ميركل: اتفاقية التجارة الحر مع الخليج على بعد ملمترات

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب عقدت جلسة المباحثات الرسمية بين دولة قطر برئاسة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني

الدوحة: أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم أن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الخليجية الأوروبية على بعد مليمترات من تحقيق الهدف، مشددة على ضرورة التوصل الى الاتفاقية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب عقدت جلسة المباحثات الرسمية بين دولة قطر برئاسة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وجمهورية ألمانيا الاتحادية برئاسة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية.

حيث حضر الجلسة من الجانب الالماني السيد اولريش ويلهيلم وزير الدولة والمتحدث باسم الحكومة والدكتور بيتر امون وزير دولة بوزارة الخارجية والدكتور ديرك باومجارتنر وعدد من اعضاء الوفد المرافق.
وتم خلال الجلسة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات اضافة الى بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعقب الجلسة شهد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ودولة المستشارة الالمانية التوقيع على برتوكول للتعاون الثقافي بين حكومة دولة قطر ممثلة بهيئة متاحف قطر وجمهورية المانيا الاتحادية ممثلة بمتحف المجموعة الفنية لولاية دريسدن وعلى عقد التأسيس والنظام الاساسي لشركة هوكتيف لوسيل.

وقد وقع البروتوكول وعقد التأسيس كل من ناصر فلاح الدوسري مدير عام هيئة متاحف قطر بالانابة والسيد غانم سعد ال سعد العضو المنتدب لشركة الديار القطرية، فيما وقعها عن الجانب الالماني البروفيسور مارتن غوت مدير متحف دريسدن والسيد هاينر مالشيتو الرئيس التنفيذي لشركة هوكتيف للانشاءات.

وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مؤتمر صحفي انه بحث خلال لقائه مساء اليوم مع المستشاره الالمانية انجيلا ميركل القضايا التى تهم المنطقة اضافة الى الوضع الاقتصادي العالمي وخاصة في اوروبا.

ووصف مباحثاته مع ميركل بالجيدة وانها تعكس روح التفاهم والصداقة بين البلدين، مؤكدا اهمية زيارة ميركل لدولة قطر، وقال "نحن نعول على ان تكون المانيا الشريك الأهم لقطر في الاستثمارات سواء المحلية او في المانيا".

وعبر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن ترحيبه الكبير بموقف المستشارة الألمانية وتأكيداتها حول العملة الأوروبية الموحدة .

وحول الأزمة في منطقة اليورو وتأثيرها على الاقتصاد القطري، شدد على متانة وقوة الاقتصاد القطري رغم التحديات الاقتصادية العالمية.

وأوضح بأن سنة 2009 كانت سنة قياسية فى الأرباح لجهاز قطر للاستثمار، وقال "انه تم استعراض نتائج أعمال الجهاز قبل يومين فى اجتماع برئاسة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وكانت النتائج ايجابية وقياسية".

واكد "ان الاستثمارات القطرية صائبة الى الآن، معربا عن الأمل ان يتم تجاوز الأزمة الراهنة فى منطقة اليورو بأرباح وليس بخسائر.

وشدد على ان دولة قطر مستمرة فى النظر الى الفرص المتاحة فى الشركات الجيدة سواء فى اوروبا او امريكا أو آسيا، مشيرا الى جولته الأخيرة الأسيوية الأوروبية التى تم خلالها توقيع عدة اتفاقيات فى عدد من الدول.

وبشأن اهتمام قطر بتأمين الثروات للاجيال القادمة من خلال المزيد من الاستثمارات في اوروبا أجاب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالقول "نحن نفعل ذلك"، واضاف "اشترت قطر مؤخرا هارودز في لندن وعقدت صفقة أو صفقتين في البرتغال وبصدد عقد صفقات في اليونان"، كما اشار الى صفقة شراء قطر 5 بالمئة من "فيوليا" الفرنسية.

واكد استمرار قطر في البحث عن الفرص الاستثمارية الجيدة فى أوروبا، لافتا الى ان هناك محادثات تجري لعقد شراكات مع بعض المؤسسات الألمانية.

من ناحيتها نوهت المستشارة الالمانية بالتطورات الاقتصادية والثقافية والتعليمية التي تشهدها قطر وكذلك مساعيها في حل النزاعات الاقليمية وجهودها فى تطوير المجتمع المدني والتنمية المستدامة.

وقالت ميركل خلال المؤتمر الصحفي ان مباحثاتها مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تطرقت الى الوضع فى المنطقة، وخصوصا قضية السلام فى الشرق الأوسط وايران الى جانب ملفات التعاون الثنائي بين البلدين فى مختلف المجالات.

وعبرت المستشارة الألمانية عن اعتزاز بلادها بالشراكات الألمانية القطرية، مؤكدة اهمية الاستمرار فى تعزيز تلك الشراكات.

وحول الأزمة فى منطقة اليورو، اكدت ان بلادها مستمرة فى العمل مع الدول الأوروبية من اجل دعم اليورو، وقالت "نقف مع العملة الأوروبية ونريدها أن تكون قوية".