أزمة أسطول الحريَّة تضع نظام مبارك في ورطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الرئيس المصري حسني مبارك يواجه حاليا حرجا شديدا بسبب استمراره بالمشاركة في حصار قطاع غزة، في نفس الوقت الذي تنخفض فيه شرعيته وسط شكوك حول صحته ومستقبل النظام بأكمله.
وقالت المجلة إن الاعتداءالاسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" ألقى الضوء على دور مصر والذي وصفته بـ "الشريك الصامت" لإسرائيل في حصار القطاع، مما يعد تطورا مزعجا لمصر، التي تنكر أداءها أي دور في الحصار، على الرغم من إغلاقها معبر رفع الحدودي منذ سيطرة حركة حماس على القطاع قبل حوالي ثلاث سنوات.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مصر قررت فتح المعبر لتجنب غضب مواطنيها، فإنها منعت وصول قافلة مساعدات أعدتها نقابة الصيادلة في الإسكندرية من الوصول إليه، زاعمة أنه من الممكن أن يتسبب الغضب حول المعبر في زعزعة استقرار مصر، مما قد يضاعف من تكلفة مشاركة النظام في الحصار.
وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المستقلة، اعتبرت المجلة أن مصر فقدت ذرائعها السياسية والأخلاقية على المستويين المحلي والإقليمي للاستمرار في موقفها من المعبر بعد الغضب العارم على ما يراه الكثيرون تعاونا مصريا مع إسرائيل لمعاقبة سكان القطاع على تصرفات حماس.
وزعمت "فورين بوليسي" أن قلق النظام من فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006، يعد سببا لسلوكه ذلك النهج، وخصوصا بعدما تمكنت جماعة الإخوان المسلمين من الحصول على 20% من مقاعد البرلمان، حيث رغب النظام في إفشال تجربة حماس، كما لفتت إلى قول مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، إن مصر لن تقبل بإقامة إمارة إسلامية على حدودها الشرقية.
وأكدت المجلة أنه على الرغم من دعم القاهرة لحركة فتح سرا وعلانية منذ فوز حماس، حيث خصصت وجودا مخابراتيا كبيرا في القطاع، فإنها فشلت في احتواء حركة حماس، مضيفة أن ذلك يعتبر فشلا شخصيا لعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية الذي قضى 5 سنوات يزور خلالها القطاع وتتوافر لديه خطة لقلب صعود حماس.
كما لفتت إلى أن مطالبة الولايات المتحدة وإسرائيل بتشديد الحصار على تهريب الأسلحة إلى القطاع، دفعت مصر إلى الشروع في بناء جدار فولاذي يفصلها عنه، بجانب أن إدارة أوباما تعمل على تحسين علاقتها بالنظام، حيث تنازلت عن الضغوط التي كانت تمارس سابقا من أجل مساندة حقوق الإنسان والديمقراطية.
وختاما، اعتبرت المجلة أن إغلاق معبر رفح لا يمكن الدفاع عنه أكثر من ذلك، مع تظاهر المئات في القاهرة وفي أرجاء مصر مع هتاف المتظاهرين بشعارات مناهضة لمبارك ويربطون بين النظام وإسرائيل صراحة خلال الأيام القليلة الماضية.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية ذكرت في عدد سابق لها أن فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وضع مبارك في حيرة بين التضامن العربي وبين علاقته مع الجارة إسرائيل. وقالت الصحيفة: "إن كثيرين من سكان غزة الذين كانوا عالقين على المعبر قبل فتحه، تحدثوا عن المأزق وجد فيه مبارك نفسه بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية".
وزعمت الصحيفة أن مبارك في حيرة شديدة بين تهدئة الغضب الشعبي بسبب تصرفات (إسرائيل) العدائية وبين الحفاظ على علاقة وثيقة بإسرائيل في الوقت ذاته، وهي العلاقة التي تضمن حصول مصر على ما يقرب من 2 مليار دولار من المساعدات الأمريكية وهي الأموال التي يرى بعض المحللين أنها ضرورية لنظام مبارك الذي فقد شعبيته للاستمرار".
وتقول الصحيفة إن الأوضاع في المعبر تثير الشكوك حول حقيقة فتحه فعليا، ففي الوقت الذي تعج فيه بوابة المرور من مصر إلى غزة بحركة الشاحنات التي تحمل المساعدات الطبية والغذائية وعودة الفلسطينيين العالقين إلى القطاع تظل البوابة الأخري للمرور من غزة إلى مصر وكأنها خالية.
وكان الرئيس مبارك أصدر أمرا الثلاثاء الماضي بفتح معبر رفح أمام المساعدات الانسانية والطبية والحالات الحرجة التى تتطلب عبورها إلى الأراضى المصرية. وجاء قرار مبارك بعد 24 ساعة من العدوان الإسرائيلي على "أسطول الحرية" فجر الاثنين والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المتضامنين غالبيتهم من الأتراك.
وشنالجيش الاسرائيلي حرباً برية وجوية وبحرية على قطاع غزة استمرت من 27 ديسمبر 2008، وحتى 18 يناير 2009، أدت إلى سقوط 1450قتيلا من بينهم 450 طفلا، وأكثر من 5200 جريح، مع تدمير أكثر من 20 ألف منزل وكامل المباني الحكومية تقريبا، إضافة لاستهداف مؤسسات تعليمية وثقافية واجتماعية كان من أبرزها الجامعة الإسلامية.
وعقب انتهاء الحرب، شددتاسرائيل حصارها على قطاع غزة عقب سيطرة حركة حماس عليه قبل حوالي 4 سنوات، وأعلن حينها القطاع كياناً معادياً وأغلق المعابر التجارية بشكل كامل، وهي "معبر بيت حانون (ايرز) شمال قطاع غزة ومعبر المنطار (كارني) ومعبر الشجاعية (ناحل العوز) شرق غزة.
التعليقات
v
shehab -المشكله ليست مشكله مصر من الاساس ولا تركيا انها مشكله فلسطين ليس مطلوب من مبارك ان يدخل في حرب مع اسرائيل من اجل بلد يتصارع احزابها من اجل السلطه
أزمة أسطول الحريَّة
Abo Omar sahsalouni -ذكرت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الرئيس المصري حسني مبارك يواجه حاليا حرجا شديدا بسبب استمراره بالمشاركة في حصار قطاع غزة، في نفس الوقت الذي تنخفض فيه شرعيته وسط شكوك حول صحته ومستقبل النظام بأكمله.وقالت المجلة إن الاعتداء الاسرائيلي على قافلة أسطول الحرية ألقى الضوء على دور مصر والذي وصفته ب الشريك الصامت لإسرائيل في حصار القطاع، مما يعد تطورا مزعجا لمصر، التي تنكرأي دور لها في الحصار، على الرغم من إغلاقها معبر رفع الحدودي قبل حوالي ثلاث سنوات. اذا اعتقدت المجلة أن سي حسني سيحرج نطمئنها أن هذا لن يحصل، والمثل يقول لو عقلت ما سمنت!، ولو عنده ذرة من الاحساس لما بقي ينكر أنه يحصار غزة.. رغم أن كل الشواهد العملية على الأرض تقول ذلك
حرج !!!!
palastine -و لعل هذا الحرج يأتي بفائدةو لكن الحرج يزيد و الجبن يزيد أكثرو ما بيد العرب إلا الإستسلاملأن الحكام صامتين كالبنيان إن الحكام أنفسهم غير قادرين علي التعاونفمتي تتكون العروبة من جديدو متي تتأسس دول العربو في الأصل لا يوجد عرب
مع من تقف الحكومة
هبة -ان حكومة مصر ليست هى كل شعب مصر وما تفعله الحكومة من غلق المعابر وبناء الجدار لا يمت للمصريين باى صلة فهو شىء خارج عن ارادة شعبنا وفرض علينا كما فرضت علينا الحكومة بكامل افرادهافنحن المصريين لا نعترف باى جارة لنا على الحدود الشرقية سوى دولة فلسطين الشقيقة واى كيان اخر فهو كيان معادى للانسانية باكملها ولا نعتبره دولة ابدا مهما وافق على ذلك المجتمع الدولى والحليفة المساعدة لتلك الكيان الصهيونى ماما امريكا.
النظام العالمي؟
عبد الله -من يحاصر غزة ليس اسرائيل ولا مصر وانما هو النظام العالمي الجديد الذي يبيح ضرب العراق وحرمان اهله من الحياة لمجرد انه غير راضي عن صدام حسين او لاطماعه في النفط العراقي او لانه يريد ان يقضي علي كل مصدر قوة في المنطقة سوي قوة اسرائيل..وهذا النظام هو الذي منع ادانة اسرائيل في كل مرة ترتكب فيها فظائع يندي لها جبين الانسانية من قانا الي دير ياسين الي بيروت الي ...سفينة المساعدات الانسانية التي هاجمها جيش منظم ...وهي لاتحمل الا دعوة للسلام؟مصر التي يراد بها السوء من كل جانب هي مصر التي يعلم شعبها وحكومتها متي تمد يدها للاخوة العرب في كل مكان وفي كل وقت ولم تكن يوما سببا الا في رفعة شان العرب وتقدمهم ...مصر التي مدت يدها بالسلام لاسرائيل ووضعتها في داخل السلة المخصصة لها كانها افعي ..فلم تجد هذه الافعي الا الويل والهوان بالداخل واصبحت عريانة امام العالم فلم يكن امامها الا ان تحاول جر مصر الي اي خلاف اوتهمة تكون سببا لاي حرب في المنطقة وهذا ما تتمناه اسرائيل وما تتفاداه مصر علي مدي سنوات؟فهل يعي العرب ذلك وكم مرة اتهمت فيها اسرائيل مصر بتهريب السلاح الي غزة؟ان الشعب المصري يعلم ما تريده اسرائيل وهو يقف مع مبارك ويدعمه في اي قرار يتخذه سواء بالحرب او في السلام ..مصر مبارك هي حماية للامة العربية التي يتهمها البعض منهم جهلا او عمدا بالاتفاق مع اسرائيل في حصارغزة؟
من انت
محمد -لو انت عندك انتماء لدينك ولأخوتك ما بتقول هذا الكلام المسأله مش مسألة أوطان وكمان شكلك انت ما فهمت شو مكتوب في المقال انو النظام المصري ما بيحتاج اماره اسلاميه بجواره وبيدعم فتح لقلب النظام هذا شو بتسميه العالم كله ضد اماره اسلاميه المشكله مش فينا المشكله فيكم انتم نسيت اصلكم ودينكم وفي الاخر اللوم على المحاصر