جولة إعادة لـ "شورى" مصر وسط حديث عن صفقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجرى اليوم جولة الإعادة في إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري لحسم 10 مقاعد معلقة من الجولة الأولى، وإسدال الستار على واحدة من أكثر إنتخابات الشورى جدلاً في تاريخ البلاد.
القاهرة: يتنافس في هذه جولة الإعادة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري 20 مرشحًا، 11 من الحزب الوطني الحاكم، و9 مرشحين مستقلين، من بينهم مرشح واحد من حزب الوفد، وذلك في 5 محافظات هي البحر الأحمر وأسوان وقنا وسوهاج وجنوب سيناء.
وقد إنضم أحد أعضاء الحزب الوطني المنشق الى حزب الوفد، الذي خرج "خالي الوفاض" من الجولة الأولى التي حسمها الحزب الوطني لصالحه بإستنثناء أربعة مقاعد ذهبت الى أربعة أحزاب.
وقد أعلن المرشح محمود عبد الواحد أبو محسب إنضمامه الى حزب الوفد بعد إنتهاء الجولة الأولى، وهو من أعضاء الوطني الذين لم يستقر إختيار المجمع الإنتخابي عليهم لخوض الإنتخابات عن الحزب الوطني، وانشق عن الحزب وخاض الجولة الأولى مستقلاً في دائرة البلينا ودار السلام بمحافظة سوهاج.
وشهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة من قيادات الحزبين الوطني و الوفد لدعم مرشحيهما، وهو ما أثار أقاويل حول صفقة بين الحزب الوطني والوفد، حيث تزامنت زيارة أمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز مع زيارة السيد البدوي رئيس حزب الوفد الى المحافظة، وتردد ان الاثنين سافرا في طائرة واحدة، وهو ما نفته مصادر بشدة من الجانبين.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر بأن الحزب الوطني سيتنازل عن هذا المقعد للوفد كنوع من الترضية له على إخفاقه في الجولة الاولى، إلا أن مصادر بالأمانة العامة أكدت لـ "إيلاف" ان الحزب الوطني لا يعقد صفقات مع أحد، وانه لا توجد نيه مطلقًا من جانب الحزب لتمرير هذا المقعد الى مرشح الوفد، وإلا لما كان قد أعلن الحزب عن ترشيح مرشح له على هذا المقعد من الأساس، على حد قوله.
وتشهد محافظة قنا في جنوب البلاد الجزء الأكبر من المنافسة حيث يتنافس فيها 10 مرشحين على 5 مقاعد، وسيعتمد الحزب الوطني في هذه الجولة على المرشحين المستقلين الذين رسبوا في الجولة الاولى لدعم مرشحيه. وستجرى إنتخابات الإعادة في محافظة البحر الاحمر على مقعد واحد و كذلك محافظة أسوان في اقصى الجنوب.
وكانت الجولة الاولى من انتخابات "الغرفة الثانية للبرلمان" قد عقدت الثلاثاء الماضى وسط اتهامات للحزب الوطني بالتزوير، حيث حصد الحزب الوطني الحاكم على الحصيلة الكبرى بـ 74 مقعدًا، منها 14 مقعدًا فاز بها قبل عقد الانتخابات بالتزكية في محافظات الإسكندرية والبحيرة والشرقية والغربية والمنوفية والمنيا وأسيوط وسوهاج.
وخسر الحزب اربعة مقاعد فقط ذهبت الى 4 احزاب فقط من جملة 12 حزبًا سياسيًا معارضًا خاض الانتخابات بجانب الحزب الوطني، فيما فشلت جماعة الإخوان المسلمين في الحصول على أي مقعد.
ويتوقع المراقبون ان تعقد جولة اليوم في هدوء، ويستغني الحزب الوطني الحاكم عن مقعد او اثنين في هذه الجولة لصالح المرشحين المستقلين بعد ان ضمن هيمنته على المجلس بصورة تضمن إستحالة ان يجمع مرشح مستقل على انتخابات الرئاسة النسبة المقررة من موافقات النواب لخوض الانتخابات.
وفرضت التعديلات الدستورية الاخيرة التي اجريت على المادة 76 في عامي 2005 و2007. فعلى اي مرشح مستقل ان يخوض الرئاسة ان يحصل على تزكية 25 عضوًا من مجلس الشورى، وتوقيع 65 عضوًا على الأقل في مجلس الشعب، و160 عضوًا في مجالس المحافظات على أن يكون بينهم 140 عضوًا من 10 محافظات بواقع 14 عضوًا من كل محافظة.