فشل مذكرة سحب ثقة من رئيس الوزراء التايلاندي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بانكوك: فشلت مذكرة سحب ثقة قدمتها الاربعاء المعارضة التايلاندية ضد رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا وذلك بسبب ادارته لازمة تظاهرات القمصان الحمر ببانكوك التي خلفت 89 قتيلا بين نيسان/ابريل وايار/مايو.
واتهمت المعارضة رئيس الوزراء بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وذلك بعد استخدام الرصاص الحي من قبل الجيش ضد المتظاهرين المعارضين للحكومة.
غير ان اغلبية 246 صوتا عارضت المذكرة مقابل تأييد 186 صوتا وامتناع 32 نائبا عن ابداء راي او عن التصويت، على ما افاد رئيس مجلس النواب تشاي شيدشوب.
وجاءت هذه النتيجة لتؤكد استمرار وحدة التحالف الحكومي خلف رئيس الوزراء رغم هذه الازمة الاخطر من نوعها منذ 1992.
وكان "القمصان الحمر" انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، بدأوا التظاهر منتصف آذار/مارس مطالبين برحيل ابهيسيت فيجاجيفا قبل ان يتحصنوا في احد احياء وسط بانكوك في بداية نيسان/ابريل.
وتم تفريق التجمع المعارض اثر هجوم للجيش في 19 ايار/مايو.
وقتل 89 شخصا واصيب 1900 بجروح في هذه الحوادث وخلال ايام من العصيان داخل المدينة.
كما دعمت الاغلبية في المجلس ايضا نائب رئيس الوزراء سوتيب توغسوبان الذي طالب القمصان الحمر بتوجيه الاتهام اليه في اعمال العنف في العاشر من نيسان/ابريل (25 قتيلا و800 جريح) وكذلك وزراء الخارجية والمالية والداخلية والنقل.
وبررت السلطة باستمرار سياستها بضرورة التصدي "للارهابيين". واكد ابهيسيت الاثنين قبل بدء النقاش البرلماني انه "لم يكن ابدا في نية الحكومة والجيش مهاجمة الناس".
واوضح "هناك مجموعة تحولت الى مليشيا لمهاجمة الجيش الامر الذي ادى الى مواجهات. سنفسر هذه النقطة وسنثبت صدقنا من خلال السماح بان تتولى لجنة مستقلة التحقيق" في هذه الاحداث.
ومن المقرر ان تجري الانتخابات المقبلة نهاية 2011. وكان ابهيسيت عرض في نيسان/ابريل تنظيم انتخابات مبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم ثم سحب مقترحه بعد ان رفض "القمصان الحمر" مغادرة بانكوك.
واعلنت السلطات منذ ذلك الحين حالة الطوارىء في بانكوك و20 اقليما.
وتم توقيف عدد كبير من قادة "القمصان الحمر" وتم اصدار مذكرة توقيف بتهمة "الارهاب" بحق رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي اطيح به في 2006 بانقلاب عسكري. وهو متهم من السلطات بتحريض "القمصان الحمر" على العنف.