أخبار

اجتماع تحضيري صاخب للقمة الافريقية - الفرنسية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيارة شرطة فرنسية تقف أمام مقر القمة

سيطرت مكانة القارة الإفريقية في الأمم المتحدة على الاجتماع التحضيري للقمة الفرنسية - الإفريقية.

نيس: عقد وزراء خارجية الدول الافريقية وفرنسا الاحد محادثات "اخوية" ولكن "صاخبة" حول مكانة القارة السمراء في مجلس الامن الدولي، كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لوكالة فرانس برس واذاعة فرنسا الدولية.
وقال كوشنير "كان نقاشا مفعما بالحيوية، طويلا، نشطا. نقاش صادق بين اصدقاء. طبعا لا بد من احترام مواقف الاتحاد الافريقي حتى وان حاولنا تطوير الامور دلالة على الواقعية".

وقال دبوماسيون افارقة ان النقاشات كانت "صاخبة" وفي بعض الاحيان "حادة جدا".
وهذا الاجتماع الوزاري التحضيري، الذي هدف الى تنسيق المواقف قبيل ساعات من افتتاح قمة افريقيا-فرنسا في نيس (جنوب-شرق) الاثنين، استمر اكثر من ست ساعات.

وفي هذا السياق اوضح كوشنير ان موضوع "مجلس الامن الدولي تم بحثه تحديدا على مدى ساعة ونصف الساعة وهي بداية رائعة. الان، لم نتوصل الى حل. لقد توصلنا الى الطريقة التي توفر لنا الوسائل لكي نكون اكثر واقعية".
واضاف ان "موقف فرنسا واضح جدا: نريد تمثيلا افريقيا في جميع المؤسسات الدولية، وفي الامم المتحدة ايضا، ولكننا لن نفرض هذا الامر فرضا"، مشيرا الى ان النقاشات "كانت اخوية للغاية حتى وان كانت بعض الشيء متباينة".

ولا تتمتع افريقيا، التي تضم 27% من دول العالم، سوى بثلاثة مقاعد غير دائمة في مجلس الامن الدولي.
وفي 2005 تبنت الدول الافريقية موقفا مشتركا حول اصلاح مجلس الامن الدولي تضمن المطالبة بمقعدين دائمين للقارة السمراء يتمتعان بحق النقض (الفيتو) اضافة الى مقعدين اضافيين على الاقل غير دائمين.

وهذا الموقف الموحد الذي اطلق عليه اسم "إجماع ايزولويني" نسبة الى مدينة صغيرة في سوازيلاند هو الموقف الذي دافع عنه بشراسة ممثلو افريقيا في الاجتماع الوزاري التحضيري، في حين دافعت فرنسا عن موقفها القائل بضرورة مقاربة هذا الامر تدريجيا وتوسيع التمثيل الافريقي في مجلس الامن شيئا فشيئا.
وقال دبلوماسي غابوني ان "المحادثات انطلقت انطلاقة سيئة للغاية. البعض طعن في حق فرنسا في اطلاق هذا النقاش".

واضاف دبلوماسي آخر ان التنزانيين والجنوب افريقيين كانوا "الاكثر شراسة" في هذا الامر.
ولم يتوقف الاختلاف بين الجانبين على هذا الامر بل تعداه الى التحديات المناخية.

وقال دبلوماسي غابوني ان "الافارقة شددوا على عدم التوازن: بين الغرب الذي يلوث وافريقيا التي تتلوث من هو الطرف الذي يجب ان يطالب ببذل جهد اكبر؟".
وذكر كثير من المشاركين بدور القارة السمراء الهائل في مكافحة الاحتباس الحراري كونها ثاني رئة خضراء في العالم بفضل غابة حوض الكونغو التي تمتد على مساحة 200 مليون هكتار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف