حكومة قرغيزستان تدعو الضباط المتقاعدين للمساعدة

بشكيك: دعت سلطات قرغيزستان السبت الضباط المتقاعدين في الشرطة والجيش للتوجه الى منطقة اوش (جنوب) التي تشهد اعمال عنف اتنية للمساعدة في "منع الحرب الاهلية".

وقال مسؤول في الحكومة عظيم بك بكنازاروف للتلفزيون الوطني "ان الحكومة القرغيزستانية الموقتة تدعو ضباط الشرطة والعسكريين المتقاعدين للاسهام في استقرار الوضع في اوش" ثاني مدن قرغيزستان.

واضاف بكنازاروف الذي توجه الى المنطقة ان "السلطات ستكون ممتنة لجميع المتطوعين المستعدين للمساعدة في تفادي الحرب الاهلية في جنوب قرغيزستان".

واعلنت وزارة الصحة ان الاضطرابات الاتنية بين الاوزبك والقرغيز اسفرت عن سقوط 49 قتيلا واكثر من 650 جريحا منذ اندلاعها مساء الخميس.

واكد بكنازاروف ان الوضع في اوش ما زال "صعبا جدا" بالرغم من اعلان الحكومة الموقتة حالة الطوارىء وحظر التجول من الساعة 20,00 الى الساعة 6,00 حتى 20 حزيران/يونيو في المدينة والمناطق المجاورة.

من جهة اخرى دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان التي يتخذ من نيويورك مقرا لها، الجمعة المجتمع الدولي الى دعم حكومة قرغيزستان بغية الحيلولة دون تفاقم الاضطرابات الاتنية.

وقالت اندريا بيرغ المكلفة شؤون آسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش من اوش ان "الوقت ملح"، مضيفة "على المجتمع الدولي ان يساعد الحكومة القرغيزستانية على الفور لتفادي نزاع اتني واسع النطاق".

واستطردت ان اعمال العنف "ينبغي ان تكون في عداد الملفات الاولوية التي يعالجها مجلس الامن الدولي".

واضافت بيرغ "ان على الحكومة ان تتأكد من ان الاولوية لدى الجيش والشرطة هي منع الاعمال الانتقامية (...) وحماية المجموعات الاكثر ضعفا واولئك الذين يريدون مغادرة المنطقة بصورة موقتة".

واشارت الى ان العديد من افراد الاقلية الاوزبكية يحاولون مغادرة اوش خوفا من الاعمال الثأرية، ويتوجه بعضهم الى الحدود مع اوزبكستان.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا الجمعة الى الهدوء والحوار كما ناشد "كافة الافرقاء للتحلي باكبر قدر من ضبط النفس بغية تفادي وقوع خسائر جديدة في الارواح البشرية".

وقد اندلعت مواجهات تخللها تبادل لاطلاق نار بين مجموعات من الشبان الاوزبك والقرغيز ليل الخميس الجمعة ثم تواصلت خلال النهار في اوش والمناطق المجاورة، وذلك بسبب مشادة بين افراد من الاتنيتين.