أخبار

محتالون حاولوا "بيع" فندق تاريخي في لندن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: أوقف ثلاثة محتالين أمام المحكمة في العاصمة البريطانية بعد الشكف عن أنهم أقنعوا رجلي أعمال بدفع مليون جنيه (1.5 مليون دولار) عربونا لشراء فندق "الريتز" اللندني التاريخي الفاخر بمبلغ زعموا أنه لا يتعدى 250 مليون جنيه (375 مليون دولار). وهذا مع أن من الأطفال من يعلم أن سعره، في حال عرضه للبيع، يتعدى كثيرا ما طلبه المحتالون.

ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن ممثل الادعاء، أنوجار دير، قوله إن المتهمين، وأحدهم محام والثاني متعهد عقود والثالث سائق شاحنة، نجحوا في إقناع رجلي الأعمال، تيرينس كولينز وسمساره المالي مارسيل بيركوم، بأنهم صاروا في وضع يسمح لهم ببيع المعلم اللندني في بيكاديللي رغم أن مالكيه الحقيقيين هما الأخوان السير ديفيد والسير فريدريك باركلي.

وقال الادعاء إن الضحيتين وقعا في فخ الحصول على معلك لندني بارز بأبخس الأثمان "نتيجة عملية خداع طموحة ومدروسة لكنها في غاية البساطة" وأضاف قوله: "المتهمون يعلمون أن أبصار بعض الناس يزغللها بريق الصفقات العقارية التي تبدو وكأنها حلم العمر يتحقق فجأة".
وأضاف قوله: "كان كل اللازم عليهم بعد اختيارهم الضحيتين إثر الدراسة والبحث أن يزعموا لهما إنهم أصدقاء للأخوين باركلي اللذين أصبحا بحاجة الى سيولة نقدية عاجلة ولذا فهما مستعدان لبيع الريتز بربع المليار جنيه. وهذا رغم أن سعره الحقيقي يتجاوز 600 مليون جنيه (900 مليون دولار)".

ومضى الادعاء قائلا: "المتهمون كانوا يعلمون أنهم يكذبون على الضحيتين. لكن هذين الأخيرين لم يعلما ذلك. وبفضل هذا فقد انطلت الحيلة عليهما فسلما المتهمين مبلغ مليون جنيه عربونا قاولوا إن الأخوين باركلي يشترطانها فورا حتى لا يمضيان في محاولة البيع لمشترين محتملين آخرين". وينفي المتهمون تهمة الاحتيال في محاكمة لم تنته فصولا بعد.

ويذكر أن الريتز، المؤلف من 133 غرفة ويطل على متنزه "غرين بارك" في بيكاديللي بوسط لندن، أسسه الفندقي السويسري الشهير سيزار ريتز في العام 1906. وانتقلت ملكيته الى مؤسستين قبل أن يشتريه الأخوان باركلي من ترافلغر هاوس في العام 1995 بمبلغ 80 مليون جنيه. وأمضيا سنة أنفقا فيها 40 مليون جنيه أخرى لصيانته وإعادته الى مجده القديم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف