الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" يثير غضب الغزيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعيش سكان قطاع غزة صدمة في اعقاب الهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية.
غزة: خابت آمال سناء بالحصول على بيت جاهز بدلا من بيتها الذي دمره الجيش الاسرائيلي خلال حربه الاخيرة على قطاع غزة بعد فشل "اسطول الحرية" بالوصول الى القطاع، وعبرت عن صدمتها لمقتل نحو عشرة من المتضامنين على متن السفن التي اقتحمها الجيش. وتقول سناء السموني (40 عاما) "لا اصدق ما فعلوه، كنت احسب انهم (الجنود الاسرائيليون) يقتلون فقط الفلسطينيين، انهم يقتلون العرب والاجانب، هذه صدمة".
وتضيف المراة التي كانت تنتظر لساعات طوال في مرفأ الصيادين غرب مدينة غزة الذي جهزته الحكومة المقالة لاستقبال السفن "كنت اتوقع الحصول على بيت، لم يبلغني احد بذلك، لكن مجرد وصول المساعدات كان شيئا ايجابيا".
وفي المرفأ ذي الامكانيات المتواضعة الذي تصطف في حوضه عشرات قوارب الصيد الصغيرة تزينها اعلام للدول التي لها رعايا على متن السفن خصوصا تركيا الى جانب الاعلام الفلسطينية، توافد آلاف الفلسطينيين لمتابعة ما يحدث.
وعلى واجهة بناية سكنية وضعت صورة كبيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى جانب علم تركي كبير. وكتب على يافطة كبيرة "ابطال اسطول الحرية ضحوا بالدم من اجل غزة فماذا انتم فاعلون؟".
وعبرت ابتسام ابو هاشم عن غضبها وصدمتها ازاء الهجوم الاسرائيلي على قافلة السفن. وتؤكد المرأة التي جلست في المرفأ انها "حزينة لاستشهاد كل هؤلاء الابطال" وتساءلت "اين العالم الديموقراطي امام هذه المجزرة؟".
وفي محيط عربات بث تلفزيوني حيث تواجد عشرات الصحافيين كان حمزة ذو ال13 ربيعا يبيع محارم ورقية ويقول "كنت اتوقع ان ارى الاجانب (المتضامنون) واوزع عليهم المحارم مجانا..هم شهداء في الجنة".
ولم يخف امجد ابو النور (20 عاما) صدمته ايضا ويقول "سمعت الخبر في الاذاعة المحلية كان كالزلزال..كنت اعتقد ان التهديدات الاسرائيلية اعلامية فقط". لكن لمى طالبة كلية الاقتصاد في جامعة الازهر لم تستغرب هذا الهجوم الاسرائيلي وتقول "هذا امر عادي بالنسبة للاحتلال".
واعتبر طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة من جهته الهجوم الاسرائيلي "هزيمة" اسرائيلية. ورأى ان منع السلطات الاسرائيلية اسطول الحرية من الوصول الى غزة "سيدفع المتضامنين لتسيير قوافل اكبر واكثر في الايام القليلة القادمة لكسر الحصار.. عار على اسرائيل انزال جنود من الطائرات على مدنيين عزل".
وتوافد الاف الفلسطينيين بينهم مئات النساء والصبية الى المرفأ في تظاهرات دعت اليها حركتا حماس والجهاد الاسلامي. وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات تندد بالهجوم الاسرائيلي وتدعو الى الثأر.
وفي خان يونس في جنوب قطاع غزة نظمت هيئة العمل الوطني التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية تظاهرة مماثلة توجهت الى مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر دعا خلالها المشاركون الى "انقاذ" افراد قافلة السفن.
وسادت اجواء الحداد كافة الاراضي الفلسطينية فيما تمت الدعوة الثلاثاء الى اضراب شامل بما في ذلك الجامعات والمدارس التي تخوض امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي.
واكدت الامم المتحدة انها "صدمت" بينما طلب الاتحاد الاوروبي من اسرائيل "تحقيقا كاملا" حول ملابسات الهجوم بينما حذرت تركيا التي سقط رعايا لها، اسرائيل من "عواقب لا يمكن اصلاحها" على العلاقات الثنائية. وقتل نحو عشرة اشخاص عندما هاجمت وحدات اسرائيلية في المياه الدولية الاسطول الدولي لناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانوا متوجهين الى غزة المحاصرة. وبموجب اتفاقات اوسلو الموقعة في 1993 احتفظت اسرائيل بالسيطرة على المياه الاقليمية قبالة سواحل غزة لمسافة عشرين ميلا (37 كلم).
التعليقات
تلا شارع احمد عرابى
اسلام شعيب -ان اسرائيل تعمل العمله و تتهم مصر بهذه العملة و ان اسرائيل خائنة
الرد السليم
خالد ابراهيم حسن -اقول اية غير حسبيى اللة ونعمة الوكيل