أخبار

جيرغا السلام: الحوار مع طالبان هو الحل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اكد مشاركون في مجلس "جيرغا السلام" الهادف الى انهاء الحرب التي طال امدها في افغانستان، ان التحدث الى طالبان هو الفرصة الافضل وربما الاخيرة للسلام في البلاد.

كابول: يشارك نحو 1600 شخص يمثلون مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية والمناطق في افغانستان في اجتماع مجلس "جيرغا السلام" المقام في خيمة عملاقة في الضاحية الجنوبية الشرقية من كابول.

وقال قيام الدين كشاف نائب رئيس مجلس علماء افغانستان ونائب رئيس الجيرغا "اذا فشلنا في فتح نافذة نحو السلام في مجلس الجيرغا هذا فاننا لن نتمكن ابدا من فتح باب للسلام في المستقبل". وقال للصحافيين الخميس ان "المشاركين مصممون على انجاح الجيرغا ونؤكد بصوت واحد اننا لن نغادر هذا المكان وقد فشلنا".

ويهدف مجلس الجيرغا لصياغة خطة للرئيس الافغاني حميد كرزاي للتعامل مع زعماء المتمردين، وتحديد الاشخاص وسبل اجراء مفاوضات يمكن ان تؤدي الى وقف للحرب المستمرة منذ 9 سنوات. وفي كلمة افتتاح المجلس اشار كرزاي الى "طالبان الاشقاء" وحثهم على وقف تدمير وطنهم.

وجيرغا السلام كان احد القضايا الرئيسية في حملة اعادة انتخابه العام الماضي، رغم ان كرزاي قال انه لن يتحدث لزعماء طالبان المرتبطين بالقاعدة او الذين لا ينبذون العنف. واعربت الاطراف الغربية التي تدعم كرزاي وخاصة الولايات المتحدة وحلف الاطلسي، عن دعمها لمجلس جيرغا السلام باعتباره خطوة تاريخية في نضوج افغانستان السياسي.

ويتركز التمرد المتزايد في ولايتي هلمند وقندهار الجنوبيتين، حيث تعزز القوات الدولية تواجدها بهدف القضاء على المتمردين بحلول نهاية العام. واعلنت حركة طالبان رفضها الدخول في مفاوضات سلام قبل مغادرة القوات الاجنبية افغانستان.

وينتشر نحو 130 الف جندي بقيادة الولايات المتحدة وحلف الاطلسي وينتظر انتشار 20 الف آخرين بحلول آب/اغسطس المقبل، معظمهم في قندهار، المسرح الرئيسي للعمليات ضد التمرد. ولم توجه دعوة لطالبان لحضور جيرغا السلام رغم تأكيد المنظمين انهم اذا حضروا لن يتم رفضهم.

غير ان عناصر من طالبان شنوا هجوما يوم افتتاح الجيرغا الاربعاء. واعلنت السلطات انها قتلت مهاجمين انتحاريين والقت القبض على اخر اختبأ في مبنى قيد الانشاء بالقرب من موقع انعقاد الاجتماع. وتوزعت الوفود الخميس في 28 مجموعة ناقشت افكارا حول زعماء المسلحين الذين يمكن ان يجري معهم كرزاي مفاوضات سلام والسبل التي يجب ان يتبعها.

وقال المنظمون ان كل مجموعة ستقدم الجمعة مقترحاتها قبل صدور اعلان موحد. وقال دبلوماسيون ان التوصل الى مثل هذا الاتفاق بدعم واسع يمكن ان يعزز مشروعية قيادة كرزاي الذي يعاني من تدني شعبيته بين الافغان الذين يعتبرون حكومته فاسدة وعاجزة.

وقال موفد الامم المتحدة الخاص الى افغانستان ستفان دو ميستورا، للبي.بي.سي ان "الحل الوحيد هو حل سياسي" وان "قواعد لعبة" التوصل للسلام "ستأتي من جيرغا السلام". واضاف "هذه السنة هي الفرصة الاخيرة".

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان واشنطن تريد ان "تطلع بشكل كامل" على الجهود التي يبذلها كرزاي من اجل اعادة دمج طالبان. وقالت لصحافيين "معظم النزاعات ليس لها حل عسكري" والحالة الافغانية "ليست فريدة". واضافت "يجب ان تكون هناك قرارات سياسية الى جانب التحرك العسكري. قلنا للرئيس كرزاي مؤخرا خلال زيارته اننا نتفهم ذلك. وندعم جهوده".

وكررت كلينتون الموقف الاميركي المؤيد بحذر لاعادة دمج مقاتلي طالبان الذين ينبذون العنف ويلتزمون باحترام قوانين افغانستان. وقالت "كنا واضحين جدا في مقاربتنا ونحن نعتقد انه هناك قواعد لاعادة دمج مقاتلي طالبان في المجتمع". لكنها اضافت "ان تحديد الذين يمكن ان تكون هناك فرصة لتحقيق نوع من المصالحة السياسية معهم، عملية تتطلب عملا شاقا". وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يريد البدء بسحب القوات اعتبارا من منتصف 2011 فيما ابدت الحكومة البريطانية حرصا على المغادرة "باسرع وقت ممكن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف