التسرب النفطي يشكل أزمة وجود لبريتش بتروليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر وزير الشؤون الداخلية الأميركي أن البقعة النفطية في خليج المكسيك تشكل "أزمة وجود" بالنسبة لشركة بريتش بتروليوم مشككا ضمنا بكفاءات المجموعة النفطية البريطانية.
واشنطن: قال وزير الشؤون الداخلية الأميركي كن سالازار في مؤتمر صحافي مساء اليوم إنه "إذا اكتشفنا أنهم لا يقومون بما يفترض بهم فسوف نبعدهم عن طريقنا بالشكل المناسب ونتصرف لضمان القيام بكل ما ينبغي لحماية سكان خليج المكسيك والثروات البيئية لسواحل الخليج وممتلكات الأميركيين".
وأضاف سالازار أنه لا يشكك في أن بريتش بتروليوم تقوم بكل ما في وسعها لمحاولة حل المشكلة إذ أن ذلك يمثل أزمة وجود بالنسبة لواحدة من أكبر الشركات في العالم. لكنه شكك في الوقت نفسه في قدرة الشركة على احتواء الأزمة..
معتبرا أن الشركة لا تدرك على وجه التحديد ماذا تفعل للتخلص من البقعة النفطية. وأضاف ردا على سؤال عما إذا كان يثق بالمجموعة النفطية،"الواقع أن هذا الحادث ما كان ينبغي أن يحصل أساسا لأن ثمة عددا من تدابير الأمان في حال حصول خلل كان يفترض أن تكون البئر مجهزة بها".
وقال إن "أمورا كثيرة أظهرت خللا".. مضيفا أنه كانت هذه من مسؤولية بريتش بتروليوم والمتعاقدين معها الآخرين في الوقت الذي لا يزال التحقيق في الحادث جاريا. ومنذ الانفجار الذي وقع في 20 أبريل الماضي في المنصة النفطية "ديب ووتر هورايزن" التي تستثمرها مجموعة بريتش بتروليوم يتسرب ما لا يقل عن خمسة آلاف برميل من النفط الخام (800 ألف لتر) يوميا في خليج المكسيك.
وأجرت المجموعة البريطانية عدة محاولات لوقف التسرب لكنها باءت جميعها بالفشل. وأكد سالازار أن السلطات الأميركية تمارس أقصى الضغوط على المجموعة التي تتحمل المسؤولية القانونية عن عواقب البقعة النفطية. وقال إنه منذ بداية القضية وعدت بأننا سنضغط على عنق الشركة وهذا تماما ما فعلناه في الأسابيع الماضية.
وأشار إلى أن الإدارة أرسلت فريقا من العلماء إلى مركز قيادة الشركة في هيوستن بولاية تكساس حتى يشاركوا في جهود مكافحة البقعة النفطية.
وتابع سالازار إن هؤلاء العلماء ضغطوا على الشركة بكل الوسائل الممكنة من أجل سد البئر ووقف التلوث..
مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك وسيلة لسد هذا البئر فسوف يجدها العلماء وإن كانت هناك وسيلة لمنع انتشار هذا التلوث فسوف يجدونها أيضا. وقال إن عددا من كبار العلماء يعملون على وضع تقديرات دقيقة لحجم التسرب النفطي.