أخبار

البابا: الكنيسة بحاجة الى "كهنة طيبين"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شدد البابا على الحاجة الى كهنة طيبين وابرار ومؤهلين، خلال لقائه الجالية الكاثوليكية في قبرص.

نيقوسيا: صرح البابا بنديكتوس السادس عشر في نيقوسيا السبت ان الكنيسة بحاجة الى "كهنة طيبين وابرار" بينما تهز الكنيسة الكاثوليكية منذ اشهر فضائح تتحدث عن تحرش رجال دين باطفال. وقال البابا خلال لقائه الجالية الكاثوليكية الصغيرة في قبرص ان "الكنيسة لديها ادراك متجدد بالحاجة الى كهنة طيبين وابرار ومؤهلين". واضاف "انها بحاجة الى رجال ونساء دينين يهبون انفسهم ليسوع المسيح بالكامل ولبسط ملكوت الرب على الارض".

وفي لفتة خاصة الى الموارنة في جزيرة قبرص زار البابا بنديكتوس السادس عشر قبل ظهر السبت قرية مارونية في ضواحي نيقوسيا غالبية سكانها من الموارنة الذين اجبروا على النزوح من شمالي الجزيرة منذ عام 1974.لم يتصور سكان قرية انثوبوليس انهم سيستقبلون يوما رأس الكنيسة الكاثوليكية في ملعب مدرستهم المتواضعة محاطا بكل بطاركة الشرق الكاثوليك.

كانوا نحو 2500 شخص غالبيتهم من موارنة قبرص ونحو 300 ماروني قدموا من لبنان وبضع مئات من العمال الاسيويين الكاثوليك، حملوا اعلام الفاتيكان وصور البابا اضافة الى بضعة اعلام لبنانية لاستقبال الحبر الاعظم في اليوم الثاني من زيارته الى جزيرة قبرص ذات التاريخ العريق في ارثوذكسيتها.

بطريرك الروم كاثوليك غريغوريوس لحام اعتبر في تصريح لوكالة فرانس برس ان هذه الزيارة البابوية هي "زيارة على خطى بولس الرسول الذي انطلق من لبنان وسوريا وزار قبرص ليبشر بالدين المسيحي". رئيس الرابطة المارونية في لبنان جوزف طربيه الذي حضر خصيصا للمشاركة في استقبال البابا اعتبر في تصريح لفرانس برس ان "البابا رسول سلام وقبرص اخر طرف لاوروبا على حدود منطقة خطرة تدور فيها صراعات كبيرة خصوصا الصراع العربي الاسرائيلي" مضيفا ان "مجيء البابا الى قبرص يعني ان لدى رأس الكنيسة الكاثوليكية اهتماما كبيرا بالسلام ويعني ان الفاتيكان مهتم بالمنطقة وبالشعوب المعذبة".

اسقف الموارنة في قبرص المطران يوسف سويف القى كلمة ترحيبية بالبابا ودعاه الى "مساعدتنا للعودة الى قرانا الى ارضنا التي تحفظ تراثنا وتمايزنا" في اشارة الى اربع قرى كبيرة للموارنة تقع في القسم الشمالي من الجزيرة الواقع تحت سيطرة الجيش التركي منذ العام 1974. ولا يزال عدد قليل جدا من الموارنة يسكن قريتي كورماكيتس وكارباشا في حين ان قريتي اسوماتوس وآيا مارينا تحولتا الى قاعدتين عسكريتين للجيش التركي.

إلى ذلك، قال يتروس ماركوس (70 عاما) الماروني القبرصيعن هذه الزيارة "ينتابني شعور عظيم بالسعادة والفرح والحب وانا ارى رأس الكنيسة الكاثوليكية معنا هنا في قبرص يحمل رسالة حب وسلام لكل المسيحيين وكل المجموعات في قبرص". واعرب عن الامل بان يتمكن البابا "من تقديم المساعدة لحل المشكلة القبرصية فنعود الى قرانا في الشمال لنتعايش مع الجميع" في اشارة الى القبارصة الاتراك.

تينا (35 عاما) تعمل خادمة منزل في نيقوسيا وهي من ولاية كارماتاكا الهندية. كانت شديدة التأثر والفرح قدمت الى ملعب المدرسة مع اربع من رفيقاتها من الولاية نفسها "لاننا لن نفوت فرصة رؤيته ولا نعرف متى يمكن ان يزور الهند".

بانيكوس بتروس (40 عاما) ارثوذكسي متزوج من مارونية. استغرب السؤال عن سبب وجوده في مكان الاحتفال وقال "البابا شخص معروف له تأثير كبير في العالم واينما يذهب يدعو الى السلام والحب". عن رأيه ببعض الاصوات الارثوذكسية التي ارتفعت معارضة زيارة البابا، قال بحدة "هؤلاء الناس من الاصوليين المتطرفين غير المثقفين، واذا كانوا لا يتحملون رؤية بابا الكاثوليك كيف سنجلس مع القبارصة الاتراك لتوحيد الجزيرة؟".

فيرا (38 عاما) مارونية من قبرص ووالدتها ارثوذكسية قالت "انه شرف عظيم لقبرص ان يكون البابا هنا معنا في قبرص" معربة عن الامل بان "تشكل هذه الزيارة فرصة للتوصل الى حل يعيد اللاجئين الى قراهم في الشمال خصوصا ان البابا شخصية لها تأثير عالمي".

وكان البابا وصل الجمعة الى قبرص والتقى السبت الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس ورئيس اساقفة قبرص الارثوذكس خريسوستوموس الثاني على ان يقيم الاحد قداسا احتفاليا في نيقوسيا. وقد يلتقي البابا عصر السبت مفتي شمال قبرص يوسف سويمز الذي طلب هذه المقابلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف