ميلكيرت: إشارات غامضة تمنع علاقة العراق والكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأمم المتحدة: أعرب مبعوث الامم المتحدة الخاص الى العراق آد ميلكيرت اليوم عن قلقه إزاء وجود بعض "الغموض" الذي يبدو انه يمنع العراق من اقامة علاقات جوار طيبة مع الكويت وخروجه من طائلة البند السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وقال امام مجلس الامن الدولي خلال مناقشته احدث تقرير للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن عمل بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) "لا ينبغي علي ان اخفي بعض المخاوف ازاء وجود اشارات من الغموض التي يبدو انها تقف عقبة في طريق المضي قدما تجاه علاقات جوار طيبة مع الكويت".
واوضح ميلكيرت ان من بين تلك النقاط ان بعثة (يونامي) تستمر في ابلاغ العراق ان التأكيد على ترسيم الحدود الذي جرى عام 1993 وجرى التأكيد عليها في قرار مجلس الامن رقم 833 هو امر "لا غنى عنه من اجل ايجاد حل للقضايا العالقة الاخرى اعتمادا على تأكيدات الحكومة الكويتية بان اعادة العلاقات الى طبيعتها هو امر فيه مصلحة ومنفعة متبادلة للطرفين".
واضاف ان من بين تلك القضايا ايضا قضية الاسرى الكويتيين واعادة الممتلكات الكويتية التي سرقتها القوات العراقية التي غزت الكويت في عام 1990. وقال بان كي مون في احدث تقاريره للمجلس "اسف ان ابلغكم ان الحكومة العراقية لم تجب حتى الآن على الطلبات المتكررة حول تطبيق المرحلة الاخيرة من مشروع صيانة العلامات الحدودية بين العراق والكويت طبقا للقرار الدولي رقم 833 لعام 1993".
وشدد ميلكيرت على ان الحكومة المستقبلية في العراق يجب ان تعمل على "بناء توافق داخلي وخارجي بشأن سياسات اقليمية للعراق". وقال ميلكيرت ان "الامن والاستقرار والنمو الاقتصادي يسيرون جنبا الى جنب وسيستفيد العراق وجيرانه من استغلال مصادر القوة بمنطقة لديها الكثير جدا من الامكانيات للتقدم بشكل اكبر مما رأيناه حتى الآن".
واضاف ان اقامة القمة العربية المقبلة في بغداد سيقدم الى العراق "فرصة فريدة من نوعها لتعزيز اجندة ايجابية للانخراط والتعاون الاقليميين". وعلى الجانب الامني قال ميلكيرت ان (يونامي) تتوقع"تداعيات مهمة نتيجة سحب القوات الأميركية ابتداء من الآن وحتى نهاية العام المقبل". من جانبه جدد سفير العراق لدى الامم المتحدة حامد البياتي التأكيد على التزام حكومته بتنفيذ كافة قرارات مجلس الامن خاصة تلك المتعلقة بالكويت.
وقال البياتي قبل ان يقرأ كلمته المعدة سلفا امام مجلس الامن ان بعثة العراق الدائمة لدى الامم المتحدة علمت بتقرير السكرتير العام للامم المتحدة وما فيه من نقاط مضيفا انه فيما يتعلق"بعلاقتنا مع دولة الكويت الشقيقة والجارة يمكنني ان اطمئن السيد ميليركت ومجلس الامن بان العراق ملتزم بكافة قرارات المجلس لاسيما المرتبطة بالعلاقات مع الكويت والحدود".
واكد البياتي ان صادرات العراق من النفط شهدت استقرار ملحوظا على مدار الاشهر الماضية حيث يصدر نحو مليوني برميل يوميا ويعمل على زيادة تلك الكمية للوصول الى 325ر2 مليون برميل يوميا.
واضاف ان العراق مازال يعاني من العقوبات المفروضة عليه خلال نظام الحكم السابق داعيا مجلس الامن مجددا الى رفع تلك العقوبات في ظل تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تعاون العراق" الممتاز" معها في تنفيذ القرارات المتعلقة بنزع السلاح.
من جهته دعا مجلس الامن القادة العراقيين الى تشكيل حكومة تمثل ارادة الشعب العراقي "في اسرع وقت ممكن". وقال مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن خلال الشهر الجاري في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع ان الدول الاعضاء بالمجلس"اعربت عن املها لمستقبل اكثر سطوعا لعراق قوي ومستقل وموحد وديمقراطي".
واضاف سلام ان الدول الاعضاء بمجلس الامن اشادت باكمال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لاعادة الفرز يدويا للاصوات في محافظة بغداد والاعلان عن نتائجها كما تتطلع قدما الى اقرار نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية العليا. كما شدد سلام على ادانة مجلس الامن لكافة اعمال العنف والارهاب في العراق.
ومن جانبها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس في تصريح للصحافيين ان الانتخابات العراقية التي جرت في السابع من مارس الماضي كانت "انجازا شديد الاهمية للتطور الديمقراطي في العراق".
واوضحت رايس ان "الشعب العراقي اعرب عن ارادته وندعو الآن القيادة العراقية الى تشكيل حكومة شاملة تعكس ارادة الشعب العراقي سريعا". كما اعربت رايس عن تقديرها للدور الذي تلعبه بعثة (يونامي) في العراق بقيادة ميلكيرت.
وقالت رايس في معرض ردها على سؤال بشأن ما اذا كان سيؤثر الفشل في تشكيل حكومة عراقية على الجدول الزمني لسحب القوات الأميركية من العراق "نظل في طريقنا للوفاء بالجدول الزمني الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة والعراق الذي يهني العمليات القتالية بنهاية اغسطس من العام الجاري وسحب كافة الجنود الأميركيين بنهاية العام المقبل".