أخبار

اشتباكات اتنية في قرغيزستان ودعوات دولية للتهدئة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قتل 37 شخصا واصيب اكثر من 400 بجروح في اعمال عنف اتنية شهدها جنوب قرغيزستان كما اعلنت وزارة الصحة في بيان الجمعة فيما دعت عدة جهات دولية الى الهدوء.

بشكيك: اعلن متحدث باسم وزارة الصحة ان "37 شخصا قتلوا حتى الان" نتيجة العنف الجاري في مدينة اوش الجنوبية.

وتحاول الحكومة الموقتة في قرغيزستان برئاسة روزا اوتونباييفا فرض النظام في هذه الدولة الواقعة في وسط آسيا منذ توليها السلطة اثر اعمال شغب ادت الى الاطاحة بالرئيس كرمان بك باكييف في وقت سابق هذه السنة.

وتراجعت الحكومة عن تصريحات سابقة بان السلطات استعادت السلطة في المنطقة.

وقالت ان "الوضع لا يزال متوترا. ووقعت نزاعات مماثلة في شهر ايار/مايو. واستطعنا السيطرة على الوضع بفرض حالة الطوارئ على البلاد".

واضافت "والان ومرة اخرى نجد انفسنا مضطرين الى فرض حظر التجول".

ووصف شهود عيان تم الاتصال بهم هاتفيا في مدينة اوش جنوب البلاد، مشاهد الفوضى واطلاق النار خلال النهار، وتحليق المروحيات المسلحة على ارتفاع منخفض في وسط المدينة.

وصرحت اندريا بيرغ الباحثة في شؤون اسيا الوسطى من منظمة هيومان رايتس ووتش التي مقرها نيويورك لوكالة فرانس برس من بيت للضيافة حوصرت فيه "لا استطيع مغادرة المدينة. لا توجد رحلات طائرات او سيارات او اية وسائل نقل عامة".

واضافت "لا يزال اطلاق النار مستمرا. والان وبينما اتحدث معكم استطيع سماع طلقات نارية في منطقة غير بعيدة".

واندلعت اشتباكات ليل الخميس الجمعة بين المتحدرين من اصول قيرغيزية والمتحدرين من اصول اوزبكية في المدينة الجنوبية التي كانت معقلا للرئيس السابق باكييف الذي اطيح به من السلطة في نيسان/ابريل، حسب شهود.

واضرمت النار في المباني والسيارات وحطمت واجهات المحلات في انحاء مدينة اوش، ثاني اكبر المدن في البلاد، فيما دارت معارك شوارع بين مسلحين بالبنادق والاسلحة المصنعة يدويا.

وصرح ازامات اوسمانوف احد السكان المحليين لوكالة فرانس برس "تجمع نحو الف شاب مسلحين بالهراوات والحجارة مساء الخميس وسط مدينة اوش وحطموا واجهات المحلات وشبابيك المباني السكنية واحرقوا السيارات. واندلعت عدة حرائق في المدينة".

ووجه رئيسا الصين هو جينتاو وروسيا ديميتري مدفيديف دعوة الجمعة الى عودة الهدوء في قرغيزستان.

وقال الرئيس الروسي المشارك في العاصمة الاوزبكية طشقند في قمة منظمة شانغهاي للتعاون "نامل بصدق ان يستقر الوضع سريعا في قرغيزستان".

وقال الرئيس الصيني ان "الصين ودول مجاورة اخرى ستواصل تقديم كل مساعدة ممكنة الى قرغيزستان".

كما دعت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى الهدوء.

وقال كانات سوداباييف وزير خارجية كازخستان ونائب رئيس المنظمة في بيان "ادعو جميع الاطراف الى الكف عن العنف وحل المشاكل الحالية عبر الحوار والتسوية".

ودعت السفارة الاميركية في قرغيزستان الى الهدوء الجمعة بعد اعمال العنف الاتنية في جنوب هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى حيث تملك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية كبرى.

وقالت السفارة في بيان ان "سفارة الولايات المتحدة في بشكيك حزينة جدا للاعلان عن اصابات وخسائر بشرية في اعمال العنف في اوش (جنوب). نحن ندعو كل العالم الى حل الخلافات بشكل سلمي يحترم دولة القانون".

واضافت السفارة ان "العنف ليس بديلا مقبولا"، مؤكدة انها "على اتصال مع الحكومة لبحث اهمية عودة السلام بسرعة الى اوش".

وتعتبر قاعدة ماناس الواقعة على مشارف بشكيك شمال البلاد مركزا مهما لطائرات الصهاريج الاميركية للتزويد بالوقود، وطائرات النقل العملاقة التي تنقل الجنود الاميركيين والامدادات من والى افغانستان.

ويزداد اعتماد حلف الاطلسي على تلك القاعدة مع انتشار 30 الف جندي اميركي اضافي في افغانستان.

وارسلت السلطات عربات مدرعة الى اوش لمحاولة استعادة النظام، حسب ما صرح المتحدث باسم الحكومة فريد نيازوف لفرانس برس.

ومنذ الانتفاضة التي اطاحت ببكاييف وخلفت 87 قتيلا حذر زعماء العالم من خطر اندلاع حرب اهلية في هذا البلد الاستراتيجي.

وتاتي الاشتباكات الاخيرة بعد ايام من رفع الحكومة حالة الطوارئ في مقاطعة سوزاك المجاورة.

وفرضت السلطات المؤقتة قيودا على تلك المنطقة من 19 ايار/مايو حتى الاول من حزيران/يونيو في اعقاب تظاهرات عنيفة. كما الغت الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر ان تجري في خريف هذا العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف