عباس سيطالب اوباما باتخاذ "قرارات شجاعة" بشان الشرق الاوسط

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية أنه سيطلب من الرئيس الأميركي "قرارات شجاعة" بشان الشرق الاوسط، متهما اسرائيل بممارسة "ارهاب دولة".

بيت لحم: صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم انه سيؤكد للرئيس الاميركي باراك اوباما خلال لقائهما الاسبوع المقبل الحاجة الى "قرارات شجاعة" بشان الشرق الاوسط، متهما اسرائيل بممارسة "ارهاب دولة"، وذلك خلال افتتاح مؤتمر فلسطين للاستثمار في بيت لحم.

وقال عباس ان "رسالتي لاوباما خلال اجتماعنا القادم في واشنطن الاسبوع القادم اننا نحتاج الى قرارات شجاعة تغير وجه المنطقة وتنهي المعاناة والالم وتنهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية".

ومن المقرر ان يلتقي عباس بالمبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في وقت لاحق من اليوم في احدث جولة من المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل والتي بدأت في التاسع من ايار/مايو. واكد الرئيس الفلسطيني انه سيؤكد لاوباما ضرورة اتخاذ قرارات "تحول المنطقة من منطقة ارهاب كما يسمونها الى منطقة للبناء والسلام الذي يتيح الفرصة لكل العالم ان يشارك بعملية السلام".

وجاءت كلمة عباس في افتتاح مؤتمر فلسطين للاستثمار 2010 والذي اطلق عليه اسم "مؤتمر الحرية" تكريما لمن قتلوا الاثنين على متن احدى سفن "اسطول الحرية".وقال منظمو المؤتمر ان وفودا من 26 دولة ستشارك فيه بينها وفد رئاسي اميركي يترأسه ميتشل. كما يشارك توني بلير مبعوث السلام الدولي في المؤتمر.

وشهد اقتصاد الضفة الغربية نموا بنسبة 8,5% العام الماضي بعد ان خففت اسرائيل بعضا من القيود على حرية التنقل، وتسلمت حكومة رئيس الوزراء سلام فياض المدعومة من الغرب مئات ملايين الدولارات على شكل اغاثة دولية. والغيت كافة الاحتفالات التي كانت مقررة بمناسبة افتتاح المؤتمر حدادا على مقتل ناشطين في اسطول الحرية، الا ان المنظمين قالوا ان جلسات واجتماعات عمل تعقد بين الوفود والمسؤولين.

من ناحية اخرى اتهم عباس اسرائيل بممارسة "ارهاب دولة" ضد الشعب الفلسطيني والعالم بعد الهجوم الذي شنته على اسطول الحرية وقتل فيه تسعة نشطاء واصيب العشرات من بينهم جنود اسرائيليين. وقال "شعبنا الفلسطيني تعرض لارهاب دولة عندما هاجمت اسرائيل قافلة الحرية والشعب الفلسطيني والعالم اجمع يواجهان هذا الارهاب".واضاف "شاهدنا الارهاب ضد متطوعين ابرياء ونشاهد امثلة يومية على الارهاب من القتل والطرد من البيوت ومصادرة الاراضي وحصار غزة وبالاساس حصار القدس الشريف بالجدران وبيت لحم المعزولة واراضينا المنهوبة".

وقال "لا نريد ان يكون بيان مجلس الامن الدولي طفرة ولامتصاص الغضب" بل "نريده حقيقة لرفع الحصار والتحقيق في ما جرى"، في اشارة الى النص غير الملزم الذي اقره المجلس. وقال عباس "اننا ننتظر العدالة الدولية وسنناضل ونستمر ننتظر العدالة"، مؤكدا "لن نرضى ان تكون عملية السلام للهروب من الاستحقاقات". واضاف ان "اول الخطوات على طريق السلام هي الوقف التام والشامل للاستيطان بدون شروط ورفع الحصار عن غزة والقدس وعن جميع مدننا وقرانا، والالتزام بمرجعية السلام".

واكد ان هذه المطالب "ليست شروط مسبقة لانها وردت في قرارات الشرعية الدولية وفي خطة خارطة الطريق وخاصة مواضيع إلزام اسرائيل بشكل لا لبس فيه بوقف كل النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي". وطالب عباس "بحماية دولية حقيقية" للفلسطينيين، مؤكدا انها "مسؤولية مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية".

كما طالب "بموقف عربي لرفع الحصار ولجنة تحقيق دولية ترفع نتائجها الى مجلس الامن". كما دان عباس "مواصلة حصار قطاع غزة" معتبرا انه "ظالم ويلحق افدح الاضرار المادية والمعنوية بشعبنا" ودعا الى توحيد الصف الفلسطيني. كما دعا عباس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى استغلال الفرصة من اجل وحدة الصف الفلسطيني. ودعا حماس الى "الوقوف بجانب بعضنا البعض والسير في مسيرتنا الى النهاية حتى بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". واكد عباس "سنستمر بالدعوة من اجل المصالحة الوطنية الفلسطينية والوقت ليس وقت التحفظات او التساؤلات، الوطن اكبر بكثير من هذا التحفظات".