نشطاء على "ريتشل كوري" مستاؤون من عدم وصولهم إلى غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الشونة (الاردن): قال نشطاء ماليزيون كانوا على متن السفينة الايرلندية ريتشل كوري انهم "مستاؤون جدا" لانهم لم يتمكنوا من الوصول الى غزة بعد ان اعترضتهم اسرائيل في المياه الدولية، بينما كانوا يحاولون التوجه الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
ووصل سبعة ناشطين كانوا على متن السفينة الايرلندية، الى الاردن ظهر الاحد بعدما طردتهم اسرائيل الى المملكة، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. وعبر كوبي وستة ماليزيين بينهم النائب محمد نزار زكريا وصحافيان من محطة التلفزيون الماليزية "تي في 3" هما: محمد جيفري وعبد الحليم محمد وثلاثة موظفين من منظمة "بيردانا غلوبال للسلام" الماليزية التي يترأسها رئيس وزراء ماليزيا الاسبق مهاتير محمد، الحدود البرية على جسر الملك حسين (اللنبي) (50 كلم غرب عمان) باتجاه الاردن.
كما وصل اندونيسي مع هذه المجموعة في سيارة اسعاف كان ضمن النشطاء على متن "اسطول الحرية" الذي هاجمته اسرائيل الاسبوع الماضي. وقال دبلوماسي اندونيسي كان في استقباله لوكالة فرانس برس ان "سوريا فاشريزال (28 عاما) صحافي في مجلة +هداية الله+ وجرح بالرصاص في اعلى كتفه الايمن". واوضح ان الاندونيسي الذي استقبله عدد من زملائه بعبارات "الله اكبر" سيدخل الى مستشفى مدينة الحسين الطبية في عمان لمواصلة علاجه.
وكان اعضاء في السفارتين الاندونيسية والماليزية بأنتظارهم في المعبر. وقال ماتياس تشانك من منظمة بيردانا للصحافيين "نحن مستاؤون جدا لان الفكرة برمتها كانت تقضي بالوصول الى غزة". واضاف "جئنا نحمل مساعدات انسانية ورسالة امل وسلام لكنهم (الاسرائيليين) لم يسمحوا لنا بمواصلة طريقنا، لقد اوقفونا ونحن على بعد 35 ميلا من غزة في المياه الدولية وقالوا نحن قادمون اليكم ، لم يستخدموا القوة ضدنا لانه لم يكن هناك أي داع لذلك".
وتابع تشانك الذي بدا متأثرا جدا "سنحاول المجيء مرة ثانية كي نجلب مساعدات انسانية اضافية وكي نكسر الحصار عن غزة"، مشيرا الى ان منظمته "هيأت اجهزة طبية ثمينة جدا". واعرب تشان عن حزنه لمقتل تسعة من الناشطين في "اسطول الحرية"، وتساءل "الم تكن هناك طريقة افضل للتعامل مع هؤلاء الناشطين الذين يحملون رسالة سلام وتضامن". واضاف ان "الرسالة التي يجب ان تخرج من وسائل الاعلام العالمية (للاسرائيليين): لا تفعلوا ذلك مرة ثانية، لا تستخدموا القوة". ودعا الجميع الاميركيين والاسرائيليين والفلسطينيين الى "الجلوس معا وايجاد الحل" للقضية الفلسطينية.
ومن جهته، قال شامسول اكمال من منظمة بيردانا "لقد وصلنا الى حيث نستطيع ولم يكن بأمكاننا الذهاب ابعد من ذلك على الرغم من اننا كنا عازمين على ذلك ونمني النفس بالوصول الى غزة". واضاف "لقد كنا مسالمين جدا، لم يستخدموا (الاسرائيليون) القوة ضدنا لانه لم تكن هناك حاجة لذلك". وتابع يقول"اقتادونا الى الميناء (اشدود) ولم يطرحوا علينا الكثير من الاسئلة ثم وقعنا على وثيقة الابعاد واحضرونا الى هنا".
من جانبه، اعرب احمد فيصل من منظمة بيردانا عن ارتياحه لانتهاء الازمة بسلام ودون اراقة دماء، وقال "نحن مرتاحون جدا للعودة وبامكاننا الان العودة الى بيوتنا". واضاف "لكننا في نفس الوقت حزينون من اجل غزة، لقد كنا نريد الوصول الى هناك ومساعدتهم بأي طريقة كانت، ونسلمهم المساعدات الانسانية بأيدينا".
وكانت اسرائيل اعترضت السبت السفينة ريتشل كوري التي استأجرتها منظمة ايرلندية مؤيدة للفلسطينيين، بدون عنف في المياه الدولية، بينما كانت تحاول التوجه الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وكان يفترض ان تشارك هذه السفينة في "اسطول الحرية" الذي اعترضته اسرائيل فجر الاثنين في عملية دامية نفذتها وحدة كومندوس اسرائيلية ما اسفر عن مقتل تسعة مدنيين. ورافقت البحرية الاسرائيلية السفينة التي تزن 1200 طن الى مرفأ اشدود بينما نقل الناشطون وافراد الطاقم الى مركز هولون للهجرة قرب تل ابيب لاستجوابهم.
وقالت اسرائيل ان قواتها صعدت على متن السفينة التي تحمل اسم ناشطة اميركية قتلت سحقا في 2003 بينما كانت تحاول منع جرافة اسرائيلية من هدم منزل فلسطيني، "بموافقة" الذين كانوا على متنها. وبالاضافة الى هؤلاء الناشطين فأن هناك 12 اخرين سيغادرون اسرائيل من مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب.
وقال مسؤولون في ادارة الهجرة ان هذه العملية تأخرت بعدما رفض الناشطون الايرلنديون الخمسة بمن فيهم ميريد ماغواير (66 عاما) حائزة نوبل للسلام في 1976 والمدافعة عن القضية الفلسطينية، توقيع وثيقة تنازلهم هذه. ومع ان عملية السبت تتناقض مع الهجوم الذي شنته اسرائيل الاثنين واسفر عن مقتل تسعة اتراك احدهم يحمل الجنسية الاميركية ايضا، فقد اثارت غضب حملة التضامن مع فلسطين المنظمة التي تتخذ من ايرلندا مقرا لها.
وقالت المنظمة "للمرة الثانية تهاجم قوات اسرائيلية وتخطف سفينة مساعدات لا تحمل سلاحا وتخطف ركابها وتجبرهم على التوجه الى مرفأ اشدود". وادى الهجوم على "اسطول الحرية" الذي قتل خلاله تسعة اشخاص، الى موجة استنكار في العالم.