كاتب :إسرائيل هاجمت السفن كعصابة من القراصنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انتقد الكاتب الإسرائيلي دافيد غروسمان الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية ضد اسطول الحرية الذي كان متجهاًلغزة.
براغ: انتقد الكاتب الإسرائيلي دافيد غروسمان الجريمة التي ارتكبتها تل أبيب في المياه الدولية بحق قافلة الحرية البحرية، مؤكدا أن هذه الجريمة لا يمكن تبريرها أو تغطيتها بأي تفسير وان التصرف الأحمق للحكومة والجيش الإسرائيليين لا يمكن تبريره.
واعتبر في مقال مطول نشر اليوم في صحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية أن إسرائيل، وقعت في فخ نصبته لها منظمة "تركية صغيرة وراديكالية ومعادية لإسرائيل" وأنها تصرفت كما توقعت لها هذه المنظمة وظهرت كدولة مرعوبة ومتخبطة من خلال الجمع بين القوة العسكرية الزائدة والفشل المأسوي في توقع كيفية تصرف الناس الذين كانوا على متن السفن، كما أن إسرائيل هاجمت وكأنها عصابة من القراصنة خارج المياه الإقليمية.
واعتبر أن ما جرى يوم الاثنين لم يكن سوى استمرارا منطقيا للحصار الذي وصفه بالعار المفروض على غزة وأكد أن حصار غزو قد اخفق منذ أربعة أعوام وإن إخفاقه ليس أخلاقيا فقط، وإنما غير عملي، منبها الى أن استمراره يهدد المصالح الإسرائيلية.
وعبر عن الأمل بان يؤدي ما جرى يوم الاثنين الى إعادة تقييم مسالة حصار غزة ويحرر الفلسطينيين من معاناتهم، ويزيل اللطخة الموجودة على الاعتبار المعنوي لإسرائيل. وأضاف أن العملية الأخيرة قد أظهرت المدى الذي انحدرت إليه إسرائيل الآن.
في هذه الأثناء، وصف رئيس الحزب الشيوعي التشيكي فويتيخ فيليب ونائب رئيس الحزب للشؤون الدولية النائب في البرلمان الأوروبي ييرجي ماشتالكا مهاجمة إسرائيل لأسطول الحرية، بأنها قرصنه أثارت موجة من الادانات في العالم غير أنهما أخذا على الذين دانوا ذلك عدم صراحتهم بسبب ربطهم الطويل الأمد بين إبداء التحفظات الكلامية على المبالغة في استخدام القوة والفظاظة من طرف إسرائيل مع استمرار الدعم العسكري السخي لها بما فيها أحدث الأسلحة وفي نفس الوقت إدانتهم للنشاطات الدفاعية للفلسطينيين
وأكدا أن السياسة التهكمية للكيل بمكيالين لا يمكن أن تكون لها من نتيجة سوى جعل الخلافات أكثر حدة أو الجر إلى حرب. ودعيا باسم الحزب الشيوعي التشيكي الرأي العام المحلي والنواب الجدد المنتخبين الى فعل كل ما باستطاعتهم لتغيير تصرفات الحكومة التشيكية، وأيضا لتغيير سياسة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو مشددين على أن الحزب يريد سياسة أوروبية لا تحرض على تفجير العواطف والقنابل، وإنما كما قال الكاتب التشيكي الشهير كاريل تشابك تخلق شيئا تضيء وتدفئ
وأضافا أن الحاجة ماسة الى سياسة تتقن وتريد خلق حلول وسط عقلانية بين المطالب الشرعية ومصالح الفلسطينيين واليهود وأكد أن سياسة التحريض على الخلافات والمواجهات تضر في النهاية بمصالح هذا الطرف أو ذاك و أن الحزب الشيوعي يدعم الحل الذي يقوله الفلسطينيون للإسرائيليين وهو انسحبوا من الأراضي المحتلة وسنوقف فورا الكفاح المسلح وسنعطي الفرصة للتعايش بسلام.
ودعيا النواب التشيك الجدد المنتخبين الى تبني سياسة تعزيز واحترام القانون الدولي والى تبني سياسة الاحترام المتبادل والتفاهم. وطالبا الذين يعمدون الآن الى تشكيل حكومة جديدة أثناء اختيارهم الوزراء المسؤولين عن السياسة الخارجية أن يركزوا على ضرورة الدفاع عن المصالح القومية والتقاليد الإنسانية للسياسة التشيكية.