سيول تعتزم إحالة قضية السفينة إلى مجلس الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: قال مسؤول في سيؤول ان كوريا الجنوبية تعتزم مطالبة مجلس الامن الدولي الأسبوع المقبل بالنظر في مسألة اغراق كوريا الشمالية لسفينة حربية كورية جنوبية.
ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) عن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب "الحساسية الدبلوماسية" القول ان كوريا الجنوبية تخطط لتقديم الطلب عن طريق رسالة موجهة الى المكسيك التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن مشددة على أن حادثة الغرق مسألة خطيرة للأمن الدولي تستدعي من المجلس اتخاذ اجراء.
وكان فريق من المحققين متعدد الجنسيات أعلن في الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية أغرقت السفينة (تشونان) التابعة للبحرية الكورية الجنوبية في 26 مارس في هجوم غير مبرر باستخدام طوربيد بالقرب من الحدود المتوترة في البحر الاصفر ما أدى أيضا الى مقتل 46 من الجنود البحارة الكوريين الجنوبيين.
ونددت العديد من الدول في جميع أنحاء العالم بكوريا الشمالية لكن احتمالات فرض الأمم المتحدة لعقوبات على النظام الشيوعي غير واضحة لأن الصين العضو الدائم في المجلس التي تمتلك حق النقض (فيتو) يمكن أن تعترض.
وقال المسؤول "أعتقد أننا يمكن أن نثير حادثة تشيونان في مجلس الأمن اعتبارا من الأسبوع المقبل كأقرب وقت بعد بذل أقصى الجهود في محاولة لاقناع الصين".
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو كوريا الجنوبية يوم الجمعة المقبل لاجراء محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك تعقبها قمة ثلاثية بين كوريا الجنوبية والصين واليابان في منتجع جزيرة جيجو الجنوبية فيما يتوقع أن تهيمن حادثة الغرق على تلك الاجتماعات. وقال مسؤول حكومي آخر انه سيتم تحديد توقيت معين لاحالة قضية غرق السفينة إلى الأمم المتحدة بعد اجتماعات القمة.
وأضاف " لكن لن يكون بعد فوات الأوان حتى لا نفقد الزخم" الذي نشأ عن الاعلان عن نتائج التحقيق في الأسبوع الماضي والأحداث الدبلوماسية اللاحقة. وتأمل كوريا الجنوبية دفع مجلس الأمن لاتخاذ قرار يتضمن فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية أو تشديد العقوبات القائمة عليها والتي اعتمدت بعد تجاربها النووية في عامي 2007 و2009.
كوريا الشمالية تلغي اتفاقية عسكرية مع كوريا الجنوبية
إلى ذلك، اعلنت كوريا الشمالية عن الغائها اتفاقية تنص على منع المواجهات المسلحة غير المقصودة كانت عقدتها مع كوريا الجنوبية في وقت سابق. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان هذه الخطوة جاءت كنوع من الانتقام من سيؤول التي تتهم بيونغيانغ باطلاق صاروخ ادى الى اغراق سفينة حربية تابعة لكوريا الجنوبية في مارس الماضي الا ان بيونغيانغ قامت بنفي هذا الاتهام.
وقالت الهيئة ان الاعلان جاء مع بدء كوريا الجنوبية باجراء تدريبات عسكرية تتعلق بمواجهة الغواصات الحربية مضيفة ان حدة التوتر ارتفعت بين الكوريتين مع اعلان الغاء الاتفاقية. وصرح مسؤولون عسكريون في بيونغيانغ انه في حال تعدت اي من السفن التابعة لسيؤول الحدود البحرية التي تفصل بين الدولتين سيقوم الجيش بمهاجمتها على الفور بالاضافة الى منع طائرات كوريا الجنوبية من التحليق في اجواء كوريا الشمالية.
وقالت الهيئة ان التدريبات التي تجريها سيؤول باستخدام عشر سفن حربية هي اول خطوة عسكرية علنية تتخذها كوريا الجنوبية لتعزيز دفاعاتها في حال نشوب حرب بين الكوريتين مضيفة ان سيؤول قامت بقطع جميع العلاقات مع جارتها ومن ضمنها العلاقات التجارية وقامت ايضا بطلب الحماية من مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
يذكر ان المناوشات بين الكوريتين اصبحت مستمرة منذ انتهاء الصراع بينهما عام 1953 دون توقيع اتفاقية سلام وان خبراء دوليين قاموا باجراء تحقيقات دقيقة بعد غرق السفينة التابعة لكوريا الجنوبية وقد توصلوا الى ان الصاروخ الذي اغرقها اطلق من بيونغيانغ