السلطة الفلسطينية مهددة لمقاطعتها بضائع المستوطنات

هدد نائب نتانياهو بفرض عقوبات على الفلسطينيين بسبب مقاطعة بضائع المستوطنات الامر الذي وصف بالإرهاب الإقتصادي.

غزة: هدد النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي الوزير سيلفان شالوم اليوم بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية لمقاطعتها بضائع المستوطنات وحظر العمل في المستوطنات. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن شالوم قوله خلال زيارته لمستوطنة "اريئيل" في الضفة اليوم انه "في حال استمرت مقاطعة البضائع فعلى الحكومة اتخاذ القرارات الصحيحة".

وكان نتنياهو قد دعا امس مجددا الفلسطينيين الى "التوصل الى سلام اقتصادي بدلا من محاولة عرقلة التنمية الاقتصادية للدولة العبرية مشيرا الى انه "على السلطة الفلسطينية ان تختار اذا كانت تريد السلام وتحسين مستوى معيشتها او المواجهات واطالة هذا النزاع الى الابد".

وزعم ان "اسرائيل تريد السلام مع الفلسطينيين وتحسين مستوى معيشة "الشعبين" وتريد التوصل الى اتفاق حقيقي يحقق الامن والازدهار". واشتكت اسرائيل خلال الايام الاخيرة من حملة اعلنت عنها السلطة الفلسطينية دعت فيها مواطنيها الى مقاطعة منتجات المستوطنات في الضفة الغربية وهو الامر الذي وصفه بعض اعضاء حكومة نتانياهو "بانه ارهاب اقتصادي".

واقترح شالوم اتخاذ اجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية من خلال فرض ضرائب عالية على المنتجات التي تصنع في الضفة الغربية وتشويش نقل البضائع من اسرائيل الى الضفة. واضاف ان "الحكومة الاسرائيلية تدرس امكانية تعويض المصانع المتضررة من اموال الضرائب التي تحولها اسرائيل للسلطة".

ودعا شالوم الى استئناف الاستيطان في الضفة الغربية فور انتهاء فترة التجميد المؤقت التي كانت الحكومة الاسرائيلية قد قررتها لمدة عشرة اشهر لتشجيع السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات.

واوضح انه يجري اتصالات مع وزراء آخرين للتأكد من استئناف الاستيطان فور انتهاء فترة تجميد الاستيطان المؤقتة في شهر سبتمبر المقبل. واضاف ان قرار تجميد الاستيطان قبل استئناف المفاوضات كان قرارا خاطئا وان القرار الوحيد الذي يجب اتخاذه هو استئناف الاستيطان.