كلينتون تتوقع مناورة إيرانيّة جديدة قبل العقوبات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:توقعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد ان تقوم ايران "بمناورة ما" خلال الايام المقبلة مع اقتراب امكانية صدور قرار دولي يفرض عليها عقوبات جديدة بسبب برنامجها النووي موضع الجدل.
وقالت كلينتون ردا على اسئلة الصحافيين في واشنطن عن توقعاتها قبل تصويت مجلس الامن الدولي على قرار جديد بحق ايران "اتوقع ان تقوم ايران بمناورة ما خلال اليومين المقبلين".واضافت قبل ان تغادر في جولة على اميركا اللاتينية "اعتقد اننا سنرى ايران تقول: انتظروا قليلا، انظروا ما سنفعل، في محاولة لعرقلة العقوبات".
وقالت "لا اعتقد ان ايا كان سيفاجأ ان حاولوا مرة جديدة تحويل الانتباه في مواجهة الوحدة في صفوف مجلس الامن". وذكرت بان ايران سبق ان قامت في الماضي بخطوات "لتجنب محاسبتها" على برنامجها النووي.
وسئلت كلينتون عما اذا كانت قلقة بشان اصوات الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن وخصوصا البرازيل وتركيا فردت "لننتظر وسنرى ما يحصل، لكن اعتقد ان لدينا الاصوات الضرورية". ونجحت الولايات المتحدة في نهاية ايار/مايو باقناع الصين وروسيا حليفتي ايران بتاييد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يفرض مجموعة رابعة من العقوبات على ايران. وتتهم الدول الكبرى ايران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، الامر الذي تنفيه طهران مؤكدة على ان برنامجها محض سلمي.
واعلن البيت الابيض الخميس الماضي انه يامل في التصويت على القرار الجديد في مجلس الامن الدولي اعتبارا من الاسبوع المقبل. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما انه "تم طرح (مشروع) عقوبات في مجلس الامن الدولي ونعتقد انه سيجري التصويت عليها الاسبوع المقبل وسيتم اقرارها".
لكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن الجمعة ان ايران ستواصل"الدفاع عن حقوقها" حتى لو فرضت عليها الامم المتحدة عقوبات جديدة. وقال في خطاب القاه في الذكرى الحادية والعشرين لوفاة الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية، "سنصمد في وجه اعدائنا. وسندافع عن حقوق امتنا حتى لو اضطررنا الى انتزاعها منهم (الاعداء)".
باريس تستبعد اقرار عقوبات بحق إيران هذا الاسبوع
من جانبه رجح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان يتم اقرار العقوبات من الاثنين في 14 حزيران/يونيو، بعد صدور رد رسمي على العرض المشترك الايراني التركي البرازيلي لتخصيب اليورانيوم خارج ايران.
وقال كوشنير للصحافيين مساء الاحد "كنا نامل ان يجري التصويت في 13 حزيران/يونيو لكنه مرهون برد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرسالة التي وجهها الايرانيون والبرازيليون والاتراك". واشار الى ان الرد ينبغي ان يصدر عن الدول المعنية بالاتفاق الثلاثي وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وينص العرض الايراني الذي قدم بضمانة تركيا والبرازيل على ان ترسل ايران 1200 كلغ من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% الى تركيا لمبادلته ب120 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى لاستخدامه في مفاعل الابحاث في طهران.
وقال كوشنير بهذا الصدد ان الرد "جاهز، وحصل بعض التاخير، الاثنين او الثلاثاء لست واثقا، لكنه سيتم توجيه الرسالة بفارق بضعة ايام وسيصدر (بعد ذلك) قرار مجلس الامن اعتبارا من الاثنين التالي".