أخبار

طهران: أحكام بالسجن ضد معارضين سياسيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: أصدرت محكمة إيرانية أحكاماً بالسجن ضد معارضين سياسيين من أقارب عناصر منظمة "مجاهدي خلق الإيرانية" المعارضة في معسكر أشرف بشمال شرق بغداد تراوحت بين 5 و 15 عاماً بتهم معارضة النظام والعمل على اسقاطه.

فقد حكم على السيدة مريم اكبري منفرد (36 عاماً) أم لثلاثة أولاد بالسجن لمدة 15 عاماً وهي معتقلة في سجن كوهر دشت بمدينة كَرَج (غربي العاصمة طهران) بتهمة محاربة الله منذ 31 كانون الاول/ ديسمبر العام الماضي في زنزانة انفرادية وقفص رقم 209 في سجن ايفين بطهران.

وقد احتجت السيدة اكبري على الحكم الصادر ضدها ووصفت القاضي بالجلاد. ووجه قاضي المحكمة "سلامتي" تهمًا إلى اكبري بما فيها تواجد افراد عائلتها في معسكر اشرف. يذكر أن أربعة من أشقاء وشقيقات أكبري منفرد قد أعدموا على يد النظام وهم "علي رضا" (20عاماً) و"غلام رضا" (26 عاماً) في عامي 1981 و1985 و"رقيه" (30 عاماً) و"عبد الرضا" (23 عاماً) خلال مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988. وقد كثف النظام الضغوط على "رضا جوشن" السجين السياسي البالغ من العمر 25 عاماً لإرغامه على كتابة طلب العفو من المرشد الاعلى خامنئي فيما يعاني من أمراض مستعصية.

واشترط المسؤولون حصوله على الرعاية الطبية بكتابة التوبة ولكنهم واجهوا احتجاجه على ذلك. وحرم رضا جوشن ووالدته السيدة "زهراء اسد زاده كورجي" من أية لقاء وزيارة مع عائلتهما منذ اكثر من شهرين وهما من السجناء السياسيين في سجن كوهر دشت بمدينة كَرَج (غربي العاصمة طهران).

كما تم اعتقال "محمد سلام جوشن" البالغ من العمر 52 عاماً وهو والد العائلة وثالث سجين منها في السادس والعشرين من الشهر الماضي وتم نقله الى سجن ايفين ولم تتوفر أية معلومة حتى الآن عن مصيره كما قال بيان ل "أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" تسلمت "ايلاف" نسخة منه اليوم.

كما حكم على "حميد حائري" البالغ من العمر 57 عاماً بالسجن لمدة 15 عاماً والنفي إلى سجن كوهر دشت بمدينة كَرَج. وقد اضرب حائري عن الطعام والشراب احتجاجاً على فرض القيود والمضايقات عليه. يذكر انه يعاني من امراض مختلفة بما فيها مرض قلبي وقد أصيب بالنوبة القلبية مرتين. وحائري يعيش قيد السجن في زنزانة انفرادية في قفص رقم 240 من أقفاص سجن ايفين ولم تتوفر أية معلومة عن مصيره، والتهمة المنسوبة إليه هي "محاربة الله" واللقاء العائلي مع ابنه في معسكر اشرف والتعاطف مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والدعاية ضد النظام الحاكم في إيران والعديد من التهم الاخرى. وقد مارست السلطات عليه أساليب من التعذيب الجسدي والنفسي بما فيها تهديده باعتقال زوجته وابنته زنقلهما الى معتقل الموت "كهريزك".

وايضا حكم على "محسن دكمه جي" بالسجن لمدة 5 سنوات وهو من تجار السوق ومن مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية دون إعطائه الحق في الدفاع عن النفس واختيار محام له. وقد اعتقل دكمه جي في تموز (يوليو) الماضي بسبب تواجد ابنته في مدينة اشرف وكذلك بتقديم الدعم المالي لعوائل السجناء السياسيين التي فقدت معيليها. يذكر أن محسن دكمه جي كان من السجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي وأمضى سبع سنوات من عمره في السجون الإيرانية.

وقال مجلس المقاومة ان اصدار الاحكام القاسية وممارسة الضغوط المتزايدة على عوائل عناصر معسكر اشرف يأتي في الوقت الذي قامت فيه وزارة المخابرات وقوة "القدس" بنقل عدد من عناصرها تحت زعم انهم من عوائل سكان اشرف الى مدخل المعسكر بمساعدة من الحكومة والقوات العراقية بهدف ممارسة التعذيب النفسي والاستفزاز وإثارة الشغب ضد السكان.

ودعا مجلس المقاومة الإيرانية جميع الهيئات والمنظمات الانسانية الدولية خاصة المفوضة السامية للأمم المتحدة في حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للاعتقالات الاعتباطية والتعذيب في الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة للنظر السريع في اوضاع السجناء السياسيين في إيران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف