دبلوماسي اميركي سابق يروي شهادته على حادثة اسطول الحرية

نيويورك: انتقد الدبلوماسي الأميركي السابق ادوارد بيك حكومة بلاده لدعمها الدائم لاسرائيل بكل الوسائل رغم مخالفة الأخيرة لكل ما تدعو اليه بلاده.

واكد بيك الذي كان على متن اسطول الحرية لكسر الحصار على غزة في 31 ايار الماضي أن إسرائيل لن تغير أيا من أفعالها ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في تمويلها ودعمها.

ونقل راديو الامم المتحدة عن الدبلوماسي الاميركي قوله خلال اجتماع اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في نيويورك الليلة الماضية ان الجنود الإسرائيليين الذين صعدوا على متن السفينة كانوا مدججين بالسلاح وليس كما ادّعى الإسرائيليون أنهم كانوا مسلحين بمسدسات كرات الطلاء فقط.

وأضاف "في صباح اليوم الذي هاجمنا فيه الإسرائيليون قفزوا من سطح سفنهم إلى سطح سفننا ولم يصعدوا من الأسفل أو ينزلوا من الأعلى.

لقد فتحت عيني في الرابعة فجرا لأرى حوالي ثمانية جنود على سطح السفينة مقنّعين ومدججين بالسلاح".

وتابع "طيلة الوقت لم نكن نرى منهم سوى أعينهم وعندما تقرأ ما تقوله الحكومة الإسرائيلية بان الجنود كانوا يحملون مسدسات كرات طلاء ،تقول نعم .

اثنان كانا يحملان هذه المسدسات ولكنها كانت مربوطة بالرشاشات ".

وقال "من السخف حتى مجرد التفكير بأن الإسرائيليين أرسلوا جنودا مسلحين بمسدسات الطلاء فقط، لقد كانوا يحملون كل أنواع الأسلحة الأخرى".

واضاف ان الجنود الاسرائيليين سيطروا على السفينة بشكل سريع وحاولوا السيطرة على مركز القيادة فيها حيث كان يتجمع المتضامنون الذين كانوا يقاومون مقاومة سلمية محاولين منع الجنود من اقتحام حجرة القيادة إلا أن الجنود قاموا بمهاجمتها بالقنابل وتحطيم نوافذها ما أدى إلى إصابة العديد من المتضامنين الذين اقتادهم الجنود الاسرائيليون إلى أسدود.

وبين بيك ان الجنود لم يسمحوا للمتضامنين بأخذ أي من أغراضهم التي كانت على متن السفينة وأنه غادر السفينة بملابسه التي كان يرتديها وجواز سفره فقط ،مؤكدا انه لم ير بقية أغراضه منذ ذلك الحين.

وقال "لقد خضعت لكل أشكال التحقيق من تفحص للهوية والفحص الجسدي وفي النهاية جاء رجل وقال لي وقّع هذه الوثيقة فقلت له: ولكنها بالعبرية، فقال لي: وقّعها، فقلت له: ولكنني لا أعلم ما الذي أوقع عليه ،فرد علي: إذا لم توقعها ستذهب للسجن أو سيتم ترحيلك".

وذكر ان الجندي اتهمه بخرق القانون الإسرائيلي من خلال دخوله غير الشرعي لإسرائيل، موضحا أن المجموعة اتفقت على توقيع الوثيقة فقط من أجل الخروج من المكان حيث تم احتجازهم لبضع ساعات في مطار إلى أن تم وضعه على متن طائرة نقلته إلى نيو جيرسي في الولايات المتحدة.

واكد الدبلوماسي الاميركي ان معظم من كانوا على السفينة هم أناس جاءوا لأسباب إنسانية،" وقد أعلنّا عن ذلك قبل مغادرتنا".