ترحيب أفريقي بوساطة قطر بين جيبوتي وأريتريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رحب رئيس مفوضيَّة الإتحاد الأفريقي جان بينغ الثلاثاء بالإتفاق بين اريتريا وجيبوتي الذي يعهد إلى قطر القيام بجهود وساطة لحل خلافهما الحدودي.
أديس أبابا: قال بينغ الذي رفضت اسمرة عاصمة اريتريا عروض وساطة تقدم بها، ان الاتفاق قد يحفز جهود السلام في المنطقة، لا سيما وان اريتريا متهمة بدعم حركة الشباب الاسلامية المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة. واكد بيان للاتحاد الافريقي "ان الرئيس يرحب بهذا التطور الايجابي". وتابع البيان "انه يعبر ايضا عن الامل في ان يكون لهذا الجهد المرحب به والواعد وقع ايجابي على الوضع العام في القرن الافريقي... بما في ذلك ارساء السلام في الصومال".
وكانت الدوحة اعلنت الاثنين انها تقوم بوساطة بين اريتريا وجيبوتي لحل نزاع حدودي ولتبادل الاسرى بينهما، حسب ما افادت وكالة الانباء القطرية. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في تصريح نقلته الوكالة ان الرئيس الاريتري اسياس افورقي ورئيس جيبوتي اسماعيل عمر غيلله "وقعا اتفاقية عهدا بموجبها الى دولة قطر ببذل جهود الوساطة لايجاد حل للخلاف الحدودي بين بلديهما".
وبحسب رئيس الوزراء القطري، فان الجانب القطري لحظ قيام اريتريا "بالانسحاب من المناطق الحدودية المختلف عليها على ان لا يشكل ذلك اعترافا باية حقوق لحين التسوية النهائية للخلاف بموجب هذه الاتفاقية، وقامت قوات مراقبة قطر بالتحقق من الانسحاب". وقوة المراقبة القطرية التي تعد نحو عشرين عسكريا وصلت الجمعة الى جيبوتي بحسب صحف هذا البلد.
وبحسب نص "الوثيقة التنفيذية" للاتفاقية التي نشرتها وكالة الانباء القطرية، فانه سيتم تشكيل لجنة تنفيذية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وعضوية ممثل عن كل من الطرفين على ان "تتولى اللجنة اختيار وتعيين احدى الشركات العالمية بموافقة الطرفين لكي تقوم بترسيم الحدود وفقا للاصول والقواعد المتعارف عليها دوليا".
وقد توترت العلاقات بين البلدين الواقعين في القرن الافريقي واللذين خاضا معارك في 1996 و1999، منذ تسلل القوات الاريترية في نيسان/ابريل 2008 الى راس دميرة الواقعة على البحر الاحمر على بعد 120 كلم شمال العاصمة جيبوتي. وقد عرضت قطر البلد الخليجي الصغير الغني بالغاز الطبيعي والنفط، وساطتها في نزاعات اقليمية عدة خصوصا في القرن الافريقي ولكن ايضا في نزاعات داخلية في بعض الدول العربية منها السودان واليمن ولبنان.