تل أبيب بلا رادع وتنسف جهود السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر مسؤولون فلسطينيون في حديث لايلاف ان مهاجمة اسرائيل أسطول الحرية يحمل رسائل الى كل من تركيا وإيران. وفيما عمت التظاهرات المدن الفلسطينية، اجمع المسؤولون على أنه حان الوقت للعالم ان يقف الى جانب الفلسطينيين ويضع حدا للهيمنة التي تمارسها اسرائيل في المنطقة.
متظاهر في رام الله يحمل العلم السعودي
القدس: واصلت ردود الفعل في الشارع الفلسطيني الرسمي والحزبي والاهلي على ما قامت به اسرائيل من مهاجمة لسفن المتضامنين مع قطاع غزة في عرض البحر والتي أسفرت عن مقتل واصابة العديد من المتضامنين العرب والاجانب والمسلمين والذين ينتمون الى 40 جنسية اجنبية على الاقل وبخاصة من تركيا والجزائر وفلسطينيي عام 48 ومن بين القتلى والجرحى عدد من القيادات السياسية والحزبية ونواب برلمان واعلاميون.
وشهدت مدينة رام الله ظهر الاثنين مسيرة ومهرجانا جماهيريا حاشدا شاركت فيه كافة القوى والاحزاب الفلسطينية والمواطنين الذين عبروا عن استنكارهم لهذه الأعمال والتي وصفوها بـ"الجريمة النكراء" مطالبين المجتمع الدولي بضرورة الالتفات بجدية الى ما تقوم به اسرائيل من هجوم ضد الشعب الفلسطيني وايضا ضد من يحاول تقديم المساعدة او التضامن مع المواطنين المحاصرين في قطاع غزة.
وحمل المشاركون اعلام الدول المشاركة في "أسطول الحرية" واليافطات التي تدعو المجتمع الدولي الى تقديم "مجرمي الحرب الاسرائيليين لمحكمة دولية على ما ارتكبوه ضد المتضامنين الاجانب والعرب والمسلمين". واعلنت السلطة الفلسطينية في رام الله الحداد لمدة ثلاثة ايام احتجاجا على الهجوم، فيما علقت الجامعات والمدارس في قطاع غزة الدوام.
وفيما اعتبر عدد من ممثلي فصائل منظمة التحرير والحركات السياسية ما قامت به اسرائيل رسالة تحذير الى ايران وتركيا وغيرها من دول المنطقة بان تل أبيب هي القوة الوحيدة والمسيطرة في المنطقة، وقال مسؤولون إنه "حان الوقت للعالم اجمع وبخاصة تلك الدول التي فقدت عددا من رعاياها في الهجوم لان تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وتضع حدا للغطرسة والهيمنة التي تمارسها اسرائيل في المنطقة".
مقاطعة اسرائيل دوليا
وفي لقاءات خاصة مع ايلاف تحدث عدد من القيادات السياسية والحزبية عن الهجوم الاسرائيلي والذي وصفوه بـ"الجريمة النكراء" معتبرين ان "ما جرى ليس هجوما على الشعب الفلسطيني فحسب وانما يشكل هجوما على 40 عاصمة عالمية وهذا يتطلب الوقوف في وجه اسرائيل ومقاطعتها دوليا ولاسيما ان اسرائيل تحارب التحرك السلمي الاممي والدولي لفك الحصار لانها غير معنية بالسلام وبالمفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الفلسطينيين".
صيدم: اسرائيل بلا رادع
وفي لقاء مع إيلاف وصف الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما قامت به اسرائيل بـ"الجريمة" وقال:" إن مواصلتها للعدوان على الشعب الفلسطيني والعالم مؤشر على عدم وجود رادع دولي يعاقب إسرائيل ويحاسبها على جرائمها الماضية وبخاصة في قطاع غزة واستخدامها الفسفور الابيض ضد المدنيين الابرياء مشيرا الى ان الرسالة التي أرادت إسرائيل ايصالها تجاوزت سفينة الحرية بالهجوم على متضامنين اجانب بل ان الرسالة تعدت الشعب الفلسطيني لتصل الى العالم الذي يجب ان يرى العدوان الاسرائيلي الجاثم على صدور الشعب الفلسطيني ويجب ان يرحل هذا الاحتلال عن ارضنا ولا يمكن ان يستمر ولا بد من وضع حدّ لهذه الغطرسة الاسرائيلية من قبل العالم".
الصالحي: رسالة مباشرة لدول المنطقة
بدوره، قال بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني لـ ايلاف: ان اسرائيل تريد ان ترسل رسائل في كل الاتجاهات اولا انها هي القوة الاقليمية الاكبر والتي تستطيع ان تفرض نفسها على المنطقة وهي رسالة مباشرة الى ايران وتركيا وانها تطلب من المجتمع الدولي بان لا يبالغ في حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني وان اسرائيل متمسكة بعنجهيتها رغما عن كل الاعتبارات الدولية وهي الرسالة الاهم في سلوك اسرائيل. واضاف ان إسرائيل لن تكون جدية في أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني.
ابو ليلى: جريمة حرب
اما قيس السامرائي ابو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فقال لـ ايلاف: إنها جريمة حرب جديدة تضاف الى جرائم الحرب الاسرائيلية التي تأتي من أجل تعزيز الحصار على غزة الذي هو بحد ذاته جريمة حرب وقال ابو ليلى : آن الاوان للمجتمع الدولي ان يوقف هذه الاعتداءات والعربدة الاسرائيلية وان يثبت ان اسرائيل لا يمكنها ان تستمر في عدوانها وانها دولة فوق القانون الدولي والانساني.
د. ابو واصل: نسف جسور السلام
وقال الدكتور واصل واصل منسق عام القوى الوطنية - الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية لـ إيلاف :"ان اسرائيل بعدوانها على سفينة الحرية تضرب بعرض الحائط كل ما يتعلق باحتمال استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية المباشرة وغير المباشرة وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني وهي مستمرة بعدوانها المتمثل بمهاجمة المواطنين الابرياء واستمرار حصارها لقطاع غزة واستمرار الاستيطان والاحتلال بشكل عام وتهويد القدس معتبرا ان هذه الاجراءات من شأنها ان تنسف كل جسور السلام الذي يتحدثون عنه منوها بأنه لا بد من إلزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وانها مسؤولية كبيرة امام 40 عاصمة دولية وكل المجتمع الدولي".
البرغوثي: قمع للتضامن السلمي
بدوره، قال الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية لـ إيلاف:"انه لا بد من فرض المقاطعة الدولية على اسرائيل التي تعترض كل محاولات التضامن السلمي في العالم مع ابناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة مضيفا انه اذا كان هناك من رسالة فلا بد من كل فلسطيني وفلسطينية ان يشعروا بالتقدير والعرفان لهؤلاء المتضامنين الذين جاؤوا من اربعين دولة من تركيا وايرلندا وفرنسا واليونان والبرتغال والنروج وتركيا ودول عربية".
التعليقات
تل أبيب بلا رادع
Abo Omar sahsalouni -المثل الفلسطيني يقول يا فرعون من فرعنك..قال ما لقيت حدا يردني ولو أن مصر أم الدنيا ارتأت أن تحمي سفن أسطول الحرية لفعلت فهي كانت قريبة من شواطئها، فقد كان بامكانها مرافقة القافلة بطائرة مروحية، أو مرافقة احدى طراداتها.. ولكن ماذا نقول !،