سعر الصرف لديها، لكنه لم يحدد مواعيد. كما يتوقع بحث ملفات الطاقة والمناخ بعد فشل مؤتمر كوبنهاغن حول المناخ وقبل الفشل المتوقع لمؤتمر مكسيكو المقبل. وعلى الصعيد الاستراتيجي، تهيمن الازمة الكورية الناتجة عن غرق بارجة كورية جنوبية في اذار/مارس، على المحادثات.

وقالت كلينتون "علينا ان نعمل معا لمواجهة هذا التحدي"، في وقت اعلنت كوريا الجنوبية انها ستطلب من مجلس الامن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. واكتفت الصين "القلقة جدا" بالتذكير بتصريحاتها الاسبوع الماضي، معربة عن الامل في ان يحافظ "الطرفان على الهدوء وضبط النفس".

وقال المتحدث الصيني باسم الحوار ما زاوخو ان "الصين كانت دائما ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار في شمال شرق آسيا وفي شبه الجزيرة الكورية، وتشجيع المفاوضات السداسية ونزع السلاح النووي". وقدم الرئيس اوباما دعمه التام لسيول الاثنين بعد انتهاء التحقيق الدولي الذي اتهم بيونغ يانغ باغراق الباخرة شونان في 26 اذار/مارس.

وتطالب بكين من جهتها بمزيد من الادلة قبل ان تدين حليفتها، ويبدو ان الولايات المتحدة لا تتوقع من الصين في الوقت الحاضر ان تندد بكوريا الشمالية. وقالت كلينتون ان "مشروع القرار الذي اتفق عليه جميع الشركاء في مجموعة 5 زائد واحد" الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن والمانيا، "يبعث برسالة واضحة الى القيادة الإيرانية مفادها: احترام الالتزامات او مواجهة عزلة متزايدة مع عواقبها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف