أخبار

صعاب بطريق رئيس وزراء اليابان قبيل الانتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تنتظر رئيس الحكومة الياباني مهمة صعبة قبيل انتخابات مجلس الشيوخ.

طوكيو: سيرث رئيس الوزراء الياباني المقبل وضعا سياسيا صعبا الا ان محللين يرون ان رحيل الحرس القديم في الحزب الديموقراطي يمكن ان يسمح له بان يستعيد جزءا من الناخبين المستائين من الفضائح والوعود الكاذبة.

وتنحى يوكيو هاتوياما (63 عاما) والرجل الثاني في الحزب الديموقراطي الياباني (وسط يسار) ايتشيرو اوزاوا (67 عاما) عن رئاسة الحزب قبل اسابيع من انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 11 تموز/يوليو.

وقد ادت مشاكلهما مع القضاء على خلفية فضائح تحويلات سرية للاموال والفشل في نقل قاعدة اوكيناوا الاميركية (جنوب) خلال فترة لا تزيد على تسعة اشهر، الى اضعاف امال اليابانيين التي علقت على الحزب في الانتخابات التشريعية في اب/اغسطس 2009.

ويقول شينيتشي نيشيكاوا بروفسور العلوم السياسية في جامعة ميجي في طوكيو "يمكن لهذه الاستقالة المزدوجة داخل الحزب الديموقراطي ان تحمل تأثيرا ايجابيا على الناخبين". وكان هاتوياما واوزاوا عضوين سابقين في الحزب الليبرالي الديموقراطي (محافظ) الذي حكم اليابان معتمدا سياسة نفعية لفترة تزيد على نصف قرن انتهت بخسارة في انتخابات اب/اغسطس الماضي.

ويقول يوشينوبو ياماموتو بروفسور العلوم السياسية في جامعة اوياما غاكوين في طوكيو ان "استقالتهما ستحدث صدمة داخل الحزب وقد تشكل في الوقت نفسه، فرصة لتسريع وصول جيل جديد". ويضيف ياماموتو "نحن نجهل حتى الساعة نوع النفوذ الذي سيحتفظ به كل من هاتوياما واوزاوا ولكن الحزب سيتمكن من تحقيق انطلاقة جديدة بشكل جديد".

وسيكون على الحزب الديموقراطي الياباني ان يختار الجمعة رئيسا جديدا سيخضع ترشحه لمنصب رئاسة الوزراء الى التصويت في البرلمان. ويبدو نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ناوتو كان (63 عاما) كما ووزير الخارجية كاتسويا اوكادا (56 عاما) ووزير النقل سيجي مايهارا (48 عاما) بين المرشحين الاوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء المستقيل.

ويقول البروفسور نيشيكاوا ان "(ناوتو) كان يبدو اوفر حظا من (كاتسويا) اوكادا". ويرى محللون انه من المبكر القول ان الحزب الديموقراطي سيتمكن من تخطي الازمة وابراز صورة جديدة. وتظهر اخر استطلاعات الرأي ان الحزب الليبرالي الديموقراطي يتقدم على الحزب الديموقراطي الياباني في نوايا التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 11 تموز/يوليو.

ويقول نيشيكاوا "كائنا من سيكون رئيس الحكومة الجديد فان مهمته في كسب ثقة الناخبين لن تكون سهلة في هذه المهلة القصيرة". ويضيف "سيرث جميع مشاكل هاتوياما". وسيتعين على رئيس الوزراء الجديد اصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة التي تضررت بفعل ازمة دامت لاكثر من ثمانية اشهر على خلفية نقل القاعدة العسكرية في فوتينما.

وكان هاتويما وافق اخيرا على العودة الى الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة في 2006 والابقاء على قاعدة اوكيناوا ناكثا بوعده الانتخابي ومتجاهلا مطالب السكان. ويتوقع البروفسور في جامعة هيتوتسوباشي في طوكيو تيتسورو كاتو ان "تتابع الادارة الاميركية ممارسة ضغوطها على اليابان لتطبيق الاتفاق الموقع".

واضاف انه "سيكون على رئيس الوزراء الجديد التعامل ايضا مع غضب سكان اوكيناوا". وقد تؤدي خسارة الحزب الديموقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ الى اضعاف الحزب الذي يحتاج الى احزاب صغيرة لضمان الغالبية في مجلس الشيوخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف