الخليجيون يترقبون نشطاءهم بعد افراج اسرائيل عنهم

غادة محمد - وكالات: يترقب الخليجيون وصول خلال ساعات قليلة النشطاء الذين شاركوا في أسطول الحرية، بعد أن أفرجت عنهم السلطات العبرية. وقال النائب الكويتي فيصل الدويسان في حديث هاتفي مع إيلاف إن جميع الكويتيين المعتقلين تم الافراج عنهم وهم في طريقهم إلى أرض الوطن، وأضاف الدويسان بأن شعوراً عاماً بالغضب خففه الافراج والتحرك الحكومي والبرلماني حينما أعلن في الكويت عن الانسحاب من مبادرة السلام العربية.

ومساء الثلاثاء تجمعت حشود كويتية كبيرة في المطار الدولي الكويتي بينهم وزراء وبرلمانيون استعدادا لاستقبال الكويتين المفرج عنهم.

بدوره قال جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي ان هناك احتمالا كبيرا بوصول الكويتيين في حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح الاربعاء.

واضاف الخرافي في تصريح للصحافيين في قاعة التشريفات بمطار الكويت الدولي "لا شك اننا سعداء بالافراج عن مواطنينا المتضامنين المشاركين في اسطول الحرية وكنا نأمل ان نستقبلهم هذه الليلة الا ان هناك تأخيرا حصل ونتمنى اذا جرت الامور بصورة طبيعية ان يعودوا الى البلاد في الخامسة والنصف من صباح الاربعاء".

وردا على سؤال عما اذا كان تم الافراج عن جميع المشاركين في الاسطول قال "انا اعتقد انه تم بالفعل الافراج عن الكويتيين والمشاركين الاخرين من الدول الشقيقة والصديقة وسنحصل على المعلومات بهذا الشأن بشكل دقيق بعد وصول الحافلة التي تقل مواطنينا الى الاردن الشقيق".

وحول تقييمه للموقف الكويتي بعد عقد الجلسة الخاصة لمجلس الامة الثلاثاء اعرب الخرافي عن فخره بالتماسك والوحدة الوطنية التي برزت في الجلسة "وهذا ان دل على شيء فهو يدل على تماسك الكويتيين وتلاحمهم وحرصهم على الوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف".

وفي رده على سؤال عن موافقة مجلس الامة على توصية بشأن مبادرة السلام العربية قال الخرافي "ان هذه التوصية جاءت بناء على اقتراح نيابي والحكومة لم تصوت عليها لكن التوصية حصلت على الاغلبية النيابية علما بأنها غير ملزمة للحكومة التي يظل القرار بيدها اولا واخيرا لدراسة ما يتعلق بشأنها".

وعن الاجتماع الطارىء لوزراء خارجية الدول العربية الذي سيعقد في القاهرة الاربعاء اعرب الخرافي عن امله بان تكون "ردة فعل وزراء الخارجية العرب ايجابية وان يتجاوبوا مع مطالب الشعوب العربية في ان يكون هناك توجه الى حل يرضي هذه الشعوب".

واستفاد مواطنو العديد من الدول العربية خصوصاً من عدم وجود علاقات لدولهم مع اسرائيل ما سمح بسرعة استجوابهم والافراج عنهم وهو ما يعني الافراج عن رعايا الدول الخليجية والعربية المشاركين في "أسطول الحرية" الذين تعرضوا لهجوم اسرائيلي نتج عنه مقتل زهاء العشرين واصابة آخرين.

وفي تل أبيب اعلن عن اطلاق سراح اكثر من 130 ناشطاً مشاركين في الأسطول منهم يمنيين وجزائريين وكويتيين وبحرينيين وعمانيين وإماراتي.

وقالت المتحدثة باسم شرطة الهجرة سابين حداد ان 682 شخصا من 42 بلدا كانوا على متن السفن الست التي تم قطرها الى ميناء اشدود الاسرائيلي وان 45 فقط منهم وافقوا على ترحيلهم واستقلوا الطائرة الاثنين والثلاثاء.

واوضحت ان الباقين اقتيدوا جميعا الى سجن بئر السبع، جنوب اسرائيل، حيث سيقوم قضاة هجرة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لترحيلهم.
واضافت ان "الاجراءات القانونية لن تستغرق اكثر من ايام".

وقالت حداد لوكالة فرانس برس "سيتم ابعاد 120 شخصا على الاقل من رعايا دول عربية الى الاردن بعد اعتقالهم في السفن" التي كانت تقل مساعدات الى قطاع غزة.

واضافت "لقد اصدرنا اوامر ترحيلهم وستقتادهم الشرطة العسكرية الى جسر اللنبي" على الحدود مع الاردن.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان 48 من الناشطين الاجانب في سفن "اسطول الحرية" نقلوا الى المستشفيات في اسرائيل اضافة الى ستة من الجنود الاسرائيليين الذين هاجموا الاسطول.

واعلنت تركيا اليوم ارسال ثلاث طائرات طبية لاعادة 20 جريحا من رعاياها اصيبوا خلال الهجوم على السفينة التركية مافي مرمرة، اكبر السفن الست والتي كانت تحمل 600 شخص.

ومن بين ركاب السفن 380 تركيا و38 يونانيا و31 بريطانيا و30 اردنيا و28 جزائريا كما اوضحت سابين حداد. والاخرون ينتمون خصوصا الى استراليا وفرنسا (9) وايطاليا (6) وايرلندا (7).

وفجر الاربعاء، اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي ان اول مجموعة من خمسين تركيا اعتقلوا خلال الهجوم على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متوجها الى غزة، غادروا ليل الثلاثاء الاربعاء سجن بئر السبع (وسط) كي يتم ترحيلهم.

وقال المسؤول ان "اول مجموعة من خمسين مواطنا تركيا كانوا اوقفوا على متن الاسطول، غادوا بالحافلات سجن بئر السبع متوجهين الى مطار بن غوريون (بالقرب من تل ابيب) حيث سيتم ترحيلهم". واضاف ان "ما مجموعه، اكثر من 300 مواطن تركي سيتم ترحيلهم وان طائرتين او ثلاث تنتظرهم لهذه الغاية".