حكومة غزة تتوقع فشل المحادثات غير المباشرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبرت وزارة التخطيط في حكومة غزة ان المحادثات غير المباشرة ستفشل مستبعدة نجاحها.
غزة: رجحت الحكومة المقالة في قطاع غزة فشل المحادثات التقريبية الفلسطينية الإسرائيلية الراهنة، واعتبرت أن ذلك سيترتب عليه تداعيات سياسية كبيرة، قد تلقي بظلالها على الساحة الداخلية من بينها دفع الأطراف الفلسطينية إلى المصالحة الوطنية.
وحسب تقرير صادر عن وزارة التخطيط في الحكومة المقالة، فإن "سيناريو الفشل هو من أكثر السيناريوهات واقعية، نظراً للتأصيل التاريخي لمسار المفاوضات، وطبيعة التحديات التي تقف في وجه عملية المفاوضات". ورأت في تقريرها أن هناك سلسلة من التحديات التي تواجه هذه المفاوضات منها "الانقسام السياسي والجغرافي بين قطبي النظام السياسي الفلسطيني، فتح وحماس، وهذا يضعف الموقف التفاوضي للفلسطينيين، وأيضا طبيعة وشكل الحكومة الائتلافية الإسرائيلية المتطرفة، والانقسام والتشرذم العربي، وازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأميركية في تعاملها مع القضايا العالقة بين إسرائيل والسلطة" الفلسطينية.
وتوقع التقرير أن فشل المفاوضات التقريبية التي تراعاها الإدارة الأميركية "سيترتب عليه تداعيات سياسية كبيرة، قد تلقي بظلالها على الساحة الداخلية الفلسطينية، فمن التداعيات الإيجابية لهذا الفشل دفع الأطراف الفلسطينية إلى المصالحة الوطنية"، أما التداعيات السلبية للفشل تتمثل "بعدم السماح لمن يؤمن بالمفاوضات كخيار استراتيجي أن يعلن عن فشل هذا النهج، لأنه بشكل مباشر سيمثل نصراً للنهج الآخر في الساحة الفلسطينية وهو نهج المقاومة"، على حد تقدير وزارة التخطيط بالقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
ولكن التقرير لم يستبعد إمكانية أن تنجح هذه المحادثات، فـ"سيناريو النجاح قد يحدث لعدة أسباب منها الضغوط والالتزامات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذ لا يملك ولا يريد أن يملك خيارات أخرى"، منوهة إلى "غياب الرغبة" لدى السلطة الفلسطينية في "إستراتيجية بديلة عن خيار التفاوض" أو "على الأقل تمزج بين التفاوض والكفاح والضغط الذي يمارس على السلطة، وعلاقتها مع الإدارة الأميركية والمساعدات المالية".
واعتبر التقرير "إن النجاح قد تترتب عليه تداعيات هذا السيناريو ومنها تصفية القضية الفلسطينية من خلال قرارات الشرعية الدولية، وغطاء عربي، وسخاء ودعم أوروبي أمريكي للسلطة الفلسطينية، وتسويق فلسطيني، وضوء أخضر للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، من قبل 57 دولة عربية وإسلامية، وتوجيه الأنظار نحو الخطر النووي الإيراني، بدل الخطر النووي الإسرائيلي".