الصين لا تزال تقيم نتائج التحقيق الدولي في غرق البارجة الكورية الجنوبية

بكين: اعلنت الصين الاربعاء انها لا تزال تقيم نتائج تحقيق المراقبين الدوليين الذي حمل الاسبوع الماضي كوريا الشمالية مسؤولية غرق بارجة كورية جنوبية في نهاية اذار/مارس.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ تشيجوان "أنها مسالة معقدة وليس لدينا معلومات مباشرة" حول هذا الموضوع.

واضاف "حاليا ندرس بجدية وحذر النتائج ونقيم المعلومات الصادرة من كل الاطراف، وسندير هذه القضية بشكل موضوعي وعادل".
ورفضت بيونغ يانغ اي مسؤولية لها في هذه القضية مؤكدة ان الادلة "ملفقة" من قبل سيول. وقد رفضت الصين حتى الان ادانة كوريا الشمالية في هذا الهجوم.

ولم يشأ تشانغ توضيح ما اذا كانت نتائج تقييم الصين للقضية ستكون جاهزة قبل توجه رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الى سيول الجمعة قبل عقد قمة ثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية في نهاية الاسبوع.
وهددت كوريا الشمالية الاربعاء باغلاق المنفذ الى مجمع صناعي عبر الحدود اذا استانفت سيول الدعاية الاعلامية المناهضة ضدها بسبب غرق البارجة الكورية الجنوبية الذي ادى الى مقتل 46 بحارا.

وكانت كوريا الشمالية قررت الثلاثاء قطع علاقاتها مع كوريا الجنوبية وهددتها ب"حرب شاملة" اذا تم فرض عقوبات دولية جديدة عليها، كما تريد سيول.
والاربعاء قطعت بيونغ يانغ خطوط الاتصالات الاساسية مع الجنوب لا سيما بين بحريتي البلدين كما اعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية.

وفي اطار هذه الازمة الكورية وصلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الاربعاء الى سيول قادمة من بكين في المحطة الاخيرة من جولتها الاسيوية.
ودعا تشانغ مجددا الى ضبط النفس الاربعاء "لمنع تصعيد التوتر" معتبرا انه "اذا غرقت المنطقة في الفوضى فان مصالح كل الاطراف ستكون مهددة وخصوصا كوريا الشمالية والجنوبية".