تركيا تبدأ باستعادة ناشطيها في اسطول الحرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وصل ناشطان اصيبا في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى قطاع غزة، مساء الاربعاء الى انقرة فيما ينتظر وصول ناشطين اخرين الى تركيا.
انقرة: قبيل هبوط الطائرة الطبية التي كانت تقل الناشطين في قاعدة عسكرية في انقرة، قال وزير الصحة رجب اكداغ للصحافيين انها تحمل ناشطين تركيا وايرلنديا.
واضاف ان طائرتين تركيتين اخريين تقلان ما مجموعه 17 ناشطا ينتظر وصولهما الى انقرة قرابة الساعة 22,00 ت غ.
وتم اخلاء الناشطين على نقالتين. ورفع احدهما اشارة النصر على مراى من عدسات المصورين.
وتم استقبال سيارتي الاسعاف اللتين نقلتهما بالتصفيق وهتافات "الله اكبر" من جانب حشد كان يلوح باعلام فلسطينية امام المستشفى الذي نقلا اليه في انقرة.
وافادت السلطات التركية ان جثث المدنيين التسعة الذين قضوا في الهجوم ولم تكشف جنسياتهم، ستتم اعادتها ايضا من طريق الجو. وقتل اربعة اتراك على الاقل.
كذلك، غادرت اسرائيل في وقت متاخر الاربعاء ثلاث طائرات تقل نحو 450 ناشطا معظمهم من الاتراك متجهة الى اسطنبول، وفق ما نقلت وسائل الاعلام عن دبلوماسيين اتراك.
وسيكون نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج في استقبال تلك الطائرات التي ظلت جاثمة لساعات عدة في مطار بن غوريون في تل ابيب لاسباب لوجستية.
وسبق ان عاد نحو عشرين ناشطا تركيا الى بلادهم.
وتجمع اكثر من عشرة الاف شخص في وقت متاخر الاربعاء في احدى ساحات اسطنبول احتفاء بالناشطين الاتراك الذين سيصلون من اسرائيل، واحرقوا صورا للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الاميركي باراك اوباما.
وقررت اسرائيل مساء الثلاثاء ترحيل جميع الناشطين ال650.
واطلق وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاربعاء تحذيرا لاسرائيل اذا لم تعمد الى الافراج عن الناشطين الاتراك ال350.
وقال امام الصحافيين "عبرت عن تصميمنا المطلق حول المسألة التالية: ان لم يفرج عن مواطنينا في غضون اربع وعشرين ساعة، بعبارة اخرى قبل هذا المساء، سنعيد النظر كليا في علاقاتنا مع اسرائيل".
وطالب البرلمان التركي من جهته الحكومة ب"اعادة النظر في علاقاتنا السياسية والعسكرية والاقتصادية مع اسرائيل واتخاذ التدابير الفعالة اللازمة"، مضيفا في بيان تبناه بالاجماع "على تركيا ان تستخدم الوسائل القانونية الوطنية والدولية المتوفرة لديها ضد اسرائيل".
وجرت اراقة الدماء على السفينة التركية "مرمرة"، كبرى السفن الست في "اسطول الحرية" الذي كان متوجها الى غزة لكسر الحصار الاسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للرئيس الاميركي باراك اوباما بحسب مكتبه الاعلامي ان "اسرائيل مهددة بخسارة صديقتها الوحيدة في المنطقة التي هي اكثر من أسهم في السلام الاقليمي".
وقد تدهورت العلاقات بين تركيا واسرائيل الى ادنى مستوياتها بعد الهجوم. ونددت انقرة بعمل "ارهاب دولة" واستدعت سفيرها في اسرائيل.