أخبار

الحريري: الحوار بين الثقافات ضروري لتحقيق السلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الحوار بين الثقافات كان عنوان الجلسة التي تراسها الحريري في مجلس الامن اليوم حيث القى كلمة اكد فيها ان الحوار ضروري لتحقيق السلام.

نيويورك: قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم ان الحوار بين الثقافات ضروري لدعم السلام العالمي لكنه ينبغي ان لا يكون قائما على القوة وازدواجية المعايير مستشهدا بالصراع العربي الاسرائيلي.

ودعا الحريري خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الامن الى "حوار بين الثقافات من أجل تحقيق السلام والامن" قائلا "ان ثمة علاقة بين الحوار على المستوى العالمي والعمل الدبلوماسي الذي يحركه القانون الدولي مع رفض القوة والهيمنة وازدواجية المعايير".

واضاف ان عدم القدرة على اثارة المسائل الاخلاقية الاساسية يجعل الحوار نفسه مشكوكا فيه مشيرا الى ان "هذه حقيقة في بلادنا التي تعرضت لـ 25 عاما من الاحتلال الاسرائيلي وحروب اسرائيلية متكررة".

وقال رئيس الوزراء اللبناني متسائلا "كيف يمكن للحوار ان يبني الثقة في ظل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية والرفض المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة وحق اقامة دولة مستقلة تكون القدس عاصمة لها".

واضاف ان "روح العدالة واحترام القانون الانساني والشرعية ينبغي ان تسود من اجل حوار موثوق" موضحا "انني متأكد من اننا جميعا نعي ان صنع سلام دائم في فلسطين وفق ما تنص عليه المبادرة العربية سيكون له تأثير كبير على العلاقات بين الثقافات والديانات".

وقال الحريري ان "سلاما عادلا قد اضحى ضرورة لنجاح الحوار وحل الازمة وتحقيق تقارب حقيقي بين الغرب والعالمين العربي والاسلامي".
كما جدد التزام لبنان بالقيم الاخلاقية العالمية التي اقرها ميثاق الامم المتحدة الذي يوجه دبلوماسيتها وبرامجها خاصة في مساعي التسوية وحلول الصراعات موضحا ان "القيم هي اساس الحوار بين الثقافات".

ويعقد اجتماع المجلس اليوم عشية اعمال المنتدى الثالث لتحالف الحضارات المقرر انطلاقها غدا في البرازيل بحضور السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون. من جهته اشاد كي مون بتركيا واسبانيا الراعيين الاساسيين لتحالف الحضارات الذي انضمت اليه مؤخرا الولايات المتحدة لتصبح العضو رقم 100.

وقال ان "الحوار الثقافي اداة مهمة في الدبلوماسية واحثكم على الاستفادة منه بأكبر قدر ممكن" مشيرا الى ان "الحوار يمكن ان ينزع فتيل التوترات ويمنع من تصاعد المواقف". واوضح كي مون ان "الحوار يستطيع ان يدعم التسوية في اعقاب الصراع ويمكنه ان يقدم اصواتا معتدلة" مشددا على "الحاجة لدعم الانظمة التعليمية حتى يتسنى للشباب الاستفادة من التنوع الثقافي والا يكونوا ضحية لهؤلاء الذين يستغلون الخلافات".

وحث المجلس على متابعة مناقشات اليوم بادراج الحوار بين الثقافات في مساعيه للحفاظ على السلام والامن العالميين.

من جانبه قال السفير النمساوي لدى الامم المتحدة توماس ماير-هارتينغ ان الحوار مع العالم الاسلامي جذب الانتباه في الاعوام الاخيرة في اوروبا.
واشار الى ان فيينا ستستضيف في وقت لاحق هذا العام منتدى القادة الشباب في العالم العربي واوروبا الاول الذي يهدف الى تشجيع "القادة الناشئين" من اوروبا وتركيا والعالم العربي على تطوير شراكات لفهم افضل ولتعاون اوثق.

وكان اجتماع اليوم محصورا على السكرتير العام واعضاء مجلس الامن الـ15 الذين فكروا في الحوار بين الثقافات بطريقة فلسفية بعيدا عن الصراعات السياسية في العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صوتنا المدوي !!
شـــوقي أبــو عيــاش -

بالرغم من كل محاولات خنق هذا الوطن , بالرغم من كل محاولات تدجينه وترويض شعبه سيبقى جذوة للحرية والتصالح الإنساني والثقافي وصوته مدوياً فوق أعلى منبر يحتكم له الإنسان والضمير من أجل إعلاء راية الحق والعدالة والتعايش السلمي في كل بقعة من بقاع الأرض .هذه هي رسالة لبنان للعالم .