أخبار

نقاش متوتر حول مكانة افريقيا في المحافل الدوليَّة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيس: مارس القادة الافارقة ضغوطا الاثنين لدى افتتاح القمة الافريقية الفرنسية الخامسة والعشرين في نيس (جنوب شرق) للحصول على دعم باريس لزيادة نفوذهم في المحافل الدولية وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي.

وقال رئيس الكونغو برازافيل دنيس ساسو نغيسو الاثنين انه لم يعد مقبولا ان تبقى افريقيا "مهمشة" في هذا المجلس. واضاف لاذاعة "فرانس انفو" انه "لا يمكن ان يبقى تمثيل افريقيا في مجلس الامن الدولي كما تقرر بعد الحرب العالمية الثانية".

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين بعد اجتماع مع نظرائه الافارقة دام ست ساعات ان هذه المسألة تثير نقاشات "متوترة". وصرح لوكالة فرانس برس واذاعة "ار اف اي" الفرنسية "لم نجد حلا. وجدنا طريقة لان نحصل على وسائل تسمح لنا بان نكون اكثر واقعية".

ومكانة افريقيا في المحافل الدولية من المواضيع الرئيسية التي ستناقش اعتبارا من بعد ظهر الاثنين من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي و38 رئيسا او رئيس وزراء افريقيا. وافاد دبلوماسيون افارقة ان النقاش كان "حاميا" ليلا واحيانا "قاسيا جدا". وقال دبلوماسي غابوني "لم يبدأ النقاش على نحو جيد. وشكك البعض في شرعية فرنسا لاطلاق النقاش".

وافريقيا التي تمثل 27% من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي لا تملك سوى ثلاثة مقاعد لاعضاء غير دائمين في مجلس الامن. ومجلس الامن يضم حاليا خمس دول دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) تتمتع بحق النقض (الفيتو) وعشر دول غير دائمة العضوية.

وفي 2005 تبنت الدول الافريقية موقفا مشتركا حول اصلاح المجلس في ضوء التوازنات العالمية الجديدة اذ تطالب بمقعدين دائمين مع حق الفيتو ومقعدين غير دائمين اضافيين على الاقل. وفي نيس دافعت عن هذا الموقف في حين دعت فرنسا الى توسع تدريجي بدءا بتخصيص لها مقعد دائم واحد.

وقال دبلوماسي افريقي ان تنزانيا وجنوب افريقيا هما الدولتان "الاكثر حدة" في النقاش. ويتوقع ان يطرح رؤساء الدول هذا الموضوع بعد الظهر بعد بدء القمة في الساعة 13,15 (11,15 تغ) بعد مأدبة غداء بين ساركوزي ونظيره الجنوب افريقي جاكوب زوما.

وخلال الاجتماع الذي يختتم ظهر الثلاثاء سيتم التطرق ايضا الى مشاكل الارهاب وتهريب المخدرات والتقلبات المناخية. وبين رؤساء الدول المشاركين في الاجتماع في قصر الاكروبوليس في نيس الذي فرضت قوات الامن طوقا امنيا حوله، الرئيس المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي تقيم بلاده علاقات صعبة مع فرنسا.

ومن اصل دول افريقيا ال53 وحدهما دولتان تغيبان عن القمة هما زيمبابوي التي لا يلقى رئيسها روبرت موغابي ترحيبا على الساحة الدولية، ومدغشقر الغارقة في ازمة سياسية حادة. وهذه القمة التي اطلق عليها اسم "قمة التجدد" تشرع ابوابها للمرة الاولى امام جهات غير حكومية، كما انها وللمرة الاولى ايضا تركز على الاقتصاد، وذلك عبر لقاءات بين شركات فرنسية واخرى افريقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف