أخبار

سفينة ريتشل كوري وصلت إلى ميناء أشدود

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الاسرائيلية ومنعتها من التوجه الى قطاع غزة المحاصر. وجاء أن الجنود اعتلوا السفينة واقتادوها إلى ميناء اشدود دون وقوع اي مواجهات تذكر، وكانت السفينة رفضت في وقت سابق نداءات الجيش الإسرائيلي بالتوقف وأصر ركابها على مواصلة طريقهم.

غزة: نقلت وكالة فرانس برس عن الجيش تهديده باقتحام السفينة اذا لم تذعن للنداءات التي تطالبها بالتوجه لأشدود. وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي افيتال ليبوفيتش في رسالة بالراديو وجهت الى السفينة "سيصعد جنودنا الى سفينتكم اذا رفضتم تغيير اتجاهكم". واضافت "نحن مستعدون لاستخدام السلاح للدفاع عن انفسنا اذا شعرنا بالحاجة الى ذلك".

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي في القدس لوكالة فرانس برس "ابلغنا عدة مرات المسؤولين عن السفينة انه يتعين عليهم التوجه الى ميناء اشدود وان قطاع غزة محاصر لكنهم تجاهلوا دعواتنا وواصلوا طريقهم باتجاه غزة".

وكانت لجنة الاستقبال الفلسطينية التي تنتظر السفينة في غزة قالت في وقت سابق انه تم اعتراض السفينة من دون عنف على بعد نحو 35 ميلا (65 كلم) قبالة غزة.

وتقل السفينة 15 شخصا من الجنسيتين الايرلندية والاندونيسية اضافة الى الف طن من المساعدة، بحسب المنظمين. وكان يفترض ان تكون سفينة ريتشل كوري ضمن اسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الاسرائيلية الاثنين الماضي في المياه الدولية ما خلف تسعة قتلى.

وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الايرلندية فجر اليوم ان سفنا اسرائيلية اعترضت سفينة المساعدات الايرلندية ريتشل كوري لكن القوات الاسرائيلية لم تصعد على متنها.

وقال هذا المصدر "نحن على اتصال مستمر مع السلطات الاسرائيلية ولم نتلق اي معلومات منها تفيد انهم (القوات الاسرائيلية) صعدوا على متنها". واضاف "حسبما فهمنا القوات الاسرائيلية تتمركز قرب ريتشل كوري لكنها لم تصعد على متنها".

واوضح ناطق باسم المنظمة الايرلندية حملة التضامن ايرلندا فلسطين، لفرانس برس انه تمكن من الاتصال بالاشخاص الموجودين على متن السفينة حوالى الساعة 2,15 تغ عن طريق هاتف بالأقمار الاصطناعية.

وتابع لفرانس برس ان "سفنا اسرائيلية كانت تلاحقهم ورادارات مشوشة لكن هواتف الاقمار الاصطناعية كانت تعمل".

وقال ناطق باسم لجنة الاستقبال لوكالة فرانس برس صباح اليوم "تم اعتراض راشيل كوري على بعد 35 ميلا (بحريا) عن سواحل غزة". وقال امجد الشوا المسؤول في لجنة استقبال السفينة ومنسق شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان "عدة زوارق بحرية اسرائيلية اعترضت هذه السفينة على بعد حوالى 30 الى 35 ميلا (بحريا) من شواطئ بحر غزة"، من دون معرفة مزيد من التفاصيل.

واكد الشوا ان "الاتصال قطع تماما مع المتضامنين على متن السفينة". واوضح الشوا ان السفينة تحمل مساعدات انسانية من المواد الطبية ومواد البناء وعلى متنها 19 شخصا غالبيتهم متضامنون من ايرلندا وماليزيا.

ومن جهته، قال مارتن كوينغلي الناطق باسم السفينة في دبلن انه لا يستطيع تأكيد معلومات تحدثت عن السيطرة على السفينة، موضحا انه ليس هناك اتصال معها. واضاف "اتفقنا على ان يتصلوا بنا في الدقيقة التي يرون فيها سفنا اسرائيلية"، موضحا انه لم يتمكن من الاتصال بالركاب بالهاتف الذي يعمل بالاقمار الاصطناعية. واضاف "يبدو وكأن الهاتف معطل".

وقالت جريتا برلين من جماعة غزة الحرة في وقت سابق "لم يصعدوا الى السفينة. انهم يتعقبونها." واضافت ان اتصالا مع الموجودين على السفينة قطع. وافاد منظمو رحلة السفينة الإيرلندية للجزيرة أن "البحرية الإسرائيلية على مقربة منا ولم تحدث اتصالات معنا".

وكانت إسرائيل قد أكدت أمس عقب جلسة أخرى للمنتدى الوزاري السباعي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها عاقدة العزم عدم السماح للسفينة بالرسو في غزة حيث تم الإيعاز إلى سلاح البحرية باعتراضها وتوجيهها الى ميناء اشدود.

واحتجزت السفينة ريتشل كوري بعد خمسة ايام من وقف قافلة مؤلفة من ست سفن من بينها السفينة التركية افي مرمرة التي قتل كوماندوس اسرائيليون تسعة اشخاص على متنها بعد اقتحامها. واطلق على السفينة اسم ريتشل كوري نسبة الى ناشطة أميركية قتلتها جرافة اسرائيلية في غزة عام 2003.

اردوغان طرح فكرة الذهاب إلى غزة

وذكرت مصادر تركية لصحيفة المستقبل أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان طرح فكرة المجيء بنفسه إلى قطاع غزة لكسر الطوق المفروض على القطاع. وذكرت المصادر أن اردوغان قال للأميركيين إنه ينوي إرسال قطع من الأسطول الحربي التركي لمرافقة سفن ستتجه مستقبلاً إلى قطاع غزة ولكن واشنطن طلبت منه الامتناع عن هذه الخطوة.

في هذه الاثناء، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية السبت ان التقرير الطبي الذي وضعته السلطات التركية بعد تشريح جثث مواطنيها التسعة الذين قتلوا الاثنين الماضي في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، يظهر ان الضحايا امطروا بوابل من الرصاص وبعضهم من مسافة قريبة.

ونقلت الصحيفة عن يالسين بويوك، نائب رئيس المجلس التركي للطب الشرعي، الذي قام الجمعة بتشريح الجثث بأمر من وزارة العدل التركية، قوله ان الجثث التسع اصيبت بما مجموعه 30 رصاصة.

واضاف ان مواطنا في الستين من العمر قضى بعد اصابته بأربع رصاصات في الجبهة والصدر والفخذ والظهر، في حين اصيب المواطن التركي الذي يحمل الجنسية الاميركية بخمس رصاصات اطلقت جميعها من مسافة قريبة واخترقت احداها وجهه والثانية مؤخر جمجمته والثالثة ظهره، اما الرصاصتان الباقيتان فأصابتاه في ساقه.

وهناك رجلان آخران قتلا بعد اصابتهما باربع رصاصات، في حين ان خمسا من الجثث اصيبت من الخلف سواء في الظهر او مؤخر الرأس.

وتؤكد السلطات الاسرائيلية ان جنودها اضطروا إلى اطلاق النار على ركاب السفينة دفاعا عن النفس بعدما هاجمهم هؤلاء بقضبان معدنية وسكاكين واسلحة نارية ايضا، خلال تصديهم للانزال الذي نفذته وحدات كوماندوس اسرائيلية فجر الاثنين على اسطول الحرية الذي كان يحاول نقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.

اما منظمو رحلة الاسطول فيؤكدون ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار عشوائيا على ركاب السفينة التركية الذين دافعوا عن انفسهم بقضبان معدنية.
وكانت ايرلندا دعت اسرائيل الى ضبط النفس بعد رفض السفينة، التي استأجرتها منظمة ايرلندية وحملتها مساعدات انسانية الى قطاع غزة المتوقع ان تصله صباح السبت، تغيير وجهتها وإفراغ حمولتها في اسرائيل.

وقال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن ان السفينة "رايتشل كوري" تواصل سيرها نحو قطاع غزة بعد ان رفض الاشخاص ال15 الموجودون على متنها عرضا يقضي بالعدول عن محاولتهم كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وافراغ حمولة السفينة في ميناء اشدود الاسرائيلي على ان يتم نقل هذه المساعدات من هناك الى القطاع برا.

وقال الوزير الايرلندي ان بلاده "اشارت بوضوح الى انها تعتقد انه يجب ان يسمح لرايتشل كوري بالوصول الى غزة وافراغ حمولتها الانسانية هناك".

واضاف مارتن "في الوقت الذي تواصل فيه رايتشل كوري الاقتراب من غزة، فان الهم الاول للحكومة هو امن المواطنين الايرلنديين وباقي الاشخاص الموجودين على متن السفينة"، مشددا في الوقت عينه على وجوب ان تصل المساعدات الانسانية بشكل عاجل الى سكان القطاع المحاصر.

واشار الوزير الايرلندي الى انه "تم التوصل الى تفاهم مع الحكومة الاسرائيلية الجمعة يقضي بان تقترب رايتشل كوري من منطقة الحصار الاسرائيلية قبل ان توافق على تغيير وجهتها الى ميناء اشدود الاسرائيلي".

واضاف ان الاقتراح قضى بان يتم افراغ حمولة السفينة في المرفأ الاسرائيلي وتفتيشها باشراف الامم المتحدة ومسؤولين ايرلنديين ومن ثم نقلها الى قطاع غزة برا على ان يرافق الحمولة شخصان من بين ال15 الموجوين على متن السفينة.

ولكن مارتن اشار الى ان الاشخاص الموجودين على متن السفينة اعلنوا بعد ظهر الجمعة "رفضهم" لهذا الاقتراح. وقال "احترم بالكامل حقهم في انجاز مهمتهم ومواصلة تحركهم الاحتجاجي عبر السعي للوصول الى غزة. في حال عمدت الحكومة الاسرائيلية، كما سبق لها وان اعلنت، الى اعتراض رايتشل كوري فان الحكومة (الايرلندية) تطالبها بضبط النفس".

واضاف ان "الاشخاص الموجودين على متن السفينة قالوا بوضوح ان نواياهم سلمية واشاروا الى انهم لن يقاوموا القوات الاسرائيلية" في حال اعترضت سفينتهم. وتابع محذرا "بناء على هذه الضمانات لا يمكن ان يكون هناك اي مبرر لاستخدام القوة ضد اي كان على متن رايتشل كوري".

إسرائيل: لن نسمح لرايتشل كوري بالمرور

وبدورها أعلنت إسرائيل في وقت سابق أن وزير خارجيتها افيغدور ليبرمان "ابلغ المدير العام لوزارة الخارجية الايرلندية ان سفينة رايتشل كوري لن تتمكن من التوجه الى غزة من دون تفتيشها مسبقا".

وردا على سؤال عن الهجوم الذي تعرض له اسطول الحرية الاثنين من جانب البحرية الاسرائيلية وادى الى مقتل تسعة مدنيين وعشرات الجرحى، اعتبر ليبرمان انه "تم تحقيق الاهداف". واضاف ان الاسطول "لم يتمكن من بلوغ غزة، وجنودنا عادوا جميعا سالمين وبعضهم جرحوا". واكد انه كان بين ركاب الاسطول "مرتزقة يحملون في جيوبهم رزما من البطاقات المصرفية وعلى صلة بتنظيم القاعدة الارهابي".

وعن تدهور العلاقات بين اسرائيل وتركيا، قال ليبرمان "يريد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تحتل بلاده موقعا رئيسا في العالم الاسلامي، واسرائيل ذريعة جيدة لاجتذاب الجماهير". وذكر الوزير الاسرائيلي بان "ايران كانت في الماضي صديقا كبيرا لاسرائيل حتى ثورة الخميني (...) انه مسار مماثل يحصل مع تركيا".

بدورها، دعت فرنسا اسرائيل الى التحلي " باكبر قدر من ضبط النفس " في التعامل مع سفينة المساعدات الايرلندية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو " المهم ان تستمر المساعدات الانسانية في الوصول الى شعب غزة اتساقا مع قرار مجلس الامن رقم 1860 ".

واوضح فاليرو ان سفينة المساعدات الايرلندية (ريتشيل كوري) " في طريقها حاليا الى غزة ونرحب بان طاقمها شدد بوضوح على انها لن تلجأ الى العنف " مضيفا " نحن ندعو الحكومة الاسرائيلية الى اظهار اكبر قدر من ضبط النفس لتجنب تصعيد الموقف ".

في غضون ذلك، اكدت الولايات المتحدة اليوم انها على اتصال وثيق مع الحكومتين الايرلندية والاسرائيلية لتفادي وقوع "مواجهات غير ضرورية" على متن سفينة المساعدات الايرلندية.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحافي الجمعة "الجميع يريدون تجنب وقوع مواجهة اخرى وتفادي تكرار احداث الاثنين المأسوية" في اشارة الى مقتل تسعة اشخاص واصابة العشرات ممن كانوا على متن اسطول الحرية بعد أن دهمتهم القوات الاسرائيلية في المياه الدولية صباح الاثنين.

واضاف كراولي ان نائب وزيرة الخارجية جاك ليو اجرى "محادثات مكثفة" مع وزير الخارجية الايرلندي لان الحكومة الايرلندية "على اتصال مع الاشخاص المتواجدين على سفينة ريتشل كوري".

وقال كراولي "نأمل ان نرى راشيل كوري وسفن اخرى تعمل مع السلطات الاسرائيلية لتسليم هذه المواد الى غزة".

... حماس تدينأدانت حماس اعتراض اسرائيل لسفينة ريتشل كوري التي استأجرتها منظمة ايرلندية لمنعها الوصول الى غزة واعلنت عن وصول "عدد كبير" من سفن المساعدة في الاسابيع القليلة القادمة. وقال احمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار في الحكومة المقالة والعضو في حركة حماس لوكالة فرانس برس ان "منع الاحتلال لهذه السفينة جريمة اخرى ترتكبها اسرائيل في اقل من اسبوع".

وطالب يوسف وهو وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة "بضغط دولي لوقف القرصنة التي لا يمكن السكوت عنها لان هذا الاسلوب فيه تهديد للبشرية بما تنتهكه اسرائيل وتحاول تدمير قوانين البحرية العالمية".ورأى يوسف ان هذه السفن "مقدمات لكسر الحصار". من جهة اخرى، اعلن يوسف انه يجري حاليا "الاعداد لعدد كبير من السفن تقل متضامنين يمثلون كل دول العالم الى غزة ليرتفع صوت العدالة والحق رغم ان هذه الدولة المارقة (اسرائيل) تتصرف بعنجهية وغباء".

واضاف ان هذه السفن ستصل في "الاسابيع القليلة القادمة". واعترضت البحرية الاسرائيلية من دون عنف قبالة سواحل غزة صباح السبت، السفينة وفق ما ذكر امجد الشوا المسؤول في لجنة استقبال السفينة ومنسق شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية.

النائبة حنين زعبي مصممه على كسر حصار غزة إلى ذلك، وعلى الرغم من حملة شرسة تعرضت لها في اسرائيل بعد مشاركتها في اسطول الحرية تؤكد حنين زعبي النائبة العربية الوحيدة في الكنيست تصميمها على تكرار هذه التجربه في اقرب فرصة. وقالت حنين زعبي لوكالة فرانس برس "عندما افترقنا عاهدنا بعضنا البعض اننا سنلتقي في الاسطول القادم لذا سأمضي في اول رحلة تتوجه من اجل فك الحصار ومن اجل الحرية لان الحرية لا تقدر بثمن" . واوضحت زعبي انها تواجه "حملات مناهضة مكثفة رسمية وغير رسمية لأن اسرائيل تريد ان تضيق مساحة العمل السياسي الوطني وتخويف الناس وإبعادهم عن هذا الخط". واضافت ان "القضية الفلسطينية عادلة وتستحق ان ننشط سياسا من اجلها وانا انتخبت من اجل مشروع ديمقراطي وعلينا ان نكثف نضالنا".
وحاول نواب عن الاحزاب اليمينة التعرض لها الاربعاء خلال جلسة موسعة عقدتها الكنيست لبحث قضية قافلة المساعدات المتوجهة الى قطاع غزة ومنعوها من الكلام واتهموها بالتواطؤ مع "اعداء اسرائيل". وقالت لها النائبة عن الليكود ميري ريغيف (يمين بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو) المتحدثة السابقة باسم الجيش الاسرائيلي بالعربية "اذهبي وعيشي في غزة، خائنة". وعمت الكنيست فوضى لم يشهدها منذ سنوات. وجرى تلاسن حاد بين النواب العرب الذين دافعوا عن زعبي والنواب اليهود، ما ارغم رئيس الجلسة على طرد 15 نائبا في بادرة نادرة للغاية، حسبما افاد المتحدث باسم الكنيست.

وطلب رئيس الكنيست ريوفن ريفلين من امن الكنيست تامين حماية شخصية لحنين زعبي. وقال "لا يمكن للاكثرية طرد الاقلية في النظام الديمقراطي" ونشر مناهضو حنين زعبي على صفحات موقع الفايسبوك رسوما لها على شكل كاريكاتير وتحمل علما فلسطينيا عليه نجمة اسرائيل رسم في وسط جبينها نقطة التصويب الحمراء التي يستخدمها القناصة. وجاء في عريضة نشرت في المواقع ذاتها "اعزائي الشباب من منكم لا يعرف من هي حنين زعبي هي نائبة في الكنيست الاسرائيلي التي تدعم الارهاب وتدعو الى كل ما هو سيئ للدولة ومع ذلك فما زالت تجلس في الكنيست". واضافت "نحن نعاملها بطريقة جيدة لكن علينا التوقف عن هذا التعامل الطيب، ونخرجها من الكنيست، ونقتلها او نطردها خارج دولتنا".

واكدت الزعبي "تصلني عشرات رسائل التهديد على بريدي الالكتروني وعلى هاتفي وعلى الفيسبوك تقول اطلقوا النار على حنين زعبي مما اضطر امن الكنيست الى طلب تامين الحماية لي". واختتمت الزعبي "انهم لا يحتاجون لان نبحر في اسطول ليطلقوا النار علينا. ففي تظاهرة في تشرين الاول/اكتوبر 2000 قتلت اسرائيل 13 عربيا".

نتانياهو مرتاح لاعتراض السفينة "بدون ضحايا"

وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن ارتياحه لاعتراض سفينة المساعدة الايرلندية "ريتشل كوري" السبت قبالة ساحل قطاع غزة، من دون "سقوط ضحايا". وقال نتانياهو في بيان "رأينا اليوم الفارق بين مركب لدعاة سلام نختلف معهم لكننا نحترم حقهم في ان يكون لهم رأي مخالف لرأينا، وسفينة حقد ينظمها متطرفون اتراك مناصرون للارهاب".

واضاف البيان "في كلا الحالتين تصرفت دولة اسرائيل بالطريقة نفسها بغية فرض احترام الحصار البحري لمنع تهريب اسلحة (لحركة المقاومة الاسلامية، حماس) والسماح بدخول بضائع مدنية الى غزة بعد تفتيشها". وخلص نتانياهو الى القول "ان اسرائيل ستستمر في صون حقها في الدفاع عن النفس. لن نسمح بانشاء اي مرفأ ايراني في غزة".

من جهتها، نددت المنظمة الايرلندية التي استأجرت سفينة ريتشل كوري "حملة تضامن ايرلندا مع فلسطين" التي مقرها في دبلن، بتغيير مسار السفينة قبالة غزة و"بخطف" ركابها.

واحتجت المنظمة في بيان قائلة "قبل الساعة 9,00 تماما (بتوقيت ايرلندا) هذا الصباح استولى الجيش الاسرائيلي بالقوة على سفينة الشحن الانسانية الايرلندية (...) للمرة الثانية في اقل من اسبوع، وهاجمت القوات الاسرائيلية سفينة المساعدة غير المسلحة وغيرت مسارها".

الاعلان عن ابحار سفينة من بيروت الى غزة

في غضون ذلك، عقدت "حركة فلسطين حرة" و"تجمع صحافيون بلا قيود" مؤتمرا صحافيا في فندق "السفير" بيروت اطلقا خلاله حملة "سفينة من اجل الصحافيين الاحرار" التي ستبحر نحو غزة لنقل مساعدات ومواد تعليمية لاطفال فلسطين المحاصرين وصحافيين لتغطية الواقع الانساني تحت الحصار.

تظاهرات في روما وستوكهولم وستراسبورغ
هذا وتظاهر نحو 2500 شخص الجمعة في وسط روما احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة دل بولو، احدى اكبر الساحات في العاصمة الايطالية، لافتات كتب عليها "فلنحرر غزة" و"ينبغي طرد اسرائيل من الامم المتحدة"، كما رفعوا اعلاما فلسطينية. وفي التظاهرة ارتدى اطفال الكوفية (الفلسطينية) بينما رسم اخرون على وجوههم العلم الفلسطيني.

والثلاثاء، ضمت تظاهرة امام سفارة اسرائيل في روما 150 شخصا هتفوا "قاطعوا اسرائيل" و"حرروا فلسطين". اما في ستوكهولم، تظاهر اكثر من الف شخص الجمعة للتنديد بالهجوم الدامي الذي شنه الجيش الاسرائيلي على اسطول الحرية وسط هتافات "قاطعوا اسرائيل" او "ليحيا الاسطول".
وقرابة الساعة 18,20 (16,20 ت غ)، تجمع نحو "الف الى 1500 شخص" بحسب الشرطة في ساحة وسط ستوكهولم واتجه الموكب الى السفارة الاسرائيلية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "اننا نطالب بالعدالة" و"اسرائيل قاتلة" او "دعوا رايتشل كوري تمر" في اشارة الى سفينة ايرلندية في طريقها الى قطاع غزة.

وفي ستراسبورغ شرق فرنسا، تجمع ما بين 2400 و5500 شخص بحسب الشرطة والمنظمين، الجمعة امام مجلس اوروبا للاحتجاج على الهجوم الاسرائيلي على الاسطول الانساني الى غزة.

وتلبية لدعوة ثلاث جمعيات مسلمة في ستراسبورغ، سار المتظاهرون تحت اشعة شمس حارقة وراء لافتة كتب عليها "اسرائيل عدوة الحياة، اسرائيل عدوة السلام". ورددوا شعارات مثل "صهاينة ارهابيون" و"نحن جميعا فلسطينيون".

ووصل الموكب الى مجلس اوروبا لاحقا حيث تكلم عدد من المسؤولين المسلمين الذين دعوا الى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتشكيل لجنة تحقيق دولية حول "انتهاكات" اسرائيل لحقوق الانسان.

وصلت سفينة المساعدات الايرلندية ريتشل كوري التي تحمل مساعدات بعد ظهر اليوم الى مدخل ميناء اشدود في جنوب اسرائيل بعدما اعترضتها البحرية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف