أخبار

إيران ترفع اللهجة بين واشنطن وبرازيليا وأنقرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ارتفعت اللهجة أخيراً بين واشنطن وبرازيليا وأنقرة حول الملف النووي الإيراني واعتبر إردوغان ان منتقدي اتفاق التبادل النووي "يشعرون بالغيرة".

برازيليا: دافع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشراسة الخميس عن الاتفاق الذي ابرماه مع ايران حول تبادل اليورانيوم والذي انتقدته واشنطن بصراحة غير مسبوقة.

وقال اردوغان ان منتقدي اتفاق التبادل النووي الذي ابرم الاسبوع الماضي بوساطة تركيا والبرازيل "يشعرون بالغيرة" لان الاتفاق يمثل انفراجا دبلوماسيا.

وصرح في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البرازيلي ان "الدول التي تنتقد هذا الاتفاق تشعر بالغيرة لان البرازيل وتركيا تمكنتا من التوسط وتحقيق نجاح دبلوماسي كانت دول اخرى تتفاوض بشانه منذ سنين دون ان تحقق نتيجة".

من ناحيته، حث الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس على تحليل اتفاق تبادل الوقود النووي الذي ابرم الاسبوع الماضي مع ايران بوساطة البرازيل وتركيا.

وصرح الرئيس البرازيلي للصحافيين ان على الوكالة ان تبدي "تفهمها لهذه اللحظة السياسية" التي يمثلها اتفاق 17 ايار/مايو الذي وقعته ايران والبرازيل وتركيا. واوضح ان "الدول التي تمتلك السلاح النووي هي التي تعارض هذا الاتفاق".

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الخميس ان هناك "خلافات جدية" بين الولايات المتحدة والبرازيل حول البرنامج النووي الايراني رغم ان العلاقات بين البلدين جيدة في مجالات اخرى.

وقالت الوزيرة "بالتاكيد توجد بيننا خلافات جدية للغاية فيما يتعلق بسياسة البرازيل تجاه ايران"، وذلك في اكثر تصريحاتها صراحة حتى الان حول موقفها من وساطة البرازيل وتركيا في التوصل الى اتفاق لتبادل الوقود النووي الايراني.

ووقعت ايران في 17 ايار/مايو مع تركيا والبرازيل اتفاقا ينص على تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم القليل التخصيب (بنسبة 3,5 بالمئة) في تركيا مقابل 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة مخصصة لمفاعل الابحاث في طهران.

وبالرغم من الاتفاق الايراني البرازيلي التركي، فان مجلس الامن الدولي بحث في 18 ايار/مايو مشروع قرار جديدا لفرض عقوبات على ايران قدمته الولايات المتحدة واقرته الدول الاخرى المعنية بالملف النووي الايراني (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا). وتعارض تركيا والبرازيل العضوين في مجلس الامن مشروع القرار.

واوضحت كلينتون انها قالت لنظيرها البرازيلي سيلسو اموريم "نعتقد ان جعل ايران تكسب الوقت سيتيج لها تجنب وحدة المجتمع الدولي القائمة حيال برنامجها النووي وجعل العالم اكثر تعرضا للخطر وليس اقل".

وذكرت بان البرازيل تعتقد ان فرض عقوبات جديدة في مجلس الامن ضد ايران سيكون له عاقبة وحيدة هي وقوع نزاع. واضافت "نحن لسنا متفقين مع ذلك، ولذلك قلنا لهم "نحن لا نتفق مع ذلك، ونعتقد ان الايرانيين يستغلونكم (البرازيل) ونعتقد ان الوقت قد حان للتحرك في مجلس الامن".

ورد لولا الذي اعرب عن سخطه لبرودة القوى العظمى حيال الاتفاق "من الضروري ان يقول العالم باسره ما اذا كان يرغب ببناء امكانية سلام او نزاع". واضاف ان "تركيا والبرازيل اعربا عن تأييدهما للسلام" موضحا ان "ايران نفذت حتى الان كل اتفقت عليه مع تركيا والبرازيل".

من ناحيته، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس في ريو دي جانيرو ان ازمة البرنامج النووي الايراني تعود في قسم كبير منها الى "فقدان الثقة" بايران، وذلك في مؤتمر صحافي في اطار المنتدى العالمي الثالث لتحالف الحضارات. وقال ان المبادرة التركية البرازيلية "يمكن ان تكون خطوة ايحابية" للتوصل الى حل تفاوضي. واكد ان الامم المتحدة تقدر وتعترف بالجهود الدبلوماسية للرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لحل هذه المشكلة بطريقة سلمية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام نسوان
الخديوي -

من المعيب جدا ان يتكلم رجل يعتبر نفسه سياسيا باسلوب غيرة!ماشاء الله!!