أخبار

إصابة 30 في هجوم للشرطة على مسيرة إنتخابية في مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قالت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين وشهود عيان اليوم الاحد ان نحو 30 شخصا أصيبوا في هجوم شنته قوات الشرطة على مسيرة انتخابية في مدينة أبو حمص بمحافظة البحيرة في دلتا النيل بينما قالت الشرطة ان سبعة من أفرادها أصيبوا.

ونظمت المسيرة مساء السبت. وقال الشهود ان مئات من أنصار مرشح جماعة الاخوان في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى محمد الزيات شاركوا في المسيرة قبل أن تهاجمها الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الرش التي تستخدم في صيد الطيور بحسب شهود العيان.

وقال شاهد ان المصابين من السكان رفضوا العلاج في المستشفيات خشية القاء القبض عليهم. وأضاف أنهم نقلوا الى بيوتهم أو بيوت أقارب لهم. وتابع أن الشرطة هاجمت المسيرة عند وصولها الى ميدان المهاجرين في وسط مدينة أبو حمص.

وقالت جماعة الاخوان يوم الاحد ان نحو 12 من أعضائها ألقي القبض عليهم بعد المسيرة. وقال مصدر أمني في أبو حمص لوكالة رويترز "الشرطة اضطرت لاستخدام القنابل المسيلة للدموع بعد قيام عناصر الاخوان برشقها بالحجارة."

وأضاف أن سبعة مجندين أصيبوا وتحطمت سيارة شرطة. وقالت مصادر في المدينة ان اثنين من المصابين المدنيين يعالجان من اصابة عين لكل منهما يمكن أن تؤدي الى فقد الابصار. وقال مصدر ان الجرحين نتجا عن اصابتين مباشرتين بقنبلتي غاز مسيل للدموع. ودانت جماعة الاخوان المسلمين، كبرى حركات المعارضة المصرية واكثرها تنظيما، "الانتهاكات" التي رافقت حملة انتخابات مجلس الشورى المقرر اجراؤها الثلاثاء في مصر.

وقال المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع في مؤتمر صحفي "عندما قررنا خوض انتخابات مجلس الشورى كان يحدونا الامل في ان يفي النظام الحاكم بجزء صغير من وعوده شهدتها الحملة ولكنه بكل اسف خيب ظن شعبنا بممارسة انتهاكاته للدستور والقانون وحقوق المرشحين والناخبين". وكان بديع يشير الى الوعود التي قطعتها الحكومة المصرية على نفسها بان تكون المنافسة حرة خلال الحملة الانتخابية.

واضاف بديع ان جهاز الامن "استخدم في غير ما هو منوط به وقام رجال الامن بملاحقة مرشحينا وانصارهم ومنعهم من الحركة للدعاية الانتخابية ومنعهم من الالتقاء بابناء دوائرهم من الناخبين".

وتابع "وصل الامر لحصار منازل المرشحين ومنعهم من اداء الصلوات الا بمرافقة رجال الامن ومحاصرة المساجد الكبرى جميع ايام الجمعة لمنع المسيرات الانتخابية لمرشحي الاخوان". ودعا محمد بديع "النظام الحاكم الى النزول على ارادة الناس لتحقيق الاصلاح المنشود حتي نستطيع التصدي للمشروع الصهيوني-الاميركي في المنطقة الذي لا يريد لمصر نهوضا ولا تنمية ولا يريد للمنطقة امنا ولا امانا".

واعتبر المرشد العام للاخوان ان ما شهدته الحملة الانتخابية من "انتهاكات هو مؤشر على ما ينوي النظام الحاكم الاقدام عليه يوم الانتخابات". وطالب جمعيات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام "بكشف انتهاكات النظام وفساده".

وسوف تجرى الانتخابات يوم الثلاثاء ويشارك فيها نحو 12 مرشحا اخوانيا. وقال مصدر في جماعة الاخوان ان نحو 12 من المصابين أعضاء فيها وانهم يخضعون للعلاج في أكثر من مستشفى. وأضاف أن الشرطة استخدمت أيضا الرصاص المطاطي في مهاجمة المسيرة.

وجماعة الاخوان المسلمين التي تتمتع بشعبية كبيرة نسبيا بين الناخبين وعلى نحو خاص في محافظات دلتا النيل محظورة منذ محاولة نسبت اليها لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مدينة الاسكندرية الساحلية عام 1954 ويخوض أعضاؤها الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف