أخبار

شراء صحيفة لوموند يأخذ بعدًا سياسيًّا مع تدخل ساركوزي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يواجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تهمًا بالتدخل في وسائل الإعلام، وهو ما انعكس على صفقة بيع صحيفة لوموند عندما دعا رئيس مجلس إدارة الصحيفة الفرنسيَّة العريقة أريك فوتورينو إلى الأليزيه ليبدي له رأيه، ورفض أريك فوتورينو الكشف عن تفاصيل اللقاء مع ساركوزي.

باريس: أخذت إعادة رسملة مجموعة لوموند بعدا سياسيا مع دعوة الرئيس نيكولا ساركوزي المتهم غالبا بالتدخل في مجال وسائل الاعلام، رئيس مجلس ادارة الصحيفة الفرنسية العريقة اريك فوتورينو الى الاليزيه ليبدي له رأيه.

وقال فوتورينو لوكالة فرانس برس "ان يكون هناك اشراف سياسي، هذا ما كانت عليه الحال على الدوام. فمنذ 1944 (تاريخ تأسيس لوموند) كان هناك دوما اشراف للسلطة وذلك لن يتغير". وتلقى مدير لوموند اتصالا هاتفيا من رئيس الجمهورية قبل استقباله هذا الاسبوع في الاليزيه.

وقال فوتورينو "أؤكد أننا تحادثنا والتقينا" لكنه رفض الكشف او التعليق عن مضمون المحادثات. وتبحث لوموند عن شارٍ سيتعين عليه اعادة رسملة مجموعة مثقلة بديون تقدر بما بين 80 و120 مليون يورو.

ومساء الجمعة قدم عرضان، احدهما من كلود بردرييل مالك مجموعة نوفيل اوبسرفاتور، التي تصدر عنها المجلة التي تحمل الاسم نفسه، والاخر عن ثلاثي مؤلف من رجل الاعمال بيار بيرجيه وصاحب مصرف اعمال ماتيو بيغاس ورئيس شركة الاتصالات فري كزافييه نييل.

كذلك ابدت شركة بريزا الاسبانية (المساهمة ايضا في لوموند ومالكة صحيفة ال باييس الاسبانية) اهتمامها لكنها طلبت مزيدا من الوقت. وابدت مجموعة الاتصالات اورانج بدورها اهتماما بفرع لوموند التفاعلي لكن بشكل شراكة صناعية اكثر منه استثمارا ماليا.

وينتهي الموعد الاقصى لتقديم العروض الاثنين كما اعلنت لوموند الجمعة. وعلى سؤال حول تسييس الملف قال مدير لوموند انه "لا يريد تغذية جدل". واكد "لا اريد الولوج في أمر يبعث على الاعتقاد بانني اريد تفضيل هذا الترشيح او ذاك" لإعادة رسملة لوموند.

لكنه اوضح لتحرير لوموند ان ساركوزي قال له ان عرض الشراء الذي تقدم به بيار بيرجيه وماتيو بيغاس وكزافييه نييل لا يحظى بالرعاية في نظره. وفي جانب الاليزيه كان الصمت سيد الموقف الجمعة. فالرئيس الفرنسي يقيم علاقة معقدة مع وسائل الاعلام حيث يحظى بشبكة مهمة مع انه يستهدف بانتقادات عديدة.

وعندما سئل عن هذا التدخل السياسي اجاب جيل فان كوت رئيس جمعية محرري لوموند (المساهمة في الصحيفة) "آمل ان تقتصر نزعة التدخل على ذلك. اعتقد ان دور الاليزيه ليس التدخل في هذه المسألة التي تخص شركة فرنسية خاصة". واسر لوكالة فرانس برس "يمكن ان نفهم ان للوموند قيمة رمزية قوية، وان يكون للصحافة المكتوبة بعض التأثير" لكنه يرى ان السعي الى "ممارسة الضغط على مدير لوموند امر غير مسموح قطعا".

وقال فان كوت "ان فهمت جيدا، عبر رئيس الجمهورية عن رفض احد الترشيحات، ترشيح الثلاثي بيغاس-بيرجيه-نييل. وحسب معرفتي للصحافيين ليس هناك من وسيلة افضل لجعلهم يصوتون لترشيح ما غير القول "لا اريد ذلك". وراى وزير الثقافة السابق الاشتراكي جاك لانغ ان في مجال التدخل "يصعب تحديد الخط الفاصل، فالسلطة السياسية لا يمكن ان تكون غير مبالية في المستقبل ازاء وسيلة اعلامية او الصحافة عموما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف