ميلوشيفيتش "رجل سلام" بحسب ملاديتش

نشرت الصحافة الصربية الاحد مقاطع من ملاحظات كتبها القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش وصف فيها الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش بانه "رجل سلام".

بلغراد: نشرت الصحف الصربية الثلاث الاساسية بوليتيكا وفيسرنيي نوفوستي وبليتش مقاطع واسعة من ملاحظات وجدت في منزل ملاديتش وسلمت الى مدعي محكمة الجزاء الدولية لوغوسلافيا السابقة التي تلاحق ملاديتش بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وبحسب هذه الملاحظات التي لم يتم التأكد من صحتها من مصدر مستقل، يتطرق ملاديتش بالتفاصيل الى المفاوضات التي وضعت حدا للحرب في البوسنة، ويصف ميلوشيفيتش بانه "رجل سلام" بين الصرب.

ويظهر من هذه الملاحظات ان رادوفان كرادجيتش الزعيم السياسي لصرب البوسنة وراتكو ملاديتش كانا خلال المفاوضات لانهاء الحرب في البوسنة من اشد المعارضين للسلام. ويصف ملاديتش في ملاحظاته كيف كان الاثنان يقاومان ضغوط ميلوشيفيتش والمسؤولين الروس وبينهم الرئيس بوريس يلتسين في تلك الفترة لاجبارهما على القبول باتفاق السلام.

ويكتب ملاديتش بحسب ما نقلت صحيفة بوليتيكا "لقد قرات رسالة يلتسين الى كرادجيتش. يلتسين يريد الموافقة على خطة السلام والقسم الاكبر من رسالته يتطرق الى +الضغوط+".

وتضيف الصحيفة نقلا عن ملاديتش ان ميلوشيفيتش الذي كان يحاول اقناع المسؤولين الصربيين البوسنيين بالقبول بخطة السلام ردد امامهما جملة شهيرة لونستون تشرشل يقول فيها ان "التاريخ يغفر الجرائم لكنه لا يغفر الاخطاء".

واعلن النائب العام في محكمة الجزاء الدولية في مطلع ايار/مايو انه تم العثور على دلائل مفيدة جديدة في "18 كراسا عسكريا" في شباط/فبراير 2010 في شقة ملاديتش في بلغراد.

ولا يزال ملاديتش (68 عاما) فارا من العدالة الدولية وهو متهم بارتكاب اعمال ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية العام 1995، في حين قبض على كرادجيتش.

وتم العثور على ملاحظات ملاديتش بعد فترة قصيرة من طلب عائلته من السلطات الصربية اعلان وفاته لتتمكن من الحصول على رواتب تقاعدية الغيت بعد توجيه الاتهامات اليه.