إنطلاق مفاوضات دارفور في غياب العدل والمساواة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: انطلقت الاثنين في الدوحة جولة جديدة من مفاوضات السلام في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المتمردة، وبغياب حركة العدل والمساواة كبرى الفصائل المتمردة في دارفور. وعبر رئيس الوفد المفاوض للحكومة السودانية امين عمر في كلمته في افتتاح الجولة عن تفاؤلة بتوقيع اتفاق نهائي مع حركة التحرير للعدالة.
وقال "نحن نؤكد اننا نخوض المفاوضات لاحراز اتفاق نهائي وسنتفاوض بنية حسنة ومعالم الطريق واضحة ونحن لن نبدا من الصفر وانما من الاتفاق الاطاري" الذي تم التوقيع عليه في السابق.
من جانبه، قال رئيس الوفد المفاوض للحكومة السودانية "سنظل نبحث عن السلام ولكن نقول هذه الجولة هي الاخيرة تفاؤلا باننا سنتوصل الى حل" في اشارة الى تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير حول ان هذه الجولة من المفاوضات هي الاخيرة.
من جانبه، حدد رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي في كلمته شروط التوصل الى سلام وقال "لن يحدث تقدم الا بعدة شروط منها بناء الحكم الديموقراطي المدني واحترام الدستور وتطوير سياسة عقلانية في الداخل والخارج وتحقيق التنمية الوطنية".
وعبر السيسي عن تمسك حركته بوحدة السودان بعد استفتاء تقرير المصير المقرر في جنوب السودان في كانون الثاني/يناير المقبل. من جانبه دعا الوسيط القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية احمد بن عبد الله آل محمود باقي الحركات المتمردة للالتحاق بالمفاوضات.
وقال "نتمنى ان يحقق الاجتماع النتائج المرجوة وان يلتحق اخواننا الآخرون دون استثناء احد والوساطة صدرها منفتح للجميع". ودعا بيان للوساطة القطرية والدولية الاحد حركة العدل والمساواة للاتحاق بالمفاوضات.
وقال البيان ان "حركة العدل والمساواة لم تستجب بعد للدعوة لاستئناف مفاوضات السلام ... وتؤكد الوساطة مجددا ان مفاوضات سلام الدوحة الشامل سوف تظل مفتوحة لكل الاطراف الراغبة في تحقيق تسوية سلمية لأزمة دارفور". وحثت الوساطة كلا من الحكومة والسودانية وحركة العدل والمساواة على وقف المواجهات العسكرية.
ويغيب عن الجولة الجديدة حركة العدل والمساواة التي اعلنت مقاطعتها للمفاوضات مع الحكومة ولكن مع التأكيد ان السلام هو "خيارها الاستراتيجي" وانها لن تتفاوض خارج منبر الدوحة. لكن العمليات القتالية التي اندلعت اخيرا حالت دون عودة وفد الحركة للدوحة، فيما تبذل جهود دولية لاقناع زعيم الحركة خليل ابراهيم بالعودة للمفاوضات.