"أسطول الحريَّة" يتوجَّه إلى غزة رغم التهديدات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تستعد السفن إلى التوجه إلى غزة على الرغم من التهديدات الإسرائيليَّة باعتراض الأسطول.
نيقوسيا: تلتقي سبع سفن الجمعة في المياه الدولية قبالة جزيرة قبرص لتبحر الى غزة على الرغم من التهديدات الاسرائيلية باعتراض "اسطول الحرية" الذي يحمل مساعدات الى القطاع المحاصر. وقال احد منسقي الحملة "سنجتمع بعد ظهر اليوم (الجمعة) في المياه الدولية قبالة قبرص". واضاف ان "الحكومة القبرصية لا تريد ان نغادر قبرص لكنني اتصور انها تتعرض لضغوط".
من جهتها، صرحت اودري بومس لوكالة فرانس برس ان سبع سفن ستأتي الى الجزيرة لتبحر منها الى غزة في شرق المتوسط. وقالت ان "سبع سفن ستلتقي ونتوقع ان نصل الى غزة السبت". واضافت ان سفينة ثامنة غادرت ايرلندا وستتأخر عن بقية الاسطول بسبب المسافة التي يجب ان تقطعها، ولن تصل مع السفن الاخرى.
وتابعت ان "اسرائيل تقول انها ستوقفنا وقد يكون الامر مجرد تهديدات. ننوي الوصول الى القطاع والبقاء فيه يومين". واوضحت بومس ان الجزء الاكبر من المساعدات التي تزن عشرة آلاف طن وتنقلها السفن هو مواد بناء واوراق وكتب تعليمية.
ويشارك اربعون سياسيا من عشر دول في هذه الرحلة التي يقوم بها بين 700 و800 ناشط. وقالت وزارة الاتصالات القبرصية ان هذه المهمة "لا تخدم المصالح الحيوية للبلاد" موضحة انها لم تتلق اي طلب رسمي من السلطة الفلسطينية لمساعدة انسانية. الا انه اوضح ان الناشطين يستخدمون قبرص كنقطة عبور والتقاء.
وقد دعت الامم المتحدة الى ضبط النفس بعدما هددت اسرائيل باعتراض السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007. وكانت غريتا بيرلين احدى منظمات حملة "غزة الحرة" الهادفة الى كسر الحصار عن القطاع قالت "من حقنا الابحار في المياه الدولية للوصول الى مياه غزة". وصرحت لوكالة فرانس برس ان "الوجود الوحيد غير القانوني في المنطقة هو اسرائيل"، مضيفة ان "اسطول الحرية" سيصل في الموعد المحدد الى القطاع يوم السبت.
من جهته، قال الناشط الايرلندي فينتان لين "نحن مصممون على كسر الحصار الاسرائيل ولن نخشى التهديدات". واضاف ان "لسكان غزة الحق في الوصول الى العالم الخارجي ولهم حق تقرير مصيرهم". وتابع ان "المعاناة التي تتسبب بها اسرائيل للفلسطينيين تثير الغضب، وعلى المجتمع الدولي ان يتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وبدأ الناشطون ارسال مساعدة مباشرة الى غزة منذ آب/اغسطس 2008. وقد قاموا منذ ذلك الحين بخمس مهمات ناجحة وثلاث اخرى فاشلة. واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية انها حذرت سفراء قبرص واليونان والسويد وتركيا وايرلندا، التي ستبحر منها السفن المشاركة في هذه الحملة، من انها "منعت دخول السفن الى غزة".
وقال مدير عام الوزارة يوسي غال ان الاسطول "سينتهك القانون الدولي"، معتبر ان القطاع "تسيطر عليه منظمة ارهابية لا تغلب رفاهية مواطني غزة". واكد غال انه "ليس هناك نقص في المساعدة الانسانية في غزة.
وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة في بيان "نحث بقوة كافة الاطراف على التصرف بحذر ومسؤولية والعمل من اجل التوصل الى حل مرض". وجدد نيسيركي معارضة الامم المتحدة "لاغلاق قطاع غزة" كما اعرب عن "القلق بشان عدم كفاية تدفق المواد من خلال نقاط العبور الشرعية لتلبية الاحتياجات الاساسية والبناء في اعادة الاعمار واحياء الحياة الاقتصادية".
وقال ان المنظمة الدولية تواصل حث السلطات الاسرائيلية على "تسهيل عمليات عبور بشكل اكبر من خلال المعابر الشرعية لتلبية الاحتياحات الماسة في غزة". وكانت اسرائيل وصفت توجه "اسطول الحرية" الذي يضم عددا من السفن والقوارب الى قطاع غزة بانه "مراوغة سياسية رخيصة"، وهددت اسرائيل باجبار السفن على التوجه الى ميناء اشدود الجنوبي حيث ستحتجز النشطاء وترحلهم الى بلادهم.
وبعد ذلك تعتزم تفتيش السفن قبل ان تنقل المساعدات التي تحملها الى غزة برا. ونددت حماس بقرار اسرائيل اعتراض "اسطول الحرية" معتبرة انه "قرصنة ومخالفة للقانون الدولي". واغلقت اسرائيل ومصر المعابر المؤدية لغزة ولا تسمح سوى بمرور المساعدات الانسانية الاساسية وذلك منذ ان سيطرت حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. وتصنف اسرائيل والولايات المتحدة حماس على انها منظمة ارهابية.