زوجة موسوي: المعارضة الإيرانيَّة لم تُسحق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: أكدت زوجة المرشح الرئاسي الاصلاحي الخاسر وزعيم المعارضة الإيرانيَّة، مير حسين موسوي، أنَّ حركة المعارضة الخضراء لم تُسحق على الرغم من قمع النظام الذي أجبرها على الدعوة إلى إلغاء أعمال الإحتجاج بمناسبة الذكرى الأولى للإنتخابات الرئاسيَّة الإيرانيَّة.
وقالت، زهرة راهافاند، وهي أكاديميَّة مرموقة، ونحاتة، وناشطة من أجل حقوق المرأة، أنَّها مستعدة لمواجهة المشنقة في سبيل النضال من أجل الحريَّة، ولكنَّها شدَّدت على أنَّ حركة المعارضة هي حركة إصلاحيَّة وليست ثوريَّة وتطالب بإحترام دستور البلاد.
واستنكرت، راهافاند، في مقابلة نشرتها صحيفة الغارديان اليوم السبت بطش النظام بالمتظاهرين الذي نزلوا إلى الشوارع احتجاجًا على "سرقة الرئيس محمود احمدي نجاد لأصواتهم".
وأعادت التذكير بأنَّ حركة المعارضة بدأت بسؤال بسيط، وهو "أين صوتي؟" وكانت إجابة النظام عن السؤال بالعنف والرصاص والقمع، فدخل الوضع مرحلةً أخرى لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه. وأضافت أنَّ مطالب المواطنين تغيَّرت وهناك قضايا أكبر، وانتقادات أشدّْ لنظام الحكم. وأنَّ الجمهوريَّة الإسلاميَّة "انحرفت عن مسارها وأهدافها".
وأعلنت أنَّ حركة المعارضة تسعى من أجل المثل العليا التي نادت بها الثورة قبل ثلاثين عامًا "ولكن الحكومة الحاليَّة جاءت نتيجة إنقلاب انتخابي، والحركة الخضراء لم تُهزم بل تمضي قدمًا".
وتناولت راهافاند ـ 64 عامًا ـ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي مؤخرًا ضد ايران محذِّرةً من أنَّها "لن تؤذي إلا الشعب الإيراني، فالحكومة الإيرانيَّة غنيَّة بأموال النفط والموارد الماليَّة المتاحة تحت تصرفها". وأعربت عن تقدير حركة المعارضة للتعاطف الدولي معها ولكنَّها شدَّدت على أنَّ المحتجين الخضر لا يبحثون عن الدعم من حكومات أجنبيَّة.
وأوضحت، راهافاند، التِّي لديها أحفاد، أنَّ حركة المعارضة تضم شرائح مختلفة من النساء، والمعلمين، والعمَّال، والطلاب، وهم يعملون جميعًا "مثل أصابع اليد الواحدة، وأنَّ النظام الإيراني لم يدرك حتى الآن مدى حسن تنظيمها".
ومن المقرر أنّْ تشهد 83 مدينة في أنحاء العالم، يومي السبت والأحد، إجتماعات حاشدة وتظاهرات تضامنًا مع الشعب الإيراني، حيث قالت منظمتا العفو الدولي ومراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" إنَّ النظام الإيراني يمارس القمع، والعنف، والإضطهاد على نطاق واسع.