أخبار

إسرائيل تشترط السماح بزيارة شاليط قبل رفع الحصار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن ذكرت بعض التقارير أنّ إسرائيل ستقبل بخطة بريطانيَّة لتخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل الحصول على قبول دولي بإجراء تحقيق مخفف في الهجوم الذي شنّته قوّاتها على سفينة تركية، إشترطت تل أبيب السماح بزيارة شاليط مقابل السماح بفك الحصار.

لندن: أكّدت وزارة الخارجية الاسرائيلية الخميس مجدّدًا ان اسرائيل لن ترفع الحصار عن قطاع غزة الا عندما يسمح للصليب الاحمر بان يزور الجندي جلعاد شاليط الاسير منذ 2006.

واكد الوزير افيغدور ليبرمان في بيان "يجب القول بكل وضوح ان الشرط الادنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الاحمر بان يزور بانتظام جلعاد شاليط". واضاف الوزير "ما دام لم يستوف هذا الشرط فلن يكون هناك اي مبرر لتغيير الوضع". وكان ليبرمان تحدث الاحد عن احتمال "فتح ممرات برية بين اسرائيل وغزة اذا سمح لمندوبي الصليب الاحمر بالقيام بزيارة لشاليط".

من جانبه، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء خلال لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان "الوضع الذي لا يطاق لا يمكن استمراره في غزة فحسب، بل ان الوضع لا يمكن ان يستمر كما هو في الشرق الاوسط ايضًا وقد حان الوقت للمضي قدمًا والتقدم نحو حل الدولتين".

ووعد اوباما بان تمنح الولايات المتحدة المدنيين الفلسطنيين 400 مليون دولار من المساعدات لبناء مساكن ومدارس في قطاع غزة. ولم يتلق جلعاد شاليط الذي اسر عند حدود قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006 في عملية تبناها الجناح المسلح لحركة حماس وفصيلان فلسطينيان اخران، والذي يحمل ايضًا الجنسية الفرنسي، اي زيارة من الصليب الاحمر ولا من عائلته ولا محاميه.

وتفرض اسرائيل حصارًا بريًّا وجويًّا وبحريًّا على قطاع غزة منذ اسر شاليط وعززت حصارها في حزيران/يونيو 2007 عندما سيطرت حركة حماس على السلطة في قطاع غزة. وابلغت اسرائيل السلطة الفلسطينية الاربعاء انها ستخفف حصارها على غزة وتسمح بدخول بعض السلع التي كانت ممنوعة في السابق، لكنها ستواصل منع دخول مواد البناء كما اعلن رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع التابعة للسلطة الفلسطينية.

وقالت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية ان اسرائيل مستعدة لقبول خطة بريطانية لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، مقابل قبول المجتمع الدولي بتحقيق مخفف في حادث الهجوم على سفينة المساعدات التركية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين مطلعين على مسودة الخطة البريطانية القول ان اسرائيل وافقت من حيث المبدأ على دخول كميات كبيرة من المساعدات الى القطاع عبر المعابر البرية. واضافت الصحيفة ان هذه الخطة من شأنها ان تثير قلق تركيا حول التحقيق في الشهداء التسعة الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي على متن اسطول الحرية لكسر حصار غزة.

وقالت الصحيفة إن بريطانيا مثلت دورًا قياديًا في المفاوضات ووزعت الأسبوع الماضي وثيقة سرية تعرض طرق تخفيف الحصار عن غزة، وفقًا لمسؤولين غربيين مطّلعين على الوثيقة. واضافت أن اسرائيل ستوافق من حيث المبدأ على السماح بمرور المزيد من المساعدات من خلال المعابر البرية بينها وبين القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس، في مواجهة الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الوضع الانساني في غزة.

ووفقًا للمصادر الغربية، اعتمدت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط العديد من المقترحات البريطانية، وتشمل دعوة اسرائيل للتخلي عن قائمتها الرسمية التي تضم 35 سلعة تسمح بدخولها إلى قطاع غزة لصالح قائمة من السلع المحظورة. واضافت الصحيفة أن اسرائيل طُلب منها أيضًا تسهيل الوصول إلى غزة عن طريق معابرها البرية، والسماح للأمم المتحدة بنقل مواد البناء والمعدات اللازمة لاعادة بناء 60 ألف منزل دُمّرت أو تضررت خلال حرب غزة التي اندلعت في ديسمبر 2008، وابدت استعدادها لقبول معظم هذه الشروط.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول اسرائيلي لم تكشف عن هويته القول "يمكن لاسرائيل أن تكون مرنة بشأن المواد التي ستسمح بإيصالها إلى السكان المدنيين في قطاع غزة، ومن بينها بعض مواد البناء مثل الاسمنت ولكن باشراف طرف ثالث". واشارت الصحيفة إلى أن جزءًا من الخطة البريطانية يقترح تخفيف الحصار البحري الاسرئيلي عن غزة وتشكيل قوة بحرية دولية لتفتيش السفن قبل السماح بمرورها إلى غزة، رفضته اسرائيل واصرت على السماح لها بالسيطرة الكاملة على المياه في قطاع غزة.

وقالت إن سفارة المملكة المتحدة في تل أبيب رفضت تأكيد أو نفي وجود خطة بريطانية لتخفيف الحصار عن غزة. في الوقت نفسه أعلن سياسي وخبير قانوني ألماني شارك في أسطول الحرية عزمه رفع دعوى أمام القضاء الألماني ضد إسرائيل لهجوم قواتها البحرية على سفن الأسطول وقتل وجرح متضامنين كانوا على متنها. وقال البروفسور نورمان بيش أستاذ القانون الدولي بالجامعات الألمانية إنه سيسعى لجعل مقاضاة إسرائيل أمام المحاكم الألمانية، مقدمة لرفع دعاوي عليها أمام القضاء الدولي.

دحلان: تنسيق مصري أوروبي لفك حصار غزة

إلى ذلك، أكد عضو اللجنة المركزية ومفوض الاعلام في حركة تحرير فلسطين (فتح) محمد دحلان ان السلطة الفلسطينية ومصر تعملان بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي خاصة فرنسا واسبانيا لطرح مبادرة لرفع الحصار عن قطاع غزة بتنفيذ اتفاق المعابر 2005. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن دحلان بعد لقائه مع رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان امس بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث فك الحصار عن غزة ان اللقاءه تناول ضرورة اقناع المجتمع الدولي بتطبيق اتفاق 2005 الذي يقضي بفتح كل المعابر ودخول البضائع والأفراد مؤكدًا رفض الطرح الاسرائيلي بالاكتفاء بتخفيف الحصار.

وأضاف انه أطلع الرئيس عباس خلال اتصال هاتفي بنتائج مباحثاته مع سليمان ووزير الخارجية الأسباني ميجيل موراتينوس بشأن فك الحصار عن قطاع غزة طبقا لاتفاق 2005 موضحا أن عباس طرح هذا الموضوع في مباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في واشنطن أمس. وقال دحلان ان لقاءه مع سليمان تناول كذلك المفاوضات غير المباشرة ونتائج زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لمصر ونتائج زيارة الرئيس عباس الى واشنطن.

اقتراح قرار في الكونغرس الاميركي لدعم لاسرائيل في قضية "اسطول الحرية"

وفي سياق متصل، تقدم سناتور اميركي جمهوري الاربعاء باقتراح قرار يؤكد "حق" اسرائيل "في الدفاع عن نفسها" في ضوء الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية ويدين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا على متن السفن. ويؤكد الاقتراح الذي تقدم به السناتور جون كورنين ان اسرائيل "تملك حقا ثابتا ولا يمكن انكاره في الدفاع عن نفسها ضد اي تهديد لامن مواطنيها". وكان عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي عبروا عن دعمهم القوي لاسرائيل بعد هجوم بحريتها في 31 ايار/مايو على سفن كانت تحاول كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ويؤكد مشروع القرار ان "الولايات المتحدة تقف الى جانب اسرائيل وتدين الهجوم العنيف والاستفزاز من قبل المتطرفين على متن السفينة مافي مرمرة اللذين اديا الى حادث يزعزع الاستقرار في منطقة لم تعد تتحمل مزيدا من الاضطراب". ويدين اقتراح كورنين حركة حماس لرفضها الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود و"انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها" ضد سكان قطاع غزة ومعارضتها لجهود السلام في الشرق الاوسط. كما يتضمن ادانة لايران بسبب دعمها حماس. ويدعو النص تركيا التي اثار الهجوم غضبها الى "الاعتراف باهمية استمرار علاقات قوية مع اسرائيل" ويعبر عن "خيبة امل عميقة من التحركات غير المثمرة التي قامت بها الامم المتحدة بشأن هذه الحادثه".





التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف