أيزنهاور تقدم دعمًا هائلاً للقوات المنتشرة في كابول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: تحط مقاتلات اف-18 على متن حاملة الطائرات ايزنهاور التي تمخر عباب بحر عمان، لتؤذن بيوم جديد من الدعم الذي تقدمه احدى اضخم حاملات الطائرات الاميركية لعملية "الحرية الدائمة" في افغانستان قبل انتهاء مهمتها.
ووسط الظلام الدامس تتعرف العين المجردة بصعوبة الى جسم طائر يقترب من الحاملة وسرعان ما يقطع هديره سكون البحر. انها مقاتلة اف-18 تهبط بسرعة فائقة وتحط في ثوان معدودات على متن الحاملة فتنطفئ النيران المنبعثة من محركيها وتجثم من دون حراك على ظهر الحاملة بعدما اجتازت مسافة 150 مترا فقط من مدرجها وذلك بفضل سلك معدني امسك بها وكبح جماح سرعتها الفائقة.
وتساهم الحاملة الضخمة بحوالى ثلث العمليات العسكرية الجوية التي تتم في اطار عملية الحرية الدائمة الجارية ضد حركة طالبان في افغانستان. ويقول قائد المجموعة الضاربة الثامنة في "ايزنهاور" الاميرال فيل ديفيدسون "نحن نؤمن دعما شبه يومي لعملية الحرية الدائمة في افغانستان". ويضيف "نحن نؤمن ثلث الطائرات التكتية في ميدان المعركة (...) نحن عنصر اساسي في المعركة".
والحاملة "يو اس اس دوايت دي ايزنهاور" التي سميت على اسم الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة ويطلق عليها ايضا "آيك" تيمنا باسمه الاول، تضم 61 طائرة بينها اربعة اسراب من مقاتلات اف-18. ومن بين الخمسة الاف شخص تقريبا الذين يخدمون هذه الحاملة هناك 1400 من افراد الطاقم الجوي.
ومرات عدة في اليوم الواحد تقوم هذه الطائرات الحربية بطلعات تبدأ بهدير يصم الاذان قبل ان تحلق عاليا في السماء متجهة دوما الى وجهتها المعتادة في الشمال فوق باكستان لتنفيذ عملياتها في افغانستان. ويقول الكابتن روي جي كيللي قائد الوحدة الجوية السابعة ان ما بين "55 الى ستين طلعة" تتم يوميا من على ظهر الحاملة.
واحدى آخر المهمات التي قامت بها "ايزنهاور" في الخليج كانت بين تشرين الاول/اكتوبر 2006 وايار/مايو 2007، وكانت تلك ايضا مهمة دعم للقوات الاميركية في افغانستان. ولكن على ما يبدو فان طائرات الاف-18 نادرا ما تضطر الى القاء قنابلها على العدو خلال عملياتها اليومية التي تستمر ست ساعات، لان "هديرها" يكفي في الكثير من الاحيان لاخافة الناشطين، حسبما تؤكد اللفتنانت نيكول جونسون التي تقود طائرة اف-18 هورنت ثلاث مرات اسبوعيا لتنفيذ مهمات في افغانستان.
ويقول الكابتن كيلي ان وجود هذه المدمرة "يؤمن (ايضا) الامن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم"، في حين تجوب ايزنهاور مياه البحر جنوبي ايران، احدى الدول الاكثر عداء للولايات المتحدة في العالم، وعلى مقربة من دول الخليج العربية التي تعتبر الحليف الاول لواشنطن في المنطقة.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايزنهاور ستحمي دول الخليج العربية اذا ما حصلت مواجهة عسكرية مع ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، يجيب الكولونيل كيلي بكثير من التحفظ ان "علاقتنا مع هذه الدول لم تكن في يوم من الايام اوثق مما هي عليه اليوم".
ويشدد الضابط الاميركي على ان الالتقاء بقطع تابعة للبحرية الايرانية في المنطقة هو امر "روتيني" وان "ليس هناك اي توتر". ومن المقرر ان تحل محل "آيك" لدى انتهاء مهمتها في المنطقة في تموز/يوليو حاملة الطائرات الاميركية يو اس اس هاري اس. ترومان.