أخبار

موجة إعجاب بتركيا تجتاح قطاع غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تجتاح موجة من الإعجاب بتركيا قطاع غزة، خصوصا بعد الهجوم الاسرائيلي على "أسطول الحرية".

غزة: تجتاح موجة من الاعجاب والحماس لتركيا قطاع غزة مع رفع اعلام هذا البلد في كل مكان واطلاق اسماء تركية على الكثير من المواليد الجدد والمقاهي، بعد ان سبق واحتفى هذا القطاع بحزب الله وفنزويلا او العراق وكل من يقف في وجه اسرائيل.

وامام متجر للعصير على الجادة الرئيسية بمدينة غزة التي ازدانت بالاعلام الفلسطينية والتركية، قال عاطف عقيلة "عندما يساعدنا احد، فاقل ما يمكننا ان نفعله هو تشجيعه".

وتابع الشاب الذي يقوم بتصميم واعداد ديكور المؤسسات "اهدروا دمهم من اجلنا، لذلك فاننا ندين لهم بهذا"، في اشارة الى الاتراك الستة الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي في اثناء اعتراضه قافلة المساعدات الدولية التي كانت متجهة الى قطاع غزة.

واضاف "نحن نعرف الاسرائيليين جيدا، لكن الاسطول كان مهيبا، لذلك كنا نامل ان يتمكن من كسر الحصار" الذي عززته اسرائيل منذ سيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007.

واضاف مذكرا "قد يبدو غريبا وضع الاعلام على مدخل مقهى، لكن وجودنا كله مسيس".

ويبدو التعاطف مع تركيا في اشكال اخرى، حيث اطلق اسم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على مواليد جدد، فيما افتتح مقهى جديد تحت اسم "اسطنبول" في غزة، حيث تعرض مسرحية تاريخية بعنوان "القسطنطينية".

والاربعاء عمدت جمعية الحقوق والحريات الانسانية الخيرية التركية التي تنشط في غزة واستأجرت السفينة التي قادت الاسطول الى توزيع الالعاب على الايتام من ابناء غزة الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي.

واكتسب اردوغان شعبية فورية وضخمة في الاراضي الفلسطينية بعد تأكيده على ضرورة "معاقبة" اسرائيل على "جريمتها".

ورحب رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان "بخطاب لم يسمع منذ وفاة (الرئيس المصري الاسبق) جمال عبد الناصر".

في كانون الثاني/يناير 2009 انتشرت الاعلام الفنزويلية في القطاع بعد قطع رئيس البلاد هوغو شافيز العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل ردا على هجومها الدامي على قطاع غزة.

وتشكل متاجر الهدايا التذكارية التي تملكها عائلة ابو دية المتخصصة في صناعة الاعلام ومبيعها، مقياسا دقيقا للرأي العام الغزاوي، وتحتفظ بمعالم هذه الموجات.

وقال الوالد طلال ابو دية في متجره الذي زين مدخله باعلام تركية وصور لاردوغان ان "شعبية تركيا ليست وليدة اليوم، فقد سبق ان انشأت مستشفيات وارسلت مساعدات".

واضاف "لكن مؤخرا لم نعد نبيع الا الاعلام التركية. فالناس يضعونها في منازلهم الى جانب الاعلام الفلسطينية".

وتابع طلال ابو دية "قمنا بتخفيض الاسعار نتيجة للكمية المطلوبة, ففي البدء كان العلم يباع مقابل 40 شيكل (10 دولارات)، ثم خفضناه الى 30 شيكل (8 دولارات)".

ومن خلف طاولة البيع في متجره الذي اكتظ بالاعلام التركية الصغيرة، اوضح ابنه طارق استراتيجية المؤسسة العائلية.

وقال "اتابع الاخبار بانتظام. وعندما سمعت خبر الاسطول والسفينة التركية، شرعنا في صنع مئات الاعلام، وفي النهاية بعنا الالاف من الاعلام التركية".

وتابع "كان الوضع شبيها بما كان عليه وضع الاعلام اللبنانية واعلام حزب الله عام 2006، والاعلام الفرنسية عندما زار (الرئيس الفرنسي السابق) جاك شيراك غزة عام 1996، او حتى الاعلام الاميركية عند زيارة (الرئيس الاميركي الاسبق) بيل كلينتون عام 1998".

لكن الاحتفاء الذي يلقاه العلم التركي يشرف على نهايته بسبب منافسة اعلام اخرى بدأت تظهر في مختلف انحاء الاراضي الفلسسطينية، وهي اعلام الدول ال32 المتنافسة على كأس العالم لكرة القدم، والتي لا تضم تركيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف