أخبار

"رياح السماء" عصفت بأسطول الحرية وقادت اللعنة على إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله:كل شيء في إسرائيل لا يسير كما أراده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلسه السباعي المصغر، المختص في اتخاذ قرارات الحرب والسلم والعمليات العسكرية، وحرب الاتهامات المتبادلة بدأت تعلو لهجتها، وخرجت من الدوائر المغلقة في مقرات صنع القرار إلى العلن، بينما الدعوات لاستقالة كبار المسؤولين وخاصة وزير الأمن إيهود باراك، باتت هي المسيطرة، في أعقاب ما وصفه المراقبون الإسرائيليون بـ"الفشل" في التعاطي مع سفن الإغاثة التي كانت متجهة إلى قطاع غزة.

وتواجه حكومة نتنياهو في هذه الأثناء قضتين أساسيتين، تبحث عن حلول سريعة لكل منها، وتتمثل القضية الأولى في الخسارة الإعلامية التي تكبدتها إسرائيل بسبب طريقة التعامل مع "أسطول الحرية" وهو ما أجمع عليه الإعلاميون والمراقبون الإسرائيليون، متهمين حكومة نتنياهو بالمبالغة في التعاطي مع القضية واستخدام "العنف غير المبرر"، وتشعر إسرائيل أنها تواجه الآن حرجًا كبيرًا أمام المجتمع الدولي، كما أنها تخشى على علاقتها مع العديد من الدول وعلى رأسها تركيا التي كانت ردة فعلها قاسية جدًا، ولم تتوقعها تل أبيب، لكن إسرائيل تدرك أن العلاقات الدبلوماسية يمكن ترميمها لاحقًا، مرتكزة على ماكينتها الدبلوماسية القوية في إنهاء التوترات مع دول العالم.

وقد شرعت إسرائيل بالفعل في معالجة الأزمة مع المجتمع الدولي، وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالات مع عدد من قادة دول العالم، زاعمًا أن إسرائيل لن تسمح بوصول سفن تحمل أسلحة إلى قطاع غزة، فيما شرع مسؤولون آخرون بخطوات مشابهة، وتباحث نائب وزير الخارجية داني ايالون عبر نظام الفيديو كونفيرنس مع حوالى سبعمئة من زعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة واكد لهم اهمية العملية التي قامت بها البحرية الاسرائيلية للاستيلاء على قافلة السفن.

أما القضية الأخرى والتي تعتقد الحكومة الإسرائيلية أنها الأهم فهي "فشل" الجيش وقوات النخب العسكرية وفرق الكوماندوز في السيطرة على القوافل بدون وقوع قتلى وجرحى، ويدور حديث في تل أبيب أن الخلافات بين قادة الأجهزة الأمنية قد اندلعت بالفعل، والمشهد الذي نشره الجيش الاسرائيلي والذي برر من خلاله إطلاق النار على المتضامنين على متن السفينة التركية التي كانت ضمن الاسطول البحري، يبدو أنه تحول إلى نقمة على الجيش، فالمراقبون العسكريون يرون فيه "فضيحة للجيش الإسرائيلي" منتقدين طريقة إنزال الجنود على ظهر سفينة يتواجد على متنها مئات الأشخاص بالشكل الذي حدث، حيث كان أمام القوات العسكرية الإسرائيلية خيارات أسهل ومن ضمنها تعطيل محرك السفينة من الخارج ومن ثم سحبها إلى الميناء مع ضمان عدم وقوع مواجهات، ودون الحاجة لوجود أي من الجنود الإسرائيليين على متن السفينة.

ويواصل الجيش الاسرائيلي تحقيقاته في الإخفاق في طريقة التعامل مع قافلة الإغاثة البحرية، بينما تتعالى أصوات في صفوف كبار السياسيين والعسكريين غير راضية عن العملية ونتائجها, التي أثارت ضجة في الساحة الدولية.

وقال عدد من أعضاء المجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر، إن قادة الجيش تعهدوا لدى المصادقة على العملية بأن يتم كل شيء بسلام ودون نزف نقطة دم واحدة من أي طرف، وعلى هذا الأساس أعطى المجلس السباعي موافقته على تنفيذ العملية ومنع قافلة السفن من الوصول إلى قطاع غزة، وإنما سحبها إلى ميناء أسدود وإخضاعها للتفتيش هناك، لكن قادة الجيش رفضوا تصريحات المسؤولين السياسيين تلك.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مسؤولين عسكريين قولهم أنهم قدموا في جلسة اتخاذ قرار تنفيذ العملية العسكرية تصورا لكافة الاحتمالات والتي كان من بينها أن الحادث قد ينتهي بأضرار، ووجهت مصادر رفيعة في الجيش أصابع الاتهام إلى المستوى السياسي, مؤكدين أن اللجنة الوزارية السباعية التي صادقت على العملية تلقت الصورة الواضحة منذ اللحظة الأولى لإقرار العملية, وعلموا جيدًا ما الذييمكن أن يحدث قبل وقوع العملية, مؤكدين أن الجيش ينفذ قرارات المستوى السياسي وهو لا يتخذ قرارات.

ووجد الجيش بعض المدافعين عنه من القادة السياسيين الذين رفضوا أن يتحمل الجيش وحده مسؤولية الإخفاق، وإنما حملوا الجزء الأكبر من المسؤولية للمجلس الوزاري المصغر.

وحاول بنيامين نتنياهو تقديم بعض الجرعات المهدئة للجيش، عندما أشاد بأداء الجنود، ووصفهم بـ"الأبطال"، وقال نتنياهو إن قافلة السفن لم تتصف بالسلم وانما بالعنف، مؤكدًا دعمه المطلق للجنود الذين شاركوا في عملية الاستيلاء على السفن. واوضح ان لدى اسرائيل ادلة تثبت ان المشاركين في قافلة السفن كانوا مزودين بالفؤوس والسكاكين والهراوى والقضبان الحديدية وربما ايضًا بالمسدسات

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

الصوره فى الخبر علم اسرائيل و ابيض يمثل ارواح الاسرائيلى المواطن تحت عنوان العديد من دول العالم...

مش فرقانة معها حدا
rana -

ولك اسرائيل مش فرقانة معها، ولا في ازمة ولا شي واكبر دليل انو ما طلع عليها ادانة من مجلس الامن، هيي بتعمل شو ما بدها، وبتقتل مين ما بدها، يحي جريمة المبحوح، شو صار فيها، سكتوا دبي، وقالولا قعدي ع جنب، وما عاد صار شي، واستدعاء السفراء والادانات، مجرد زمور لما يقولو انو ما قلنا شي، صار شي ع اسرائيل من وقت ما خلقت لللآن، أبدا ما حدا قرب صوبها،فبكفي تحليلات لانو كلوا على الفاضي، وبكرا اسبوع زمان، الكل بينسى اسطول الحرية ومن فيه وشو صار فيه .

nero
nero -

الصوره فى الخبر علم اسرائيل و ابيض يمثل ارواح الاسرائيلى المواطن تحت عنوان العديد من دول العالم...

بنيامين نتنياهو
visitor -

كذلك ان لدى اسرائيل ادلة تثبت ان المشاركين في قافلة السفن كانوا مزودين بالاحذية ذوي الرؤوس الحادة وذات النعل الصلب جداً مما يسبب بتغير تبعات الامور والخروج عن السيطرة وتهديد اسرائيل في الزوال

بنيامين نتنياهو
visitor -

كذلك ان لدى اسرائيل ادلة تثبت ان المشاركين في قافلة السفن كانوا مزودين بالاحذية ذوي الرؤوس الحادة وذات النعل الصلب جداً مما يسبب بتغير تبعات الامور والخروج عن السيطرة وتهديد اسرائيل في الزوال

jobn
salam -

ماذا تتوقعون من هوَلآء بعد ما سلموا آباءهم فلسطين لأ اخوانهم وبعد ان سلموا العراق وافغانستان على طبق من ذهب لاابناء عمومتهم فانتم الآن على طريق التسليم ان تكونوا عبيدا فاختاروا ياامة محمد ان لم تصيحوا تصيحوا تصيحوا؟؟؟

jobn
salam -

ماذا تتوقعون من هوَلآء بعد ما سلموا آباءهم فلسطين لأ اخوانهم وبعد ان سلموا العراق وافغانستان على طبق من ذهب لاابناء عمومتهم فانتم الآن على طريق التسليم ان تكونوا عبيدا فاختاروا ياامة محمد ان لم تصيحوا تصيحوا تصيحوا؟؟؟

اليهود قرآننا يلعنهم
المحاربين -

فتأتي جريمة دولة اليهود الجديدة تجاه أسطول المعونات لإخواننا المسلمين في غزة دليلاً جديدًا على حقيقة مقاصدهم ونياتهم لمن أراد أن يبصر -إن كان عنده بصر-، ولمن أراد أن يسمع -إن كان عنده سمع-، ولمن أراد أن يعقل -إن كان عنده عقل-، وإن كان الظن أن أكثر دول العالم ومن ضمنه الأنظمة العربية والإسلامية قد قررت قرارًا إستراتيجيًّا: ألا ترى ولا تسمع ولا تعقل إلا السلام الأبدي والالتزام الأبدي -أبد حياتهم هم ومَن على شاكلتهم- بما تم الاتفاق مع اليهود عليه..! حتى لو كان فيه نقض كل العهود والمواثيق الأخرى: الدولية منها، والإسلامية، والعربية! بل لو كان فيها نقض الدين من أصله، وتكذيب القرآن العظيم، والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه لا صوت يعلو فوق صوت السلام! وإذا كان الحصار الإسرائيلي لغزة لا يتم إلا بحصار مصري، وطيران العدو وآلياته وبَحريته وجميع سلاحه لا يعمل إلا بوقود عربي، وأموال عربية وإسلامية تضخ الحياة في شرايين الاقتصاد العالمي -اليهودي في نهاية الأمر- تضع ثرواتنا في أيدي أعدائنا يقتلون أبناء أمتنا بها؛ فكيف يمكن لعاقل أن يصدق التشجيب والتنديد والإدانة والمطالبة بفك الحصار مع الاستمرار في محادثات السلام اللانهائية؟!

اليهود قرآننا يلعنهم
المحاربين -

فتأتي جريمة دولة اليهود الجديدة تجاه أسطول المعونات لإخواننا المسلمين في غزة دليلاً جديدًا على حقيقة مقاصدهم ونياتهم لمن أراد أن يبصر -إن كان عنده بصر-، ولمن أراد أن يسمع -إن كان عنده سمع-، ولمن أراد أن يعقل -إن كان عنده عقل-، وإن كان الظن أن أكثر دول العالم ومن ضمنه الأنظمة العربية والإسلامية قد قررت قرارًا إستراتيجيًّا: ألا ترى ولا تسمع ولا تعقل إلا السلام الأبدي والالتزام الأبدي -أبد حياتهم هم ومَن على شاكلتهم- بما تم الاتفاق مع اليهود عليه..! حتى لو كان فيه نقض كل العهود والمواثيق الأخرى: الدولية منها، والإسلامية، والعربية! بل لو كان فيها نقض الدين من أصله، وتكذيب القرآن العظيم، والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه لا صوت يعلو فوق صوت السلام! وإذا كان الحصار الإسرائيلي لغزة لا يتم إلا بحصار مصري، وطيران العدو وآلياته وبَحريته وجميع سلاحه لا يعمل إلا بوقود عربي، وأموال عربية وإسلامية تضخ الحياة في شرايين الاقتصاد العالمي -اليهودي في نهاية الأمر- تضع ثرواتنا في أيدي أعدائنا يقتلون أبناء أمتنا بها؛ فكيف يمكن لعاقل أن يصدق التشجيب والتنديد والإدانة والمطالبة بفك الحصار مع الاستمرار في محادثات السلام اللانهائية؟!