"نوف المالكي".. طفلة سعودية يجذبها عشق الإعلام الورقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"الموهبة نعمة عظيمة، ورعايتها صنعة حكيمة" مقولة أصبحت تنطبق على تنمية مهارات الموهوبين في مجال الإعلام السعودي وتجذب كل محبة للبحث عن فكرها بين أدراج إعلامنا الحاضر حيث أصبحت الإعلامية الصغيرة منافسا "شرسا" ولو بطفولية أيضا في تغطية الأحداث والفعاليات اليومية "كتغطية معرض الابتكار السعودي الأول" في جدة (25 - 27 مايو) الذي أظهر لنا كوادر إعلامية صغيرة جداً على مهنة المتاعب بالإضافة لجمع الاختراعات الميزة البعيدة عن التقليدية، دون أي يقصد فهل بالفعل سيكون هؤلاء الصغيرات مستقبل الإعلام القادم وسيتم تبنيهم رسمياً من قبل جهات معنية ومكافأتهم مادياً ومعنوياً على ما يقدمون؟
الإعلامية الصغيرة "نوف المالكي" 12 سنة أبدت سعادتها بتغطية الأحداث داخل أسوار المدرسة وعبرت عن فرحتها بثقة مشرفتها الإعلامية فيما تقوم به إعلامياً ونشره على موقع وزارة التربية والتعليم.
توضح المالكي أن لوالديها دورا كبيرا في صقل موهبتها ودعمها وتحمل مشاويرها حيث ترافقها والدتها أينما ذهبت.
وتنوه أن الاهتمام بها وبما تقوم به من أعمال تعشقها يعادل مئات الريالات التي قد ستحصل عليها من الوزارة.
وهي مع ذلك ليست مستاءة من عدم مكافأتها على ما تقدمه لوزارة "ربتها على الصدق وعلمتها على التمرس فيما تحب" كما تؤكد المالكي بحماس شديد.
مشروع رائد
أما "أميمة زاهد" رئيس وحدة الإعلام التربوي بجدة ورئيس تحرير مجلة "بناتنا" التابعة لوزارة التربية والتعليم أكدت في تصريح خاص لـ"إيلاف" بأن الإعلام أصبح ذو أهمية كبيره في الوقت الحالي وهو ما دفعهما إلى تبني مشروع رائد في مدينة جدة وهو الاهتمام بالإعلام التربوي من خلال المراكز الإعلامية التي أوجدتها الوزارة في 19 مدرسة حكومية على مدى ثلاث سنوات.
وتتابع حديثها حول عمل هذه الوحدات: "نقوم بتنمية الحس الإعلامي لدى الطالبات الصغيرات من خلال إقامة دورات تدريبية لهن، فنساعدهن في معرفة كيفية إعداد محاور اللقاءات عبر اختيار الشخصية المراد محاورتها، وإحضارها إلى إدارة المدرسة واستقبال الطالبة الصحفية لهذه الشخصية وإجراء الحوار ومن ثم كتابته ولاحقا نشره ذلك على صفحات من مجلة "بناتنا" الخاصة بوزارة التربية والتعليم".
تسرد مضيفة: "مع الأخ بعين الأعتبار أن تلك الفتيات يكن ضمن أعضاء اللجنة الإعلامية في المدرسة تماما مثل المعلمات والمشرفات في المركز الإعلامي في كل مدرسة".
وعن المكافآت المادية التي تقدم لهن مقابل المواد الإعلامية التي يقمن بإنجازها أوضحت زاهد في سياق حديثها لـ"إيلاف" بأن وزارة التربية والتعليم توثق أعمالهن الصحفية دون أن يكون هناك أي مكافآت مادية، كون المجلة غير ربحية.
تبني مباشر
مدير تحرير صحيفة الوطن "علي الزيد" أبدى استعداد صحيفته لتبني مثل هذه المواهب (نواف المالكي أحدها) مبرراً ذلك لإيلاف قائلاً: "نحن نعيش في سوق مفتوح ولا يمنع أن تتقدم صاحبة الموهبة للمؤسسات الإعلامية التي يفترض بها دعمها".
يضيف قائلا: "لدى الصحف الورقية الآن شغف في تبني من يمتلك التميز في عالم إعلامي لا يراهن فيه إلا على المبدع.. والمحب لعمله".
كما أستفهم في حديثه عن رغبة بعض المؤسسات في تبني تلك الفتيات الباحثات عن التميز دون أن تقوم بتدريبهن مهنياً وإعلامياً وذلك بما تقتضي ظروف عصر إعلامنا الحديث، أم أنها مؤسسات إعلامية تريد تلك الكفاءات جاهزات أكاديمياً؟
وأضاف "الزيد" جريدة الوطن بدأت وبإشراف منها في مشروع العمل عن بعد بدعم من صندوق الموارد البشرية الذي يعطي فرصة العمل من المنزل دون ضرورة الدوام في المكتب الرسمي للصحيفة مع صرف راتب ثابت شهرياً لكل إعلامي يعمل عن بعد.
ويقول مدير تحرير الوطن: "قمنا بتجريب المواهب وأخضعناها لتجربة العمل الإعلامي وتفاجآنا بكمية المواد التي تأتينا يومياً دون أن نتغافل في أنها جيدة من حيث الصياغة وكل ذلك من خلال قناة المواطن الصحفي التي يرسل منها "الصحفي المواطن" منتجه، سواء أكان شابا أو شابة حيث نرى تجربة هؤلاء وكيفية رؤيتهم للخبر أو التحقيق أو التصريح الصحفي".
وختم حديثه مؤكداً شغف الصحف السعودية الورقية أكثر من الإلكترونية على وجود واستقطاب هذه المواهب، كون الحياة في السعودية أصبحت كالحلم الأمريكي، كل شيء متاح وكل صاحب حلم يستطيع أن يحققه دون أن يعتريه عائق، وذلك بالطموح والإرادة والإصرار، فهما سلاح الجيل الجديد في حال توفرت الوسيلة.
التعليقات
ماشاء الله
احمد -الله يوفقها ويحفظها لوالدينها يارب
ماشاء الله
احمد -الله يوفقها ويحفظها لوالدينها يارب
nero
nero -إعلامية صغيرة للتو باتت تعرف صياغة الجمل وترتيب الكلمات بشكل بلاغي موقع بسجع الإحساس وطباق الأوصاف،ان هذا لا يمنع تعليم الاخرين لـ الاعلام
nero
nero -إعلامية صغيرة للتو باتت تعرف صياغة الجمل وترتيب الكلمات بشكل بلاغي موقع بسجع الإحساس وطباق الأوصاف،ان هذا لا يمنع تعليم الاخرين لـ الاعلام